رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
انضم نحو 9 شهداء جدد الى قافلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، في حين استشهد فتى فلسطيني متأثرا باصابته الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة شمال الضفة الغربية المحتلة تضامنا مع قطاع غزة، بحسب ما اعلنت مصادر امنية وطبية فلسطينية. ياتي ذلك في الوقت الذي اقترحت فيه مصر هدنة جديدة لوقف اطلاق النار على غزة ومنع القتال الدائر في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الاغاثة والبناء الى قطاع غزة . وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على غزة ، كما تعرض شمال القطاع لقصف مدفعي عنيف ، ماادى لاستشهاد 9 فلسطينيين حتى اعداد الخبر ، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان في يومه الـ49 إلى 2130 شهيدا بينهم 577 طفلا، و261 سيدة، و101 مُسِن، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 10870 مواطنا فلسطينيا . وافاد مراسلنا بالقطاع الى استشهاد 3 مواطنين فلسطينيين ظهر امس الاثنين، وأصيب 3 آخرون، جراء استهداف سيارة مدنية في شارع الصحابة بمدينة غزة. فيما ، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، من عدوانها الهمجي على قطاع غزة,حيث نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات على اماكن متفرقة في قطاع غزة , مما اسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى وتدمير واسع في منازل المواطنين والمساجد. وكان قد استشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين بشارع السكة في جباليا شمال القطاع. بينما استشهدت المواطنة الفلسطينية فرحانة العطار امس صباحا، جراء قصف طائرات الاحتلال منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. واستشهد مواطن فلسطيني اخر متأثرا بجروحه فجرا، بينما أصيب 16 آخرون على الأقل وصفت جروح أحدهم بالحرجة في قصف إسرائيلي استهدف مسجد وعدة منازل في مواقع متفرقة بقطاع غزة. وفي سياق متصل، قال المواطن الفلسطيني مصطفى الهشيم (30 عاما) من سكان مخيم جباليا في اتصال هاتفي مع ( الوطن ) ان الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزل لعائلة الكحلوت في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة مما أسفر عن وقوع أكثر من سبعة إصابات , كما أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على ارض زراعية شمال القطاع دون وقوع اصابات . وأفاد مراسلنا باستشهاد المواطن الفلسطيني ياسين إبراهيم البلتاجي متأثرا بجروح كان قد أصيب بها أمس، في قصف استهدف مدينة غزة. وأضاف أن 16 مواطنا فلسطينيا على الأقل أصيبوا بعد منتصف الليلة قبل الماضية وفجر امس، في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية استهدف مسجدا وعدة منازل في القطاع، حيث أصيب 10 مواطنين فلسطينيين في قصف استهدف منازل في منطقة الفالوجة غرب مخيم النصيرات، بينما أصيب 3 آخرون في قصف استهدف مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون. ونقل الجرحى إلى مستشفى كمال عدوان. وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية في مستشفيي شهداء الأقصى وأبو يوسف النجار إن 4 مصابين وصلوا لتلقي العلاج في أعقاب إصابتهم بجروح جراء عمليات القصف الإسرائيلية المتواصلة للقطاع، حيث وصفت جروح أحدهم بالحرجة. كما استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية لأحد المنازل غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأشار مراسلنا إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا يعود للمواطن الفلسطيني رداد طنبورة بمنطقة السلاطين غرب بيت لاهيا، ما اسفر عن سقوط شهيدين وعدد من الإصابات. وقد استشهد المواطن الفلسطيني هاني محمد ياسين ، متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف طائرات الاحتلال على حي الزيتون قبل أيام. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي ساحات معبر رفح بين قطاع غزة ومصر . وأطلقت طائرات إسرائيلية من طراز 'اف 16' ثلاثة صواريخ على ساحات المعبر جنوب قطاع غزة، ما أدى إحداث أضرار جسيمة في صالات المعبر المخصصة للمسافرين.وأضاف أن القصف تزامن مع وجود مئات المواطنين الفلسطينيين على البوابات الخارجية للمعبر الذي يستعدون للسفر إلى مصر، ما اضطر إدارة المعبر إلى مواصلة العمل وتسهيل عبور المسافرين رغم الأضرار الكبيرة في الصالات. وفي مدينة نابلس الواقعة بالضفة الغربية المحتلة ، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن استشهاد الفتى الفلسطيني حسان حازم عاشور (14 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق نابلس الجمعة الماضية. وقالت المصادر ذاتها، إن الفتى عاشور أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات على حاجز بيت فوريك شرق نابلس، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة في الكبد، وأجريت له عدة عمليات، إلا أنه فارق الحياة . في الغضون ، شيع أهالي نابلس جثمان الشهيد عاشور ، وخرج المشيعون في مسيرة من مستشفى رفيديا الحكومي حيث كان يعالج الشهيد قبل ارتقائه، وجابوا بالجثمان الموشح بعلم فلسطين وراية حماس عدة شوارع في المدينة، ومرددين هتافات لحماس والقسام. وأقيمت صلاة الجنازة على الجثمان في المسجد الصلاحي الكبير داخل البلدة القديمة، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الشرقية داخل المدينة.
سياسيا ، صرح مسؤول فلسطيني بارز ان الوسطاء المصريين اقترحوا هدنة جديدة لوقف القتال في غزة تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الاغاثة والبناء. وصرح المسؤول ان الفلسطينيين بمن فيهم مسؤولي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مستعدون لقبول الاتفاق اذا وافقت إسرائيل عليه. واضاف ان الاقتراح ينص على تاجيل المفاوضات على النقاط الخلافية التي حالت دون التوصل الى هدنة طويلة الامد، الى موعد لاحق. واكد مسؤول مصري ان الوسطاء اتصلوا بالفلسطينيين والإسرائيليين وابلغوهم بالاقتراح الجديد. وقال المسؤول الفلسطيني "تدور فكرة حول التوصل الى هدنة مؤقتة تفتح خلالها المعابر وتسمح بدخول المساعدات ومواد اعادة الاعمار، بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر". واكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المفاوضات "سنكون مستعدين لقبول الهدنة، ولكننا بانتظار الرد الإسرائيلي على هذا الاقتراح". وذكر مسؤول فلسطيني اخر ان مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة الى القاهرة خلال 48 ساعة. وانهارت هدنة سابقة في 19 اغسطس. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري "الجهود مستمرة للتوصل الى اتفاق" دون اعطاء مزيد من التفاصيل. من جانبه، اكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب ان "نجاح الاتصالات التي تجري لاعلان وقف اطلاق النار مرتبط بتحقيق المطالب الفلسطينية". وشدد شهاب على ان "المطالب الفلسطينية واضحة وثابتة". وقال مصدر فلسطيني قريب من المفاوضات في القاهرة ان الوفد الفلسطيني الموحد برئاسة عزام الاحمد "بانتظار الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني" قبل انهيار التهدئة الاخيرة الثلاثاء الماضي مضيفا "هذا ما ابلغناه للاخوة في مصر الذين يبذلون جهودا مكثفة للتوصل لاتفاق في ظل التعنت الإسرائيلي". وتركز هذه الورقة على "وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر واعاد اعمار قطاع غزة والمجال البحري للصيد يبدأ بتسعة اميال ثم الى اثني عشر ميلا" بحسب المصدر. واشار المصدر الى ان "القضايا الخلافية يستأنف الوفد الموحد مناقشتها بعد شهر من التوصل لاتفاق مع الاحتلال" ذاكرا من هذه القضايا "الميناء والمطار وجثامين الشهداء والاسرى بما في ذلك الاسرى النواب والمحررين في صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم منذ بدء العدوان والدفعة الرابعة" من الاسرى الفلسطينيين المتفق على اطلاق سراحهم. في غضون ذلك ، أكدت مصادر في الأوساط العسكرية الإسرائيلية لموقع "والاه" الإسرائيلي أنه هذه المساعي والجهود المصرية سوف يتم عنها الإعلان في حال لم يحدث أي تغير على في اللحظات الأخيرة، مؤكدة بان الجانب الفلسطيني بما فيه حركة حماس والجهاد الإسلامي أبدت موافقتها على وقف إطلاق النار لمدة شهر على الأقل .