لتعزيز دور المركز في جمع البيانات ونشر المعرفة الإحصائية في السلطنة
سلطان الحبسي: الهوية الجديدة تترجم الأهداف والرؤى التي أسس من أجلها المركز باعتباره المصدر الأساسي للبيانات والمعلومات الإحصائية
خليفة البرواني:المركز بصدد إجراء الكثير من المسوحات والتعدادات السكانية وأهمها التعداد الالكتروني التسجيلي في عام 2020
ـ المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمل على وسائل التواصل الاجتماعي عبر القنوات المختلفة للمركز (الفيس بوك، يوتيوب، تويتر، وقريبا الانستجرام)
ـ الشعار مستوحى من خارطة السلطنة وكل جزء من الشعار يشير إلى جزئية معينة تمثل أهداف وأدوار المركز

كتب ـ عبدالله الشريقي:
احتفل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أمس بتدشين هويته الجديدة التي ستشكل منطلقا لتعزيز دور المركز في جمع البيانات ونشر المعرفة الاحصائية في السلطنة، وذلك تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط رئيس مجلس الادارة.
وقال معاليه: ان الهوية الجديدة للمركز تترجم الاهداف والرؤى التي أسس من أجلها المركز والتي تتجسد في كونه المصدر الأساسي للبيانات والمعلومات الاحصائية المتعلقة بكافة مجالات الحياة في السلطنة والجهة التي تتيح المعلومات بشفافية تامة.
وأضاف معالي سلطان بن سالم الحبسي بأن رؤية المركز المتمثلة في تعزيز المعرفة في السلطنة تنعكس بوضوح تام في الخطوط التصميمية للهوية الجديدة التي جاءت متوافقة مع أعلى المعايير التكنولوجية والبصرية، مشيرا الى أن الهوية الجديدة تعد بمثابة الانطلاقة الجديدة للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات ليكون القاعدة المعلوماتية التي يعتمد عليها في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.
من جانبه صرح سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بأن تدشين الهوية الجديدة تعتبر بداية جديدة في عالم وعصر المعلومات حيث تم اقتباسها من عملية الصناعة الرقمية عبر تحول البيانات الى المعلومة ثم المعرفة، مشيرا الى انه تم اختيار رؤية المركز والمتمثلة في تعزيز المعرفة بالسلطنة.
وأوضح سعادته: المركز بصدد إعداد العديد من المسوحات والتعدادات سواء السكانية أو غيرها، وهناك مباركة من المجلس الأعلى للتخطيط على أن يكون التعداد 2020 إلكترونيا تسجيليا بخلاف التعدادات السابقة، مما يعد إنطلاقة جديدة ونقطة تحول فيما يخص مشاريع التعداد. مشيرا سعادته إلى وجود "بوابة المعلومات"، والتي ستساعد جميع الباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة دون الحاجة إلى الرجوع إلى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بمعنى إتاحة الحصول على المعلومة عن بعد. مشيرا بأن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمل على وسائل التواصل الاجتماعي عبر القنوات المختلفة للمركز (الفيس بوك، يوتيوب، تويتر، وقريبا الانستجرام).
وقال سعادته: الشعار مستوحى من خارطة السلطنة، وكل جزء من الشعار يشير إلى جزئية معينة من أهداف وأدوار المركز، وهو بشكل عام يعبر عن صناعة الرقم والتي كما أشرت سابقا تمر عبر مرحلة تحول البيانات إلى معلومة ومن ثم المعلومة تتحول إلى معرفة، أما بالنسبة للألوان، فاللون الأبيض يدل على الشفافية، والأزرق يشير إلى التكنولوجيا والاقتصاد، والأزرق يدل على البيئة والتطور.
منظومة متكاملة
ويأتي تدشين الهوية الجديدة للمركز من منطلق الاختصاصات التي يضطلع بها في بناء وادارة منظومة متكاملة للمعلومات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني وبما يلبي المتطلبات التنموية المختلفة ، ويسهل عملية متابعة التقدم الاجتماعي والاقتصادى وبما يعزز الدور الريادي الذي يلعبه المركز في جانب جمع البيانات ونشر المعرفة الإحصائية في السلطنة ، التي يعد العمل الاحصائي فيها قديم وظهرذلك بشكله التنظيمي مع بزوغ عصر النهضة المباركة. وجاء انشاء المركزالوطني للاحصاء والمعلومات لمواكبة المتغيرات المتسارعة في عالم التقنية الحديثة ودمج الاحصاء والمعلومات التي مارس المركزدوره الطليعي منذ إنشائه بكل كفاءة واقتدار، مما عكس الصورة الحقيقية للمكانة التي وصلتها السلطنة في تقديم البيانات الإحصائية وما يصاحبها من إتاحة ونشر أحدث المعلومات؛ حيث تعكس الهوية الجديدة للمركز البعد الجغرافي للسلطنة ، إذ أن خارطة عمان هي محور الإلهام، حيث تم رسمها وتصميمها ببساطة مع توفير الخطوط العريضة للسلطنة، وكان للتصميم الغرافيكي الحديث تأثير على طريقة رسم الشعار الجديد ويظهر ذلك من خلال الخطوط المائلة والمتوازية. ويظهر إلتزام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالشفافية والوضوح من خلال المثلث الرمادي على يمين الشعار الذي يتفاعل مع شكل الخارطة ولا يجعل من شكلها مبهماً.
كما تمتزج هذه الأشكال والألوان لتكون وجها واحدا يشير إلى أهمية التعاون المشترك الذي يساعد المركز على تحقيق النتائج المطلوبة. ويدل استخدام الزوايا الحادة في الشعار على مدى انضباطه، وديناميكيته. ولهذه الخاصية أهمية كبيرة حيث يركز المركز على دقة المعلومات التي يوفرها، وطريقة تقديمه الواضحة. كما تمثل الطبقات والألوان المختلفة مدى اتساع المجموعات الإجتماعية، والمؤسسات التجارية اللتين تمثلان مصدر العديد من تقارير المركز. ويعد المركز منظمة ذات طموحات متعددة تكرس جهودها في تعزيز المعرفة لتشجيع النمو الاقتصادي وتحسين مستوى العيش. ويمكن رؤية ذلك في نقاط إلتقاء معظم زوايا الشعار التي تشير لأعلى وهو المستقبل الأكثر الإشراقاً.
ادارة وتطوير
وفي سبيل تعزيز المعرفة الإحصائية عن السلطنة يقوم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بإدارة وتطوير نظام إحصائي وطني سليم وذي سمعة طيبة، وتعزيز ومساندة إنتاج جميع الإحصاءات الرسمية، بما في ذلك الإحصاءات التي تصدرها المؤسسات الحكومية المختلفة، والتأكد من تجميع ونشر جميع الإحصاءات الرسمية وفقاً للمعايير العلمية، والأخلاقيات المهنية، وأفضل الممارسات الدولية. بالإضافة إلى نشر إحصاءات محدثة وموثوق بها ويعتمد عليها، والترويج لثقافة الاعتماد على المعلومات في الحوارات والمناظرات المجتمعية، وتوفير معلومات محايدة تستجيب لمتطلبات المستخدمين قائمة على التحليل الكمي والبحث العلمي لمساندة اتخاذ القرار في المجال العام والخاص وفي صياغة السياسات العامة على المستوى الوطني والمحلي. وتعزيز ثقافة الوعي والمعرفة الإحصائية في المجتمع وترسيخ الثقافة التي تضع المستخدم في بؤرة اهتمام منتجي الإحصاءات الرسمية، وتيسير الاستخدام الفعال للإحصاءات والمعلومات من خلال توظيف أحدث أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
عمل المركز
ويرتكز عمل المركز الوطني للإحصاء والعلومات على عدد من القيم من أبرزها الريادة، حيث يركز المركز على ما هو مهم بالنسبة للسلطنة، كما يعطي المركز جانب المهنية أولوية كبرى؛ حيث يحرص على أن تكون الإحصاءات التي تصدر عنه متصلة بالواقع ويعتمد عليها، كما يحرص أن تكون محدثة بشكل مستمر، ومن أجل ذلك يتبع المركز في عملية إنتاج الإحصاءات والمعلومات أفضل المنهجيات وأساليب التحليل العلمي وتطويرها باستمرار. كما يتسم عمل المركز بالشفافية؛ حيث يتواصل المركز مع مستخدمي الإحصاءات والشركاء، ويعرض عليهم مخرجاته ومنهجياته بشفافية، ومن أهم الصفات التي يتميز بها عمل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات هي الحفاظ على الخصوصية، حيث يلتزم باحترام البيانات الشخصية، حيث يضع معايير عالية لحماية وإدارة سرية البيانات الشخصية وأمنها. ومن أجل تحقيق كافة الأهداف المرسومة له يتعاون المركز بشكل وثيق ومستمر مع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ويحرص على أن يتبادل معها الأفكار والمعلومات وأفضل الممارسات؛ لتحقيق أكبر قدر من التناغم.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ومنذ إنشائه بناء على المرسوم السلطاني 31/2012 وهو يوظف التقنية الحديثة في جمع البيانات، ليعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه السلطنة التي تصنف في مقدمة الدول عالميا التي وظفت التقنيات الحديثة في جمع البيانات ومعالجتها مما ساهم في نقل صورة التقدم الذي وصلت إليه السلطنة في الجانب الإحصائي وعملية جمع البيانات وإتاحتها للمستخدمين، والتي تأتي بهدف تعزيز المعرفة وتقديم المعلومة الرسمية الدقيقة للجهات المعنية ولأفراد المجتمع وللباحثين عنها بشكل عام لتشجيعهم على اتخاذ القرارات الصائبة ، وذلك عبر تبسيط الإحصائيات المعقدة لتشمل المعلومات المهمة، والتي تتسم بمعايير عالية واحترافية، كما يقوم المركز باستخدام أحدث أدوات الاتصال وتقنية المعلومات لتوفير وتسهيل عملية الحصول على المعلومات حسب طلب المستخدمين، كما يقوم المركز بإجراء العديد من المسوحات، إلى جانب إطلاقه لعدد من التطبيقات التي تعمل على الهواتف الذكية واجهزة الألواح الإلكترونية.