صنعاء ـ وكالات: عرض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مبادرة تتضمن إقالة الحكومة وتخفيض أسعار المحروقات لنزع فتيل الأزمة التي تفجرت مع احتشاد أنصار زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في العاصمة، الأمر الذي رفضه الأخير.
وأفادت تقارير إخبارية أن مبادرة الرئيس اليمني تتضمن إقالة الحكومة وتسمية رئيس حكومة جديد خلال أسبوع.
وقال موقع "مأرب برس" الإخباري اليمني المستقل نقلا عن مصادر لم يسمها إن المبادرة تضمنت إقالة الرئيس هادي للحكومة وتسمية رئيس جديد لحكومة جديدة خلال أسبوع واحد وتخفيض سعر البترول والديزل بواقع 500 ريال يمني.
كما تضمنت رفع النقاط والمخيمات التي نصبها الحوثيون في العاصمة ومداخلها وتسليم محافظة عمران للدولة وإيقاف حرب الحوثيين مع الجيش في محافظة الجوف وبسط سلطة الدولة على كل أراضي الجمهورية.
وفيما يخص طريقة اختيار أعضاء الحكومة فقد أقرت المبادرة على أن يختار الرئيس هادي ممثلي الوزارات الأربع السيادية (الدفاع، والمالية، والداخلية، والخارجية)، فيما يتم اختيار ممثلي بقية الوزارات عن طريق تحديد الأطراف السياسية لشخصين ذي كفاءة لكل وزارة تكون من نصيبها، ويتولى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجديد اختيار أحد الشخصين.
ونصت المبادرة على ضرورة رفع الحد الأدنى من الأجور والقيام بالمعالجات الاقتصادية اللازمة، إضافة إلى التأكيد على الالتزام على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتزام المؤسسات الإعلامية الخاصة والعامة بتبني سياسية إعلامية تدعو لنبذ العنف والتطرف وتبتعد عن التعصب الطائفي والمناطقي والمذهبية والجزبية.
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام رفض جماعته لمبادرة الرئيس هادي.
وقال عبد السلام في منشور على صفحته في موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي "لم يصدر منا أي موافقة بخصوص ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن مبادرة قدمتها اللجنة الحكومية"، مؤكدا أن ما صدر من اللجنة موقف يمثلها ولسنا موافقين عليه.
وأشار إلى أن موقفهم "ما زال إلى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة" ، معتبرا المحاولات التي تسعى إلى تمييع المطالب الشعبية هدفها "الالتفاف على مطالب الشعب اليمني". على حد قوله.