استبدال الغاز الطبيعي بالطاقة الشمسية لإنتاج البخار في تقنية الاستخراج المعزز للنفط سيؤدي الى تحقيق قيمة اقتصادية ملموسة للسلطنة
أشار تقرير حديث صادر عن شركة "إرنست آند يونج" أن استخدام تقنية الاستخراج المعزز للنفط بواسطة الطاقة الشمسية في السلطنة للتقليل من استخدام الغاز الطبيعي في عمليات استخراج النفط سيكون له آثار ملموسة وطويلة المدى على النمو الاقتصادي في السلطنة.
وأوضح التقرير الذي ترعاه شركة "جلاس بوينت سولار" ويحمل عنوان: "الاستخراج المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية: تقييم القيمة الداخلية في السلطنة أن الاستخدام طويل الأمد لتقنية الاستخراج المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2023 يمكنه أن يسهم في توفير كميات من الغاز تصل إلى 531 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، وأن يولد ما يزيد على 212 ألف فرصة عمل في جميع أرجاء السلطنة.
وقال مارك جريجوري، كبير الاقتصاديين في "إرنست آند يونج": "تحظى تقنية الاستخراج المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية بأهمية استراتيجية بالنسبة للإنتاج المستقبلي للنفط في السلطنة ، ولكن استخدام هذا القطاع للغاز الطبيعي لانتاج البخار اللازم لتطبيق هذه التقنية يتعارض مع أولويات وطنية أخرى. سيؤدي استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج البخار إلى استغلال مصادر الغاز القيّمة لتشغيل صناعات أخرى وتنويع الاقتصاد المحلي. إضافة إلى ذلك، سيؤدي تعمين سلسلة التوريد الخاصة بمولدات البخار عبر الطاقة الشمسية الى المساهمة بأكثر من 12 مليار دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة خلال العقد المقبل.
واضاف التقرير يشكل الغاز الطبيعي المستخدم في حقول النفط بالسلطنة نحو 24 في المائة من إجمالي استهلاك السلطنة للغاز، ولقد ارتفع الاستهلاك بنسبة تزيد عن 18 في المائة في عام 2013 لوحده1.
وأشارت "إرنست آند يونج" الى أن التطبيق الكامل للاستخراج المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية في البلاد سيوفر 80 في المائة من الغاز المستخدم لإنتاج البخار اللازم لعمليات استخراج النفط، وسيعيد توجيه نحو 531 ألف متر مكعب يومياً الى قطاعات اقتصادية اخرى وذلك بحلول نهاية عام 2023.
ويمكن استخدام الغاز الذي يجري توفيره وعدم حرقه لأغراض الاستخراج المعزز للنفط في تطبيقات أخرى ذات قيمة أعلى منها صادرات الغاز الطبيعي المسال وتوليد الطاقة الكهربائية. كما يمكن توجيه هذا الغاز إلى القطاع الخاص العُماني حيث تم إلغاء أو إيقاف عشرات المشاريع في العقد الماضي بسبب النقص في الغاز.