جاكرتا ـ وكالات :
أعلنت وكالة إدارة الكوارث في أندونيسيا الجمعة أن أكثر من ألف شخص ربما ما زالوا في عداد المفقودين بعد أسبوع على كارثة الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين أوديا بحياة أكثر من 1558شخصا. وتعرضت مدينة بالو في جزيرة سولاويسي لأضرار بالغة بعد زلزال قوي أطلق العنان لأمواج عارمة اجتاحتها جارفة معها السيارات ومدمرة المباني. وبحسب حصيلة مؤكدة بلغ عدد القتلى 1558شخصا. وقال المتحدث باسم وكالة الإغاثة يوسف لطيف لوكالة الصحافة الفرنسية"نقدّر بأن أكثر من ألف منزل طمرت، ولذا ربما أكثر من ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين" في إشارة إلى مجمع سكني في بالاروا سوي بالأرض في أعقاب الزلزال. وأضاف "لكننا ما زلنا غير متأكدين نظرا لاحتمال أن يكون بعض الأشخاص تمكنوا من الخروج منه". وبعد تأخر استمر أياما بدأ وصول المساعدات الدولية أخيرا إلى منطقة الكارثة حيث تقول الأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص بحاجة لمساعدات انسانية. وقام ناجون بنهب متاجر وشاحنات مؤمن بحثا عن مواد أساسية مما أجبر قوات الأمن على توقيف عشرات المشتبه بهم محذرة من أنها ستطلق النار على السارقين. ووضعت السلطات مهلة أولية تنتهي الجمعة للعثور على أي شخص محاصر تحت الأنقاض، وبعد ذلك تتضاءل بل تنعدم فرص العثور على ناجين. كما ذكر المتحدث باسم الوكالة ونيسيا سوتوبو نوجروهو أن "المساعدات مستمرة في الوصول، ولكن لا يحصل كل النازحين على المساعدات بشكل مناسب بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية". وأكد أن "جميع الأطراف تحاول علاج هذه المشكلة". وأفادت قناة التليفزيون في أندونيسيا أن طائرة طراز "سي 130 هيركليز" تابعة لسلاح الجو الأسترالي وصلت إلى مطار باليكبابان في جزيرة بورنيو ، وعلى متنها ملابس وأغذية وأدوات. وذكرت الوكالة أن بلادها تقبل فقط من الدول الأجنبية مساعدات في صورة خدمات نقل جوي وخيام ومعدات معالجة مياه ومولدات كهربائية ومستشفيات ميدانية. كما أظهرت لقطات فيديو وزعتها هيئة الإغاثة الإنسانية، وهي منظمة خيرية تركية، حجم الدمار على طول ساحل مدينة بالو في أندونيسيا، وذلك بعد أيام من الزلزال الهائل الذي ضرب تلك البلاد. وبالو، وهي مدينة صغيرة يقطنها 370 ألف نسمة، هي المكان الذي تتركز فيه جهود الإغاثة التي بدأت بعد زلزال الجمعة الماضي والذي بلغت قوته 7.5 درجة وضرب الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي.