مفخخة توقع 10 قتلى في بغداد
بغداد ـ وكالات: قصفت الطائرات العراقية تسعة مواقع لعناصر تنظيم داعش الذي يحاصر بلدة امرلي التركمانية الشيعية منذ اكثر من شهرين فيما قال اقليم كردستان العراق إن إيران كانت من أوائل الدول التي أمدت المقاتلين الأكراد بالسلاح.
وقال العقيد مصطفى البياتي آمر القوة المكلفة بحماية ناحية امرلي ان طيران الجيش العراقي شن تسع ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش المنتشرة حول آمرلي.
واضاف ان "الضربات جاءت بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وقتلوا العشرات منهم وأحرقوا اربع عجلات وثلاثة صهاريج".
وكانت الأمم المتحدة حذرت مطلع الاسبوع من مذبحة قد تتعرض لها ناحية امرلي حيث يحاصر التنظيم المتطرف آلاف العوائل منذ اكثر من شهرين.
وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد امام محاولات التنظيم لاحتلالها منذ شهرين، على الرغم من قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.
يشار إلى أن الوسيلة الوحيدة لارسال المساعدات الى هذه القرية تتم بواسطة المروحيات التي تتعرض الى هجمات قبل وخلال الهبوط، بحسب مقاتل في البلدة.
وقال نهاد البياتي وهو مهندس نفط، لكنه تحول الى مقاتل بعد محاصرة بلدته، ان "هؤلاء الطيارين انتحاريون، فقبل الهبوط، يتعرضون الى اطلاقات مقاومة الطائرات، وعلى الرغم من ذلك، يهبطون لانزال المساعدات، وحتى عند الهبوط، يتعرضون الى إطلاق هاونات". واضاف متحدثا عبر الهاتف "صددنا مساء امس هجوما من احد الاتجاهات، كما تعرضنا الى هجوم قبل يوم امس.
الى ذلك قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان إيران اول دولة مدتنا بالسلاح عندما تعرضت مدن الاقليم الى هجوم تنظيم داعش مطلع أغسطس الجاري.
وأوضح بارزاني في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يقوم بزيارة العراق منذ الاحد ان "جمهورية ايران الاسلامية اول دولة ساعدتنا حسب امكانياتها ومدتنا بالسلاح والعتاد".
بدوره قال ظريف ان "خطر داعش ليس على سوريا والعراق فحسب ، انما هو خطر على العالم اجمع".
وأضاف ان "داعش خطر على جميع الأطراف وبالأخص على كردستان والاطراف السنية والشيعية وحتى الاطراف التي تعاونت مع داعش ونحن مع الشعب العراقي في هذه المعركة".
الى ذلك، اكد بارزاني وصول مساعدات عسكرية اوروبية الى الاقليم، وقال ان "معنويات البشمرجة ارتفعت بشكل كبير وحققنا العديد من الانتصارات وداعش مهزومة وقواتنا في مرحلة الهجوم وتمكنت من طردهم من العديد من المناطق".
من ناحية اخرى قتل عشرة اشخاص صباح أمس في انفجار سيارة مفخخة عند تقاطع طرق في شرق بغداد يشهد زحمة سير في مثل هذه الساعة، على ما افاد مسؤولون عراقيون.
كما ادى الهجوم الى وقوع 33 جريحا في منطقة بغداد الجديدة التي شهدت الاثنين اعتداء على مسجد اسفر عن مقتل 11 شخصا.
وعادة ما تستهدف الهجمات المقاهي والاسواق والمساجد في العراق حيث يبحث المعتدون عن اكثر المواقع ازدحاما.