سيدني ـ ا.ف.ب : تسببت أمطار غزيرة هطلت على سيدني في وقت مبكر أمس الأربعاء يعادل منسوبها متساقطات شهر، بفيضانات واضطرابات في حركة النقل مع إلغاء عدة رحلات جوية وإغلاق خطوط قطارات، فيما علق كثيرون على الطرقات التي غمرتها المياه. وضربت عواصف رعدية قوية أكبر مدن أستراليا أمس الأربعاء وأفاد مكتب الأرصاد الجوية المحلي أن 106 ملم من الأمطار هطلت في بعض الأماكن خلال ساعات. وعادة تسجل المدينة هطول ما معدله 84 ملم في شهر نوفمبر بكامله. وأفادت تقارير عن وفاة شخص في حادث سير وقع بسبب العاصفة، فيما أصيب عنصران من الشرطة إثر سقوط شجرة أثناء قيامهما بعملية انقاذ. وأعلنت أجهزة الطوارئ أنها قامت بـ12عملية انقاذ من الفيضانات حتى الآن.
وقال نائب مسؤول الشرطة مايكل كوربي إن “الظروف التي نشهدها اليوم هي بين الأسوأ التي شهدتها، وأنا أدعو الجميع، السائقين والمارة، الى توخي الحذر”. وحضت الشرطة السكان على عدم قيادة السيارات على طرقات تغمرها المياه قائلة إن “السبب الرئيسي لحصول وفيات خلال الفيضانات هو قيام أشخاص بدخول طرقات تعمها الفيضانات” ودعتهم إلى “إيجاد طريق بديل وتجنب الرحلات غير الضرورية”. وقالت شركة الكهرباء إن 6600 شخص على الأقل حرموا من التيار الكهربائي. وتم إلغاء الكثير من الرحلات الجوية أو تأخيرها في المطار الدولي الرئيسي في المدينة. وقال سلطات المطار إنه “بسبب الطقس العاصف اليوم، نتوقع حصول بعض التأخير في الرحلات الدولية والمحلية أو إلغاء بعضها”. وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار خلال النهار مع التحذير من فيضان مياه بعض الأنهر الصغيرة في المدينة. وغالبا ما تشهد أستراليا ظواهر طقس متقلبة مثل فيضانات أو عواصف رملية وحتى معدلات جفاف عالية. في هذا الوقت في ولاية كوينزلاند في شمال أستراليا أدى الجفاف إلى اندلاع حرائق في الغابات ما أرغم عشرات الأشخاص على مغادرة منازلهم.
