كييف ـ (الوطن) ـ وكالات:
نفى مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني صحة المعلومات التي تحدثت عن محاصرة ما تسمى قوات الدفاع الشعبي نحو سبعة آلاف من الجنود الأوكرانيين شرقي أوكرانيا، فيما عرض أنصار الفيدرالية أمام الجماهير أسرى حرب أوكرانيين في معقلهم دونيتسك، وذلك مع احتفال أوكرانيا بعيد الاستقلال.
وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي للمجلس أندريه ليسينكو في مؤتمر صحفي إن "أحدا من الجنود الأوكرانيين لم يحاصر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. العسكريون الأوكرانيون يحافظون على مواقعهم ويواصلون هجوما تدريجيا على الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين حتى الآن"، حسب قوله.
وأقر ليسينكو بمقتل 5 جنود أوكرانيين وإصابة 8 آخرين خلال اليوم الأخير، معلنا مقتل 722 جنديا وإصابة 2625 آخرين منذ بدء العملية العسكرية.
وكانت ما تسمى أركان جيش "جمهورية دونيتسك الشعبية" أفادت في وقت سابق أمس أن الهجوم المضاد الذي تقوم به منذ يومين أسفر عن مقتل أكثر من 150 جنديا أوكرانيا وتدمير 4 منظومات "سميرتش" و12 منظومة "جراد" و17 دبابة.
وأكدت هيئة الأركان سيطرة قوات الدفاع الشعبي على التجمعات السكنية نوفودفورنويه وأوسيكوفو وكلينوفكا وسترويتيل ولينينسكويه ونوفوكاتيرينوفكا، مضيفة أنها قامت بمحاصرة عدد كبير من الجنود الأوكرانيين في منطقة التجمعات السكنية فويكوفسكويه وكوتينيكوفو وألكسييفسكويه وأوسبينكا.
وأضافت الهئية أن "قواتنا تحاصر حاليا نحو 5 آلاف شخص و50 دبابة وأكثر من 200 مدرعة ونحو 50 منظومة صاروخية من طراز "جراد" و"أوراغان" وأكثر من 100 هاون تابعة للجيش الأوكراني"
كما أعلن المصدر أن قوات الدفاع الشعبي تحاصر في منطقة بلدة أوليونوفسكويه حوالي ألفي جندي من كتيبتي "آزوف" و"دنيبر" المسلحة بنحو 30 دبابة وأكثر من 80 مدرعة وأكثر من 60 هاون.
إلى ذلك عرض أنصار الفيدرالية أمام الجماهير أسرى حرب أوكرانيين في معقلهم دونيتسك.
وأقيم عرض عسكري كبير في ساحة الاستقلال في كييف، وهو الأول منذ 2009 لرفع الروح المعنوية للقوات، في خضم نزاع دام في الشرق أسفر عن أكثر من 2200 قتيل منهم 722 جنديا.
وفي خطاب ألقاه في آلاف الأشخاص في الميدان، هاجم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو "العدوان" التي تشنه روسيا، ثم توجه إلى اوديسا المعروفة بمرفئها في جنوب روسيا الذي يرسو فيه الأسطول الأوكراني منذ ضمت روسيا القرم في مارس، لحضور عرض للبحرية.
واحتفلت دونيتسك، بالعيد االوطني على طريقتها. وسار بين 40 الى 50 جنديا أوكرانيا أسروا خلال المعارك أمام مئات السكان الذين تجمعوا في ساحة لينين وهتفوا باتجاه الجنود "فاشيون، فاشيون".
وقالت الجموع للرجال الذين كانوا يمشون مطأطئي الرؤوس وأيديهم خلف ظهورهم، "أنكم تقتلون أطفالنا"، ثم اقتيدوا إلى حافلتين توجهتا بهم إلى جهة غير معلومة في الوقت الذي صفقت فيه الحشود للمقاتلين الانفصاليين.
وهذا العرض مستوحى من "عرض المنتصرين" الذي نظم في 17 يوليو 1944 في وسط موسكو عندما عرض الحكم السوفياتي اكثر من 50 الف اسير حرب الماني امام الجماهير.