باراديس ـ كاليفورنيا ـ رويترز: بحثت فرق من الأطباء الشرعيين الذين يرتدون الملابس البيضاء والذين تعاونهم كلاب مدربة عن جماجم ورفات أخرى للضحايا بين أنقاض متفحمة في شمال كاليفورنيا بعد أسوأ حريق غابات في تاريخ الولاية من حيث عدد الوفيات والدمار الذي ألحقه. وأودى الحريق بحياة 48 شخصا على الأقل. وتركز البحث على القليل مما تبقى من باراديس، وهي بلدة على سفح جبل سييرا بمقاطعة بيوت تبعد نحو 280 كيلومترا إلى الشمال من سان فرانسيسكو. وكانت ألسنة اللهب قد اجتاحتها يوم الخميس الماضي. وقال كوري هونيا رئيس مقاطعة بيوت إن هناك 228 شخصا مفقودين، مضيفا أن أقارب وأصدقاء أعربوا عن مخاوفهم إزاء الأماكن التي يوجد بها ما يقرب من 1300 شخص. وتابع أن مكتبه يتحقق من وضع هؤلاء السكان. وتزامنت كارثة مقاطعة بيوت مع موجة حرائق في جنوب كاليفورنيا أبرزها حريق وولزي فاير الذي قتل شخصين ودمر أكثر من 400 مبنى وأدى إلى نزوح نحو 200 ألف شخص في الجبال وسفوح الجبال قرب ساحل ماليبو إلى الغرب من لوس انجلوس. ويتخطى عدد القتلى الأخير كثيرا العدد القياسي السابق للقتلى في حريق واحد في ولاية كاليفورنيا، وهو 29 شخصا لاقوا حتفهم في حريق جريفيث بارك في لوس انجليس عام 1933. ولا يزال أكثر من 50 ألفا من سكان شمال كاليفورنيا يخضعون لأوامر إجلاء.