آمر كلية الدفاع: هذا الصرح أراد له جلالة السلطان أن يكون منارة علم تحفز على الإبداع في المستوى الإستراتيجي وقضايا الأمن والدفاع الوطني
احتفلت كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع صباح أمس بافتتاح دورة الدفاع الوطني الثانية إيذاناً ببدء الدراسة بالكلية ، وذلك تحت رعاية اللواء الركن سالم بن مسلم بن علي قطن آمر الكلية، وقد انتسب إلى هذه الدورة عدد من المشاركين من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة الأمنية العسكرية الأخرى إضافة إلى عدد من المشاركين من الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية.
بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم ألقى اللواء الركن آمر كلية الدفاع الوطني كلمة أكد فيها أن جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - أراد لهذه الكلية أن تكون منارة علم تحفز على الإبداع الفكري والبحث والتطوير في المستوى الإستراتيجي في مجالي الأمن والدفاع الوطني.
وقد أكد آمر الكلية في كلمته للمشاركين بأن هذا اليوم يسجل لحظة تاريخية لهذه الكلية الفتية ، التي تفخر باستقبال هذه النخبة الطيبة من أبناء عمان الأوفياء ، كمشاركين في الدورة الثانية الذين نهنئهم على نيل الثقة باختيارهم كمشاركين بهذه الدورة ، كما تعتز الكلية بأن كافة العاملين بها هم من أبناء الوطن والذين يتمتعون بمستوى عالٍ من التأهيل والخبرات المهنية في المجالات الأكاديمية والإدارية ، مشيراً إلى أن الكلية ستتشرف باستضافة عدد من المحاضرين المشهود لهم بالكفاءة من خارج الوطن وفقاً لمقررات الدورة بالكلية والذين تم اختيارهم بعناية تامة لإثراء منهاج الدورة بحصيلتهم الفكرية وخبراتهم المعرفية ومهاراتهم الذاتية و بما يمكن كلية الدفاع الوطني أن تتبوأ مكانتها المرموقة المنشودة بإذن الله تعالى ، وتأخذ بعدها الإستراتيجي في كل ما يطرح من أفكار نيّرة ، يستفيد منها الوطن ، إذ إنها تعمل على تبادل المعلومات والآراء مع الكليات المشابهة لها بالعالم ، وخاصة تلك المشهود لها بالكفاءة والعراقة .
حضر المناسبة العميد الركن أول عوض بن محمد المشيخي نائب آمر كلية الدفاع الوطني وأعضاء هيئة التوجيه بالكلية.
وبهذه المناسبة عبر عدد من أعضاء هيئة التوجيه بالكلية، والمشاركين بالدورة الثانية عن آرائهم وانطباعاتهم، حيث تحدث العميد أول الركن عوض بن محمد المشيخي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني عن افتتاح الدورة الثانية قائلا : " إننا فخورون ومستبشرون باستقبال دورة الدفاع الوطني الثانية والتي تعد من النجاحات المضيئة في مسيرة عماننا الحديثة ، كما أننا نعمل وباعتزاز بالغ في تنفيذ توجيهات مولانا المعظم - حفظه الله ورعاه - في إعداد وتأهيل الموارد البشرية الوطنية لنمكنها من تولي مهامها الوطنية باقتدار ، حيث إن الأمم لا تبنى إلا بسواعد أبنائها ، ومن هذا المنطلق شقت كلية الدفاع الوطني طريقها نحو آفاق لتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها التي رسمت لها ، ثم أكملت خطواتها إيذانا ببدء الدراسة في صرحها العلمي الرفيع ، حيث تهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام أكاديمي في إعداد وتأهيل قادة في المستوى الإستراتيجي من العسكريين والمدنيين مسلحين بالعلم والمعرفة ومكتسبين التجارب في الحقول المعرفية المختلفة تمكنهم من تولي مناصب قيادية عليا ، ويتضمن منهاج الدورة أهم المواضيع في الدراسات الإستراتجية بمختلف مفاهيمها ومضامينها الواسعة والإلمام بالشأن الداخلي العماني والتعامل مع الأحداث الطارئة والتوسع في دراسة العلاقات الإقليمية والدولية من منظور الأمن والدفاع الوطني".
من جانب آخر أفاد العميد الركن أحمد بن محمد الفهدي رئيس شعبة التطوير والتجهيز بأن المنهاج الأكاديمي بكلية الدفاع الوطني قد صمم وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية ، حيث روعي فيه الأسس العلمية السليمة التي ترتكز على سلامة التخطيط وحسن التنفيذ، و تتبلور الفلسفة العملية التعليمية بالكلية على المشاركة الفاعلة للدارس بحيث يكون مشاركا مبدعا ومناقشا و محللا دقيقا ، مستفيدا في ذلك من البيئة الأكاديمية المتنوعة ، و الفرص العلمية السانحة بالكلية، والتنوع الواسع في الخبرات والتجارب للمشاركين وهيئة التوجيه والمحاضرين ، ليكون كل ذلك مصدر إلهام وثراء فكري للمشارك .
من جانبه أوضح سعادة السفير الدكتور غازي بن سعيد البحر الرواس - موجه إستراتيجي بكلية الدفاع الوطني - أن كلية الدفاع الوطني هي إحدى المؤسسات الأكاديمية العليا بالسلطنة التي تعنى بالدراسات الإستراتيجية في قضايا الأمن والدفاع الهادفة إلى تأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين متسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة، كما هنأ سعادته كل العمانيين بوجود هذا الصرح العلمي مؤكدا أن هذه المكرمة السامية هي تواصل لفكر صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - في الارتقاء بالإنسان العماني وتكوين شخصيته من خلال صقله وتأهيله ليستطيع أ ن يشارك في بناء هذا الوطن المعطاء.
من جانب آخر عبر بعض المشاركين عن فرحتهم لاعتزازهم بالانتساب إلى دورة الدفاع الوطني الثانية ، حيث قال العقيد الركن حسن بن علي المجيني - مشارك من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة : " ليسعد المرء متشرفا في أن يكون أحد المشاركين في دورة الدفاع الوطني ويفخر كذلك في أن يكون من أولئك الذين لهم هذه الفرصة الثمينة في نهل المعرفة وأفق الفكر الإستراتيجي مع الصفوة الزملاء المشاركين وبين النخبة من أصحاب الفكر والتخطيط الإستراتيجي من هيئة التوجيه للكلية يجمعهم هذا الصرح الوطني الشامخ وبما زود به من مرافق ومناهج أكاديمية علمية وبما يحقق الرسالة الوطنية النبيلة التي أنيطت بهذه الكلية .
وعبر العقيد الركن سيف بن حمدان البوسعيدي مشارك من الجيش السلطاني العماني عن سروره لمشاركته في هذه الدورة قائلا: " إنه لتغمرني الفرحة العارمة كوني أحد المشاركين الذين تتاح لهم الفرصة بالدورة الثانية بكلية الدفاع الوطني التي تعد الصرح العلمي الإستراتيجي الأول في السلطنة في مجالي الأمن والدفاع الوطني لما تملكه من إمكانيات ومرافق عالية وكوادر مؤهلة وفرصة لاكتساب وتبادل الخبرات ، وسيظل يوم الافتتاح هذا يوما خالدا بإذن الله" .
وقال العقيد الركن بدر بن علي الجابري - مشارك من الجيش السلطاني العماني : " إنني فخور جدا أن أكون أحد المشاركين في الدورة الثانية بكلية الدفاع الوطني وسعادتي لا توصف ، حيث إن التحاقي بهذه الدورة يمثل لي الكثير ، والتي بلا شك ستكون رافدا قويا لي ، لما يحويه منهاج الدورة من أرقى العلوم المتعلقة بالفكر الإستراتيجي والأمن الوطني ، والذي سيكون دافعا لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى الهدف المنشود ، ولا شك أن الأمن الوطني هو الهاجس الأكبر لكل دولة ، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إ نشاء هذه الكلية ، حيث تعد نقلة نوعية وهامة على المستوى الوطني ، ونسأله عز وجل أن يوفقنا جميعا لاجتياز مقررات الدورة وتحقيق الهدف الذي نصبو إليه جميعا".
من جانبه قال العقيد الركن طيار جمعة بن أحمد الزدجالي - مشارك من سلاح الجو السلطاني العماني : " انطلاقا من الدورة الأولى وحتى الدورة الثانية صنفت هذه الكلية كصرح متميز ذي أهمية كبرى في بناء فكر إستراتيجي واسع من أجل المساهمة في تدريب وتأهيل قادة بقدرات قيادية إستراتيجية تسهم في بناء هذا البلد المعطاء ، لذلك أتشرف بأن أكون ضمن هذه الكوكبة من العقول المشاركة من جهات مختلفة للتأهيل والتدريب للوصول إلى مستوى القادة الإستراتيجيين من خلال منهاج الدورة ، وكذلك من خلال خبرة الإخوة المشاركين ".
أما العقيد الركن بحري عبدالله بن علي السليمي - مشارك من البحرية السلطانية العمانية - فقد قال : " انطباعي ممتاز وكلي أمل أن أحقق الغاية المنشودة من هذه الدورة الإستراتيجية ، وبالطبع ستعزز هذه الدورة مستوى الفكر لدي ليرقى إلى المستوى الإستراتيجي . وبلا شك بأن كلية الدفاع الوطني تعد الصرح الإستراتيجي الأول في مجالي الأمن والدفاع ، وهذا الصرح سوف يرفد وطننا العزيز بالقادة والمفكرين الإستراتيجيين في المجالين العسكري والمدني" .
من جانب آخر قال المقدم الركن حميد بن فاضل القريني - مشارك من الحرس السلطاني العماني - : " إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أكون أحد المشاركين بالدورة الثانية لكلية الدفاع الوطني التي تعد من أحدث وأرقى الكليات الأكاديمية بالسلطنة التي تعنى بالدراسات لقضايا الأمن والدفاع ، وتشجع المشارك على الإبداع الفكري والتعلم والبحث الذاتي ، وقد أخذت كلية الدفاع الوطني على عاتقها منذ افتتاحها رسالة سامية نبيلة وهي إعداد وتأهيل القادة العسكريين وكبار المسؤولين في القطاع الحكومي على التخطيط الإستراتيجي وتنمية القدرات في إدارة الأزمات وإعداد البحوث بطرق علمية صحيحة" .
وعبر المقدم سليمان بن محمد العلوي - مشارك من شرطة عمان السلطانية قائلا : " أشعر بالفخر والاعتزاز كوني أحد المشاركين الذين وقع عليهم الاختيار من شرطة عمان السلطانية لأكون ضمن الكوكبة الثانية المشاركة في هذا الصرح الأكاديمي الكبير ، وبهذا الصدد أتقدم بالشكر الجزيل للقيادة العامة لشرطة عمان السلطانية على منحي هذه الثقة العالية ، والشكر موصول لآمر كلية الدفاع الوطني والهيئة العلمية "
وقال الوزير المفوض محمود بن خميس الهنائي من وزارة الخارجية : " أشعر بالسعادة للمشاركة في الدورة الثانية لكلية الدفاع الوطني للعام الدراسي 2014م/2015م وأتطلع إلى الاستفادة القصوى من مشاركة زملائي في الدورة من عسكريين ومدنيين والعمل معهم بروح الفريق الواحد في هذه الكلية الأكاديمية الوطنية الراقية التي أنشئت بتوجيهات سامية كريمة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لتكون صرحا شامخا يتلقى من خلاله المشاركون آخر ما وصلت إليه العلوم الإستراتيجية في مجال الأمن والدفاع على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
من جهة أخرى أوضح ماهر بن محمد المزروعي من الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن بالغ غبطته وسعادته كونه أحد مشاركي الدورة الثانية بهذه الكلية الإستراتيجية الشامخة ، بل هذه المنارة العلمية الرفيعة راجيا لجميع المشاركين التوفيق وأن يحفظ الله عمان وقائدها المفدى ومنجزاتها الخالدة .
كما عبر خليفة بن حمود التوبي من وزارة الإعلام عن بالغ سعادته واعتزازه كمشارك في هذه الدورة قائلاً: "إن هذا اليوم يوم تاريخي لكافة منتسبي قوات السلطان المسلحة وأبنائها الأبرار، فكلية الدفاع الوطني تأتي لمواكبة تطورات العصر والمتغيرات المتلاحقة في البيئة الإستراتيجية كافة، مضيفاً أنه سيبذل قصارى جهده طيلة فترة الدورة للخروج بمحصلة علمية تساهم في رفع مستواه في التخطيط والتنفيذ والتعامل مع التحديات والمتغيرات المختلفة بأسلوب علمي ممنهج يعتمد على الفكر الإستراتيجي الحديث ".
أما سعود بن حمد آل حمودة من وزارة الخدمة المدنية عبر عن مشاركته ضمن الدورة الثانية قائلا :" إن كلية الدفاع الوطني منارة للفكر الإستراتيجي الشامل وخاصة في مجالي الأمن والدفاع وهي إنجاز كبير لعمان من قائد عظيم يضاف إلى إنجازات هذا العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - مضيفاً أن هذا اليوم يوم تاريخي تتجسد فيه كافة مظاهر الولاء والعرفان لباني عمان وقائد مسيرتها الظافرة .
كما أكد ناصر بن عبدالله الريامي - مشارك من الادعاء العام - أن كلية الدفاع الوطني تعد منارة فكرية رائدة وصرحا إستراتيجيا علميا متميزا يحفز على التفكير والإبداع جاءت بتوجيه سامٍ من لدن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتكون مثالاً للتعليم والبحث والتطوير وذلك عن طريق إكساب المشاركين المهارات والمعارف التي تمكنهم من المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العامة وتطوير الإستراتيجيات الوطنية واتخاذ القرارات السليمة في مجالي الأمن والدفاع .