كمبالا ـ د.ب.أ : انتشل رجال الإنقاذ في الكونغو المزيد من الجثث بعد الانهيارات الأرضية الناتجة عن الأمطار الغزيرة لترتفع حصيلة الوفيات إلى 38 شخصا. وقال المتحدث باسم الشرطة باتريك أونيانجو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "الحصيلة التي وصلتني حتى الآن 38 جثة تم انتشالها". وأضاف: "تم إلغاء جهود الإنقاذ أمس بسبب حلول الظلام وهطول الأمطار". ومازالت حصيلة القتلى جراء الانهيارات الأرضية وارتفاع مستوى المياه في أحد الأنهار، مرشحة للزيادة. وأصابت الكارثة العديد من القرى في منطقة "بودودا"، التي تقع على منحدرات سلسلة جبال "إلجون" شرق أوغندا. وقال ويلسون ووتيرا، مسؤول منطقة بودودا: "نتوقع المزيد (من الجثث)، فهناك كثيرون في عداد المفقودين." وأضاف ووتيرا أن الكثيرين لقوا حتفهم جراء الانهيارات الأرضية، وكذلك غرقا في نهر "سوم" الذي فاض على جانبيه بسبب الأمطار الغزيرة. وأوضح المسؤول أن الانهيارات الأرضية وقعت أعلى التلال، وتدفقت المياه بقوة هائلة بسبب الأمطار الغزيرة، وقد اختلط الطمي بالحجارة، ليجرف كل شيء في طريقه. وقال: "جرفت المياه جميع المنازل التي تقع في نطاق 100متر من ضفتي النهر. جرفت المياه الجسور والمباني المدرسية والأشجار والماشية". وأضاف أن مياه النهر تجرف الجثث بسرعة هائلة، وانهم يحاولون انتشالها من على ضفتي النهر. وتعاني " بودودا" من انهيارات أرضية قاتلة، على نحو مزمن، وهي عادة ما تحدث في المنطقة الجبلية خلال موسم الأمطار. ووقع أحد أسوأ هذه الانهيارات في المنطقة عام 2010، وأودى بحياة 100شخص.