بغداد ـ (الوطن) ـ وكالات:
أدى اقتتال الميليشيات المسلحة في العراق إلى سقوط عشرات القتلى عندما أطلقت عناصر ميليشيا النار على مصلين في مسجد مصعب بن عمير في حادث اعتبره ضباط بالشرطة والجيش العراقي أنه رد على مقتل مسلحين في مواجهات بالمنطقة ذاتها ،فيما أبدت عناصر من قوات جيش المهدي التابع للتيار الصدري والذي قاتل القوات الأميركية السابقة عن رغبتها في دعم أميركي بغارات جوية في منطقة جرف الصخر.
وقال ضباط في الجيش والشرطة إن هجوما وقع على مسجد مصعب بن عمير في إحدى القرى شمال شرق مدينة بعقوبة أدى إلى مقتل نحو 70 من المصلين وجاء إثر مقتل مسلحين من الميليشيا المهاجمة في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر أخرى إن السبب يعود إلى استهداف عناصر الميليشيا بقنبلة.
ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالي ويخشى أن يؤجج أكثر التوتر الطائفي.
من جانب آخر، شنت القوات الحكومية العراقية وقوات البشمرجة الكردية عملية مشتركة فجر أمس لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.
إلى ذلك وفي موازاة المساعدة التي يقدمها الأميركيون للمقاتلين الأكراد ، يرغب عناصر قوات المهدي بتلقي المساعدة هم أيضا حتى من عدوهم الأميركي السابق الذي انسحب آخر جنوده من العراق آواخر العام 2011 بعد ثمانية أعوام من وصولهم.
ويقول سعد ثيجيل (30 عاما) والبندقية على كتفه "لقد حاربت الأميركيين بين العامين 2004 و 2006. والآن بالتأكيد نحن بحاجة لمساعدة أميركية وخصوصا مستشارين عسكريين".
ولكنه يستدرك قائلا "لا نريد انتشارا للجنود الأميركيين في العراق".
وفي العام 2004، أطلق مقتدى الصدر جيش المهدي لمحاربة الجيش الأميركي لكن الصدر أمر بحلها العام 2008.
إلا أن هجوم المسلحين دفع بعدد من عناصر جيش المهدي إلى الالتحاق بما يسمى سرايا السلام.