تحت شعار (نحو تعلم أفضل)
صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
رعى معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية صباح أمس افتتاح فعاليات الملتقى الدولي الأول لتعليم العلوم والرياضيات تحت شعار (نحو تعلم أفضل في العلوم والرياضيات) والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية خلال الفترة من 2 الى 4 سبتمبر الحالي بقاعة العفية بكلية صور الجامعية وبدعم من وزارة التربية والتعليم والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للسماد وكلية صور الجامعية والخط الذهبي ولقطة للتصوير.
حضر حفل افتتاح الملتقى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ونواب الولاة بولاية صور ومديرو العموم والأسرة التربوية والمشاركين في أوراق العمل من السلطنة وأميركا وجمهورية تايوان وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة حيث يستهدف الملتقى أكثر من 400 مشارك من معلمي ومشرفي الرياضيات والعلوم بالمحافظة ومحافظات السلطنة.
يرتكز الملتقى الدولي الأول للعلوم والرياضيات على عدد من المحاور تشتمل استراتيجيات التفكير والتقانة الحديثة في تعليم العلوم والرياضيات وفق كفايات القرن الحادي والعشرين واستراتيجيات تدريس العلوم والرياضيات لصعوبات التعلم وتقنيات التعامل مع أسئلة المسابقات الدولية في العلوم والرياضيات حيث يستند هذا الملتقى على النظرة الحديثة في تعليم مادتي العلوم والرياضيات، كذلك يوفر المؤتمر فرصا للمعلمين والمربين والباحثين لتبادل نتائج البحوث والخبرات ووجهات النظر حول القضايا الراهنة في مجال تعليم العلوم والرياضيات على المستوى الدولي وتتلخص أهدافه في التواصل مع ذوي الخبرة وتبادل الافكار حول بعض المشكلات وطرح الحلول المناسبة والتعرف على استراتيجيات التفكير وفق كفايات القرن الحادي والعشرين والتعرف على استراتيجيات تدريس العلوم والرياضيات لصعوبات التعلم واستخدام التكنولوجيا والتقانة الحديثة في تعليم وتعلم مواد العلوم والرياضيات وتدريب المعلمين على تقنيات التعامل مع أسئلة المسابقات الدولية.
وقال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية: الملتقى الدولي الأول لتعليم العلوم والرياضيات بمحافظة جنوب الشرقية هو امتداد لجهود سابقة قامت به الوزارة فيما يتعلق بإحدى القضايا التي تتعلق بالمعلمين سواء كان ذلك في مادة اللغة العربية أو العلوم والرياضيات على أمل إقامة ملتقيات أخرى في مختلف المحافظات التعليمية تتناول كافة التخصصات الأخرى.
وأضاف سعادته: إن هذا الملتقى له خاصية كونه يختص بمادتي العلوم والرياضيات لتحقيق جملة من الأهداف التربوية وأهمها تحقيق الجهود التي تسعى إليها وزارة التربية والتعليم بصفة خاصة والدولة بصفة عامة على نشر الوعي لدى أبنائنا الطلاب في أهمية هذه المواد العلمية وخاصة في مجال خياراتهم في الصفوف العليا كالصف الحادي عشر والثاني عشر كونها تتطلب الانخراط في تخصصات الهندسة والطب .. وغيرها.
وقد ألقى الدكتور عيسى بن خلف بن سالم التوبي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية كلمة اللجنة المنظمة قال فيها: إن اهتمام وزارة التربية والتعليم بالعملية التربوية التعليمية بتوفير كافة الإمكانيات والأدوات والأجهزة المعينة بات واضحا للعيان وأن تدريب وتأهيل القائمين عليها أضحى من الأهمية بمكان توظيفا لتلك الإمكانيات خدمة للطالب والمعلم على السواء فها نحن اليوم وانتم تباركون افتتاح هذا الملتقى لتترجم تعليمية محافظة جنوب الشرقية توجهات الوزارة في هذا الشأن فمن منطلق أن جودة التعليم التي يقدمها المعلم لطلابه تعتمد بشكل أساسي على ما يمارسه المعلم داخل الغرفة الصفية من خلال البعد عن الأساليب والطرق التقليدية والتركيز على مهارات التعلم المتمركزة حول المتعلم حتى يتمكن الطالب من اكتساب المعرفة والمهارات العلمية وتنمية مهارات التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
وأضاف التوبي في كلمته: لذا جاءت فكرة عقد هذا الملتقى بمباركة ودعم من وزارة التربية والتعليم وأنطلق تحت شعار نحو تعلم أفضل في العلوم والرياضيات والذي ستحتضنه مديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية لمدة يومين بحضور لفيف من الخبراء والتربويين وبمشاركة واسعة من معلمي ومشرفي مادتي العلوم والرياضيات بمدارس محافظة جنوب الشرقية وكافة المحافظات التعليمية الأخرى ما يزيد على 400 مشارك.
وتطرق بأن هذا الملتقى يحمل في طياته جملة من الأهداف التربوية والتي نأمل تحقيقها كالتعرف على المستجدات الحديثة في مجال تعليم وتعلم العلوم والرياضيات إضافة إلى الاستفادة من خبرات مقدمي أوراق العمل وتبادل للخبرات بين المشاركين في مجالات محاور الملتقى التي تتناول أبرز الإستراتيجيات والطرق الحديثة وتوظيف التقانة في تعليم وتعلم مادتي العلوم والرياضيات وفق كفايات القرن الحادي والعشرين.
* تكريم الجهات الداعمة
بعدها تواصلت فعاليات الملتقى حيث تم تقديم عرض فيديو ملامح من عمان، ثم قام معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية بتكريم الداعمين من المؤسسات الحكومية والخاصة ثم قدم الدكتور عيسى بن خلف التوبي المدير العام هدية تذكارية لمعاليه.
* الجلسة الاولى
وقد شهدت فعاليات اليوم الأول بتقديم جلستي عمل، تناولت الجلسة الأولى ورقة عمل تطوير التمييز في تعليم العلوم والرياضيات (المعلم هو المفتاح) للأستاذ الدكتور كاميل الجبيلي من جامعة تكساس ـ اوستن بأمريكا وقد أوضح الأستاذ الدكتور كاميل الجبيلي في ورقته الدور الحاسم للمعلم في تطوير التميز في تعلم العلوم والرياضيات وخصائص المعلمين الفاعلين من وجهة النظر المرتبطة بتزويد الطلاب بالمهارات والمعارف والاتجاهات الضرورية للعمل والحياة في القرن الحادي والعشرين مستشهدا بالعرض المرئي الموجز، موضحا تجارب مركز تكساس للتعاون الإقليمي الحائز على جائزة نظام دعم التنمية المهنية.
* الجلسة الثانية
فيما شهدت الجلسة الثانية ورقتا عمل وترأسها الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس حيث تناولت الورقة الأولى عنوان: "تعليم وتثقيف المتعلمين قراءة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتطبيقها على أرض الواقع" للأستاذ الدكتور جيمس بروفيلد من جامعة تكساس في اويستن بأميركا حيث أوضح في ورقته أهم أهداف تعلم العلوم والرياضيات كتحسين تعلم الطلاب وتطوير معارفهم ويتحقق هذا الهدف من خلال وضع برنامج واضح في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويركز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على إشراك الطلاب إضافة إلى أنه يركز على المهارات بدءاً من المراحل التعليمية المبكرة لتعلم العلوم والرياضيات والتكنولوجيا وذلك من أجل مساعدتهم لرفع اهتماماتهم مما يؤثر إيجاباً على مستوياتهم في المراحل التعليمية المتقدمة وفي وظائفهم المستقبلية.
وتناولت الورقة الثانية عنوان "إعداد معلمي العلوم والرياضيات بجامعة السلطان قابوس وفق كفايات القرن 21" للأستاذ الدكتور علي بن هويشل الشعيلي والدكتور محمد بن سعيد الغافري من جامعة السلطان قابوس حيث تم خلال ورقة العمل بيان أساليب التقويم في الرياضيات وأثرها على عمليات التدريس مسترشدين بأمثلة من الواقع موضحين بأن هناك فرق بين ما نعتقد أن الطلاب قد تعلموه وبين ما يكونون قد تعلموه فعلا ففي أحيان كثيرة يأتي الطلاب بإجابات تبدوا لنا في ظاهرها أنها صحيحة وقد نستخدمها كأدلة على فهم الطلاب للدرس ثم نكتشف في النهاية أنها تخفي وراءها العديد من الأخطاء المفاهيمية وهذه الحقيقة أوجدت شيئا من الجدل حول ما الذي يجب أن يتعلمه الطلاب؟.
وأشاروا في ورقتهم الى أن هناك من يقصر تعلم الطلاب للرياضيات على حفظ القوانين وإجراءات الحل واستخدامها وهؤلاء لا يضعون في الاعتبار سوى الإجابات النهائية للأسئلة والمسائل عند تحديد تقديرات الطلاب ويتعللون بأن وقت التدريس لا يكفي لأكثر من ذلك. وهناك من يرى أن التدريس يجب أن يركز على فهم العمليات (المعرفة المفاهيمية)، وأن تقديرات الطلاب يجب أن توضع بناء على عمليات الحل بالإضافة إلى ناتج الحل وإن الاتجاه الثاني الذي يرى ضرورة أن يركز التدريس على الفهم أصبح هو الاتجاه السائد كما أنه يتماشى مع الاتجاهات الحديثة لتدريس الرياضيات وتؤكد نتائج البحوث أن السماح للطلاب ببناء فهمهم ومعارفهم الذاتية يستغرق وقتا أطول في البداية لكنه يوسع الفروقات بين الطلاب في المستقبل، ويجعل التعلم أفضل وأنه إذا كان التدريس يذهب إلى أبعد من مجرد تزويد الطالب بالمعرفة الإجرائية فكذلك التقويم يجب أن يذهب إلى أبعد من مجرد إعطاء الدرجات وتحديد تقديرات الطلاب وأن عملية التقويم يجب أن تكون مفيدة لكل من المعلم والطالب وأن تساهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بتخطيط الدروس وانتقاء وتوجيه الأسئلة الصفية، بل وحتى اختيار طريقة التدريس.
* فعاليات اليوم الثاني
ستتواصل فعاليات الملتقى لهذا اليوم حيث سيتم تقسيم المستهدفين إلى قاعتين الأولى لمادة العلوم وسيتم خلالها تقديم ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان "تعليم العلوم وتعلمها باستخدام الأساليب الاستقصائية المطورة" للأستاذ الدكتور خليل إبراهيم شبر من كلية التربية بجامعة البحرين والثانية بعنوان "تطوير حوار الصف الدراسي في العلوم من خلال استخدام الأسئلة الإثرائية" سيقدمها المحاضر تيم جرينوي من وزارة التربية والتعليم والورقة الثالثة بعنوان: "تحسن قدرات الطلاب في تعلم العلوم والمناقشة من خلال نظام الصف السحابي" للأستاذ الدكتور تشانج ينج تشن من جامعة تايوان الوطنية الطبيعية أما القاعة الثانية لمعلمي الرياضيات وسيتم خلالها تقديم اربع أوراق عمل الأولى بعنوان "إستراتيجيات التفكير والتقانة والثقافة الحديثة في تعليم الرياضيات وفق كفايات القرن الحادي والعشرين" للأستاذ الدكتور ناجي ديسقورس ميخائيل من كلية التربية بجامعة طنطا بجمهورية مصر العربية، والثانية بعنوان "خصائص أسئلة الرياضيات في الدراسة الدولية ( تيمس)" سيقدمها محمد بن سعيد بن أحمد الناعبي من المديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، والثالثة بعنوان "أساليب التقويم في الرياضيات وأثرها على عمليات التدريس" للدكتور محمد بن سعيد الغافري من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والرابعة بعنوان "التدريس التشخيصي والعلاجي لصعوبات تعلم الرياضيات" للأستاذ الدكتور ناجي ديسقورس ميخائيل من كلية التربية بجامعة طنطا بجمهورية مصر العربية ، وسيتم كذلك خلال اليوم الأخير تقديم عدد من المحاضرات المتنوعة تحت مسمى القاعات المتوازية والتي سيتم توزيعها على قاعات يترك فيها الحرية للمشاركين في حضورها ثم قراء التوصيات.
* ختام الملتقى
من ناحية أخرى يرعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ظهر اليوم ختام فعاليات الملتقى/ حيث سيقوم سعادته بتكريم المشاركين في أوراق العمل المقدمة.
وفي الجانب الترفيهي فقد وضعت اللجنة المنضمة للملتقى برنامجا متكاملا وذلك مساء اليوم يشتمل البرنامج على جولة سياحية لمختلف المواقع السياحية والأثرية بولاية صور وزيارة المتحف البحري بنادي العروبة وسفينة فتح الخير وزيارة لنياية رأس الحد ومنتجع السلاحف برأس الجنز.