دمشق ـ أسطنبول ـ (الوطن) ـ وكالات:
طالب الداخل السوري المؤتمر الدولي (جنيف2) المنتظر في الـ22 من الشهر الجاري باتخاذ قرارات عملية لمكافحة الإرهاب واستئصال بؤره من الأراضي السورية فيما ينظر معارضو الخارج المنضووين تحت ما يسمى (الائتلاف) الى المؤتمر على أنه فرصة لتغيير السلطة.
وطالب المشاركون في الملتقى الوطني السوري الذي أقامته اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية في سوريا تحت عنوان "الشعب السوري يقول كلمة الفصل في جنيف 2" بضرورة عقد المؤتمر دون شروط مسبقة ودون المساس بسيادة سورية ووحدتها أرضا وشعبا واستقلالها الوطني.
وشدد المشاركون في الملتقى الذي انعقد في فندق داما روز بدمشق على ضرورة اتخاذ مؤتمر جنيف "قرارات عملية" بمكافحة الإرهاب واستئصال بؤره في الأراضي السورية بكل أشكاله ومسميات أدواته التكفيرية الإرهابية وتجفيف منابعه ووقف سفك الدم السوري داعين إلى أن يشكل المؤتمر "مفتاحا للحل السياسي للأزمة في سوريا انطلاقا من أن السوريين وحدهم قادرون على رسم مستقبلهم السياسي دون تدخل أو إملاءات خارجية".
وشدد المشاركون على أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى المؤتمر هو الذي "يمثل الشعب السوري ويعبر عن إرادته وتطلعاته وفق الثوابت الوطنية وتوجيهات الرئيس بشار الأسد" غير معترفين بـ "المعارضات الخارجية".
ورفض المشاركون المحاولات والضغوط التي وصفوها بـ"المشبوهة" لإبعاد إيران عن مؤتمر جنيف2" مؤكدين على أهمية مشاركتها وحضورها مقدرين مواقف روسيا والصين وإيران والأحرار في المنطقة والعالم في دعم سوريا.
من جانبهم عبر معارضو الخارج عن رغبتهم في أن يكون (جنيف2) لتسليم السلطة حيث قال رئيس ما يسمى (الائتلاف) أحمد الجربا أن الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف2 هو تحقيق مطالبهم والتي على رأسها اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
جاء كلام الجربا بعد أن أعلن معارضو الخارج موافقتهم على المشاركة في المؤتمر وذلك بعد تخبطات وانقسامات.
وإثر عملية تصويت سري أيد 58 عضوا في ائتلاف معارضي الخارج المشاركة في مؤتمر جنيف في حين عارضها 14 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت وآخر وضع بطاقة بيضاء.
وشارك 75 عضوا فقط من أصل الأعضاء الـ120 في الائتلاف في هذا الاقتراع السري، في مؤشر إلى الانقسامات المحتدمة داخل الائتلاف.