الحيرة طوق يحيط بكليتي المرهونة في منطق حديثك، ولا يفك الطوق إلا طوق إحاطتك الحانية بي تستأثر بفك طلسم الحيرة ولو بكلمة واحدة منك يا توأم الروح الغالية. وكأن لتعقيبك ليلة البارحة موعد التنبه مع مفاتيح تنبهي، ويقظتي؛ فإنك ما أدرجت الرسالة عبر بريدي إلا وأنا على امتداد يدك توقظني لأقوم وأقرأ الرسالة سطرا سطراً، وبتُّ مع رسالتك أتخيل كليتك ولا أستثني منك شيئاً، والليل يحزم أمره إيذاناً بالرحيل، وأنتِ في رسالتك، بل أنت معي لم يفارقني دبيب أناملك على متصفح الرسالة لحظة واحدة.ألا ما أحناها من ساعة أسكنتك بجانبي تنتظرين ردي، وترقبين صحوي، وتقصين علي قصة السهر المشروحة على شبكية عينيك بوصفي، ولساني، وجميع إشارات شرحي.أنا من يتعبني تعبك، ويضنيني سهرك، وأود لو أن سهد العينين يُقتسم لكان لي منه النصيب الأوفر دونك..كل ذاك لأن سهر عينيك لا يدعني أخلد إلى قرار عين، أو راحة بدن. ومع ذلك يؤنسني سهرك؛ لأنه ينقلك إلى حيز مشاركتي وأنا أبيت أمثل وصلك الغالي لخيالي المجنون بك يا ذات الروح فوق مطامع الجسد.

عتيق بن راشد الفلاسي
[email protected]