الرباط ـ ا ف ب : شدد أمين عام منظمة تضم حكومات محلية من مختلف الدول الإفريقية على الحاجة الى "التنمية المستدامة" لمواجهة تحديات التوسع السريع للمدن في القارة السمراء. ويلتقي آلاف الوفود في قمة "أفريسيتيز" التي تعقد كل ثلاثة أعوام وتجمع زعماء محليين ومنظمات مجتمع مدني وحكومات ومانحين دوليين. وتركّز قمة هذا العام التي تستضيفها مدينة مراكش على "الانتقال الى المدن والمناطق المستدامة" ودور الحكومات المحلية في إفريقيا. وقال أمين عام منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا جان بيير ألونغ مباسي إن "التنمية المستدامة هي البديل الوحيد للمدن الإفريقية". ودعا السلطات المحلية في إفريقيا الى تعلم الدروس و"عدم تكرار أخطاء المدن الأوروبية" والدول النامية في الوقت الذي تتطلع فيه هذه السلطات الى مواجهة الازدياد الكبير في عدد السكان. وتبذل المدن الإفريقية حاليا مساع حثيثة للتعامل مع مشكلة الاكتظاظ، اذ يتوقع أن يصل عدد سكانها الى مليار نسمة عام 2040، ما يعني أن كل شخص من اثنين في القارة سيعيش في منطقة حضرية. ومع تضخم المدن والبلدات تواجه الحكومات الإفريقية حزمة من القضايا، مثل الخلافات حول الأراضي والتلوث وازدياد الفقر ومخاطر الأمراض المعدية، وهي جميعها تشكل عوامل قلق مع توسع الكبير للمدن. وقال مباسي "التحدي السكاني هو التحدي الرئيسي في أفريقيا لأن المؤشر عندنا في تصاعد". وأضاف "فقط ابتداءً من عام 2060 سنبدأ برؤية انخفاض في عدد السكان".