دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
احتدمت حدة المعارك في محيط العاصمة دمشق، حيث يحاول الجيش السوري لليوم السابع على التوالي اقتحام حي جوبر الذي يعد بوابة الغوطة الشرقية إلى دمشق. وقامت الطائرات الحربية بشن أكثر من 25 غارة على حي جوبر.. في الوقت الذي قام الجيش بقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشمال البلدة بأكثر من "9 صواريخ، يعتقد أنها من نوع أرض-أرض"، كما استهدف مزارع الدوير في منطقة المقيليبة. وبدوره قال مصدر عسكري لـ "سانا" أن "الجيش والقوات المسلحة أحبط محاولات مسلحين التسلل من اتجاه شارعي الزهور والفصول الاربعة باتجاه اوتستراد السلام في خان الشيح بريف دمشق وأوقع العديد منهم قتلى ومصابين. في ذات الوقت اصيب ثمانية مواطنين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة الزبلطاني بدمشق. ونقلت سانا عن مصدر في قيادة الشرطة قوله :"سقطت قذيفة هاون على سوق الهال في الزبلطاني وأدت إلى إصابة ثمانية مواطنين إصابات متفاوتة الخطورة وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات".وكما تم استهداف أحياء الطبالة والعباسيين وخلف مشفى الرازي بالمزة في دمشق أمس بعدد من قذائف الهاون أسفرت عن أضرار مادية بمنزل ومحلات تجارية وعدد من السيارات. كما أصيب مواطنان جراء سقوط قذائف هاون على عدة أحياء بمدينة إدلب صباح امس. وذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة أنه أطلق 13 قذيفة هاون على أحياء الجامعة والسكن الشبابي والكونسروة في الجهتين الشمالية والغربية من مدينة إدلب ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين تم إسعافهما إلى المشفى الوطني بإدلب. ومن جهة أخرى نقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري أن "الجيش أحبط محاولتي تسلل لارهابيين إلى بلدتي سعسع وكوم الباشا، كما استهدف تجمعات الإرهابيين في محيط مشفى القنيطرة وجنوب دوار العلم بالمدينة وفي جنوب شرق أم القطام والصمدانية الغربية والعجرف وبالقرب من جامع الرويحينة وأطراف قرية ممتنة ومحيط جامع كودنة بريف القنيطرة واوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت عددا من آلياتهم". الى ذلك ذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين أثناء محاولتهم الاعتداء على نقاط عسكرية في المداجن بمعرة النعمان ومحيط معسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب ودمرت لهم 3 عربات مصفحة وعددا من السيارات بعضها مزود برشاشات ثقيلة ومتوسطة. وأضاف المصدر أن وحدة أخرى من قوات جيشنا البطل فككت عشر عبوات ناسفة و8 عبوات سلكية يتراوح وزن الواحدة بين50 و100 كيلوغرام في عدد من قرى ومزارع شمال مطار أبو الضهور بريف إدلب. وفي ريف درعا أوقعت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في سلسلة عمليات في تل الجموع وبلدة اليادودة وعلى طريق اليادودة درعا وفي نوى وعتمان. وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش قضت على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين باستهداف تجمعاتهم في تلة البدو وتل أبو السناسل وفي أم شرشوح وقرية الفاوشاويش وبئر الجزل النفطي بريف حمص. وفي حلب استهدفت وحدات من الجيش تجمعات المسلحين في عدد من قرى وبلدات حلب وريفها وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ودمرت آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة كانت بحوزتهم. وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش قضت على أعداد من الإهابيين وأصابت آخرين باستهداف تجمعاتهم في المسلمية والزهراء وحلب القديمة وقاضي عسكر بمدينة حلب وفي خناصر والسفيرة ومارع وام القرى واورم بريف حلب ودمرت لهم عددا من الآليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة. وفي اطار متصل كشفت جزر فيجي امس مطالب جبهة النصرة، التي اعلنت مسؤوليتها عن خطف اكثر من اربعين جنديًا فيجيًا من قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان. وصرح قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا لفرانس برس أن جبهة النصرة التي تحارب النظام السوري تطالب بشطب اسمها عن قائمة الامم المتحدة للمنظمات الارهابية. كما تطالب بارسال مساعدات انسانية الى بلدة صغيرة ضمن معقلها بالقرب من دمشق وبدفع تعويضات مالية لثلاثة من عناصرها اصيبوا بجروح في الايام الاخيرة. واشارت الصحف الفيجية الى أن الجبهة طالبت ايضاً بالافراج عن ابي مصعب السوري المعروف ايضًا بمصطفى ست مريم نصار، وهو مسؤول في تنظيم القاعدة اعتقل في باكستان في 2005 وتحتجزه السلطات السورية حاليًا. ووصل فريق من مفاوضي الامم المتحدة الى هضبة الجولان قادمين من نيويورك، بحسب تيكويتوغا. واضاف "مع الاسف لم نحرز أي تقدم. جنودنا موجودون في مكان سري والمتمردون يرفضون أن يكشفوا عنه". واشار الى أن الخاطفين اكدوا أن الجنود بصحة جيدة وتم ابعادهم عن مناطق المواجهات. وفي ذات السياق قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" استنادا لتقارير مسؤولين أكراد وأدلة فوتغرافية بأن مقاتلي "الدولة الإسلامية" استخدموا يومي 12 يوليو و14 أغسطس قنابل عنقودية خلال معاركهم ضد مقاتلين أكراد حول بلدة عين العرب الواقعة في ريف حلب. وأضافت المنظمة بأن النظام السوري لا يزال يستخدم بدوره هذه القنابل المحظورة دوليا. ورجحت أن تكون هذه هي المرة الأولى التي استخدم فيها التنظيم القنابل العنقودية إلا انه لم يكن واضحا كيف تمكن من الحصول عليها. يشار إلى أن سوريا لم توقع على اتفاقية حظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، التي لم توقع عليها كذلك الولايات المتحدة. من جانبه قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورير، امس، انه "غير راض" عن عمل اللجنة داخل الأراضي السورية، محملا "النظام السوري والجماعات الأخرى" مسؤولية ذلك. واشار ماورير، في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الهلال الاحمر الاردني محمد الحديد، الى ان "عمل اللجنة داخل سوريا يسير بشكل غير مرض، ونلوم في هذا الصدد النظام السوري والجماعات الاخرى". ويشهد الوضع الانساني في عدة مناطق سوريا تدهورا، حيث تشير تقديرات أممية، إلى أن حوالي 10،8 مليون شخص لا يزالون في حاجة إلى مساعدات في سوريا، بما في ذلك أكثر من 4،6 مليون شخص نازحون داخل سوريا، في وقت تواجه السلطات والمعارضة اتهامات بعرقلة إيصال المساعدات للمتضررين، وسط دعوات اممية وعدد من الدول طرفي النزاع الى رفع الحصار فورا وتسهيل تسليم المساعدة الإنسانية. وتبنى مجلس الأمن، الشهر الماضي، بالإجماع قراراً بمنح الأمم المتحدة التفويض لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري دون الحاجة لموافقة السلطات السورية، كما هدد المجلس بمزيد من الإجراءات ضد الجهات المتنازعة في سوريا، لافتا إلى أن المساعدات ستدخل من معابر دول الجوار. وبخصوص اللاجئين السوريين في الاردن، أوضح ماوروبر أن "اللجنة تعمل على جمع المعلومات من اللاجئين في مخيمات اللجوء السورية بالاردن حول المفقودين وتقارنها بمعلومات تتلقاها من سوريا بهدف اعادة الروابط العائلية ".