دمشق ـ بيروت ـ (الوطن) ـ وكالات:
أحرز الجيش السوري تقدما خلال عمليته الجارية في حي جوبر بدمشق والتي بدأها أمس الأول فيما تجددت الاشتباكات في عرسال بين الجيش اللبناني والمسلحين.
وتمكن الجيش السوري من القضاء على العشرات من المسلحين في سلسلة من العمليات المكثفة على محاور في جوبر مستهدفاً المجموعات المسلحة ومستخدماً الصواريخ والمدفعية بغطاءٍ من طائراته.
يشكل حي جوبر خطاً فاصلاً بين منطقتي زملكا وعربين اللتين تشكلان امتداداً جغرافياً لدوما وحرستا، فالسيطرة عليه تمنح الجيش طريقاً سريعاً يربط تلك المناطق ببعضها وصولاً إلى ساحة العباسيين، وبالتالي إمكان الوصول إلى المدخل الشمالي للعاصمة، كما يمنحه تقدماً عسكرياً باتجاه منطقة القابون، تمكنه من السيطرة على عقدة القابون القريبة من كراجات العباسيين.
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الجيش حقق تقدماً مهماً في المنطقة من عدة محاور، وسيطر على ثلاث كتل مبانٍ قرب جامع طيبة جنوب الخامسية مواصلاً تقدمه في عمق الحي الدمشقي، كما أحرز تقدماً في مناطق متعددةٍ من الغوطة الشرقية.
كذلك يسعى الجيش السوري إلى تدمير الأنفاق التي حفرها المسلحون، علماً بأن حرب الأنفاق ليست جديدةً في حي جوبر، حيث بدأت قبل عامٍ بعد محاولاتٍ فاشلة للمجموعات المسلحة للتقدم نحو مداخل دمشق الشمالية والشرقية.
وفي لبنان اشتبك الجيش اللبناني عصر أمس مع ثلاثة مسلحين في منطقة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، وأوقف اثنين منهم فيما فر الثالث.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني اشتبك مع ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفاع عند حاجز وادي حميد في منطقة عرسال".
وأضافت الوكالة أن الاشتباك أدى إلى توقيف اثنين من المسلحين هما من بلدة عرسال ، فيما فر الثالث في اتجاه جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان ، فيما ضبطت في السيارة ، أسلحة وذخائر وتجهيزات ومعدات عسكرية.