اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان شعوب حوض الأبيض المتوسط والذي أقيم في مدينة باري بإيطاليا خلال الفترة من 17 وحتى 21 أغسطس الحالي بمشاركة عربية وعالمية، من بينها السلطنة.
ومثل السلطنة في هذا المهرجان كل من الشاعر مسعود الحمداني، والمخرج أنور الرزيقي، وفرقة بينونة للفنون الشعبية، إلى جانب مشاركات من دولة الإمارات، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والجزائر، والمغرب، وصربيا، وفرنسا، ودول أخرى إضافة إلى إيطاليا البلد المضيف.
وشارك الشاعر مسعود الحمداني في اليوم الثاني في أمسية شعرية إلى جانب الشاعرين خالد قمّاش وماجد الثبيتي من السعودية وشعراء من إيطاليا، وأقيمت الأمسية على شرفة (شارع الشعر) في مدينة بيليشيا، وألقى الحمداني عددا من نصوصه الفصيحة بينما قام شاعران من إيطاليا وصربيا بقراءة قصائده مترجمة إلى اللغة الايطالية، كما ألقى الشاعر في حفل الليلة الختامية قصيدة عن (غزة) على المسرح الروماني بالمدينة بينما قامت الفنانة الجزائرية صباح بن زيادي برقص تعبيري مستوحى من القصيدة يجسّد المشهد القاتم في مدينة غزة.
"طهور" الرزيقي
وجاءت مشاركة المخرج العماني أنور الرزيقي عبر فيلمه القصير (الطهور) الذي شارك في مهرجان الخليج السينمائي السابع، وحصد الخنجر البرونزي في مهرجان مسقط السينمائي للأفلام الروائية القصيرة، وحاز الفيلم إعجاب الجمهور العربي والايطالي الحاضر بما يحمله من رؤية مغايرة، وجريئة للمجتمع الذكوري.
وتدور أحداث الفيلم في قرية ريفية تسودها الأعراف والتقاليد المنغلقة حيث العود "سالم" ذو الخمسين عاما من أسرة تتباهى بالمواليد الذكور، لكن حفيده حمد يكسر هذه القاعدة بما يضع كل تلك المفاهيم الذكورية عند المحك، لكن تبقى الحلول واردة وبمنتهى القسوة.
وتدور احداث قصة الفيلم في فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث يعتبر طقس "الطهور" مظهرا من مظاهر الاحتفالات التقليدية العمانية التي كانت تمارس آنذاك وبالتالي يرافق هذه الطقس من احداث يتناولها الفيلم من خلال شخصية الجد التي تملك جبروتا وغطرسة في التحكم بحياة الآخرين الخاضعين له، وقد تم تصوير احداث الفيلم في نيابة رأس الحد بولاية صور.
بينونة
وقدمت فرقة بينونة للفنون الشعبية والتي مثلت وزارة التراث والثقافة مجموعة من رقصاتها الفلكلورية الحماسية في الليلتين الأخيرتين، كان إحداها على المسرح المفتوح والآخر في شوارع بيلشيا، كما شاركت في الحفل الختامي، ولاقت عروض الفرقة الكثير من التجاوب والتفاعل من الجمهور الايطالي.
كما قدمت الفرقة مجموعة من الهدايا والدروع التذكارية لرعاة المهرجان إلى جانب توزيعها لكتب حول الفنون العمانية من إصدار وزارة التراث والثقافة.
وتعتبر هذه المشاركة العمانية هي الأولى لها في هذا المهرجان الذي تشرف عليه بلدية مدينة باري الإيطالية، وهو مهرجان ثقافي فني متنوع يعكس فنون وتراث وأدب الشعوب العربية والأوربية ويقام سنويا في هذه المدينة المتوسطية.