3 سنوات فترة كافية لاجتياز المستفيدين من القروض فترة الصعوبات

تغطية : جميلة الجهورية
قال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد إن الصندوق اعتمد حتى الآن 25 مليون ريال عماني لتمويل 920 مشروعا وذلك منذ بدء عمل الصندوق مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة تبذل على مستوى الاستشارات وتدريب الباحثين عن عمل، وكذلك تمويل المشاريع، مؤكدا إن استمرارية أي مشروع يعتمد اعتمادا كبيرا على التخطيط السليم والتسويق للمنتجات، بقدر ما يعتمد على بعض الأمور الفنية.
وقال الفارسي في تصريح لوسائل الإعلام عقب افتتاحه " معرض فكرتي" والذي تنظمه شركة الخليج العالمية للمعارض برعاية الوطن اعلاميا أن هذا النوع من المعارض يلعب دورا كبيرا في تشجيع رواد ورائدات الأعمال وتخدمهم في تسويق منتجاتهم وكذلك تعريف الزائرين بمنتجاتهم وخدماتهم ونحن بدورنا نشجع مثل هذه المبادرات التي تخدم رواد الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
تذليل الصعوبات
وعن التنسيق بين الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد ، أوضح طارق الفارسي أن الجهتين تكملان بعضيهما وأدوارهما مشتركة في تشجيع قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع المبادرات وتنمية ثقافة العمل الحر، لمساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي والتي بلغت إلى ما يقارب من 15% ، والذي يتطلعون لزيادته إلى الضعف ، مؤكدا أن دورهما تكميلي أكثر منه دور تنافسي .
وقال حول تذليل الصعوبات والإجراءات أمام المستثمرين ورواد الأعمال مع وجود الهيئة والصندوق :إن هناك تنسيقا كبيرا بين الجهات ، بما يتعلق إصدار التراخيص وكذاك الأدوار التوافقية الأخرى ، وعلى مستوى كبير كما أن تصنيف وتوصيف الأنشطة والمشاريع التي يدعمها الصندوق منذ تأسيسه يشير إلى تركيزهم الدائم على القيمة المضافة في الاقتصاد العماني ، في مجالات الصناعة والزراعة والمجالات الخدمية بالإضافة إلى مجالات التقنية والمعلومات واللوجستية والثروة السمكية ، وقال : لذلك نحن قمنا بتمويل جميع الأنشطة بالسلطنة ونحاول بقدر الإمكان أن نقنن في الأنشطة التي هي متكررة ونحن اليوم في معرض فكرتي رأينا الكثير من إبداعات المرأة ، حيث أن توجه الحكومة الرشيدة تمكين المرآة وتسهيل وتذليل الصعاب أمامها ، ونتوقع من الصندوق أن يستمر في دعم هؤلاء الرواد الجادين وأن يتضاعف العدد مع الزيارات اليومية للصندوق من مختلف المحافظات والتي تتراوح بين 150 إلى 170 زيارة يوميا ، وهي دليل على زيادة الفرص .
وحول فترة استقطاع قروض الرفد وما يشاع عن أنها تبدأ بعد سنة أكد الفارسي أن الفترة ولتصحيح المعلومة هي سنة ونصف وبعد ذلك هناك استقطاع للقسط الأصلي، موضحا : إذا كان قسطك 1000 ريال عماني فبعد سنة ونصف يكون قسطك 500 ريال ، بمعنى انه خلال 3 سنوات تقريبا هناك سنة ونصف فترة سماح وبعدها خلال سنة ونصف يتم دفع نصف القسط .
وأشار إلى أن 3 سنوات هي فترة كافية لاجتياز المستفيدين من القروض فترة الصعوبات حيث أن معظم المشاريع الجديدة حتى القائمة منها تكون في أول 3 سنوات تمر بتحديات وهي سنوات صعبة لاستمرارية المشروع ، لذلك قمنا بدراسات داخلية واكتشفنا أن 3 سنوات هي السنوات الخطرة ، فإذا اجتاز الشخص هذه المدة ضمنا نجاح المشروع واستمراريته ، موضحا انه ومن ضمن الأمور في الصندوق كذلك انه ليس هناك أي ضمانات في الصندوق إلا ضمان تجديد صاحب المشروع ، والضمان الآخر الشيكات ، وهو لضمان رجوع المبالغ ليستفيد منها اكبر قدر ممكن من رواد الأعمال.

جولة المعرض
من جانبه قام الرئيس التنفيذي وعلى أنغام الفرقة الصورية فتح الخير بالتجول في المعرض الذي تنظمه شركة الخليج العالمية للمعارض خلال الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر الجاري بالمجمع التجاري جراند مول والذي يضم مشاركة حوالي 19 صاحبة عمل من رواد الأعمال في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .
واشتمل المعرض على أجنحة متعددة المنتجات والخيارات والخدمات والتي ضمت صناعات حرفية تقليدية لمصممات ومنتجات عمانيات برعن في تصميم الحلي والإكسسوارات وكذلك الأزياء والعطور والبخور والمنتجات الغذائية ومنتجات المرأة والأسرة .
وقالت بلقيس المخينية وكواكب المخينية منظمتا المعرض إن الهدف من تنظيم هذا الملتقى الذي يقدم معرض فكرتي هو توفير مساحة اكبر لمشاركة رواد الأعمال وصاحباته والتسويق لمنتجاتهم وأعمالهم وخدماتهم ، ممن لا يتوفر لهم مقر على وجه التحديد ، وإتاحة مثل هذه الملتقيات للترويج والتسويق لإبداعاتهم ومنتجاتهم المحلية وغيرها من الأنشطة التجارية ، وأن الهدف هو خدمة هذه الفئة التي تعتمد على المعارض .
وأكدت أمينة بنت علي البلوشية صاحبة مشاريع " زري كلشن " على دور صندوق رفد في تمويل المشاريع وأشارت إلى أنها استفادت من الصندوق وحصلت على تمويل منذ أكثر من 8 أشهر ، حيث أنها كانت سابقا تعمل في المنزل وتسوق لمشغولاتها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي والأساليب التقليدية .
حيث تهتم أمينة البلوشية بتصميم الحلي والإكسسوارات والأزياء وتقديمها كأطقم كاملة للعرائس والمناسبات الاجتماعية الأخرى .
أيضا سعيدة بنت عبدالله السمرية هي إحدى مصممات الأزياء و العباءات التي كانت بدايتها بسيطة تقريبا منذ عامين ، ثم انطلقت في فتح مشروع " سويتي إليجانس " والتي تطمح إلى توسعته وتكبيرة من خلال محاولتها بالاستفادة من صندوق الرفد .
وتقول سعيدة أن مشروعها يهتم بتصميم الجلابيات والإكسسوارات والعباءات، وهو جميعه شغل يد وتعتمد في أفكارها على دمج الأفكار التقليدية العمانية ، لذلك ترى ان أفكارها غريبة وجريئة ومطلوبة لدى الكثير من زبائنها ، حيث أنها تركز على نوعية الخامات وجودتها التي تأتي بها من الخارج على مستوى الحراير والأحجار الكريمة واللؤلؤ ، وترى أن هذه المعارض جيده للتعريف بمنتجاتهم وتسويقها .
كذلك مزنة اللواتية هي الأخرى امتهنت عالم تصميم الحلي والإكسسوارات لأكثر من أربع سنوات واقتربت من اهتمامات المرأة بزينتها لتسعى في محاولة منها لملامسة جميع الأذواق ، حيث تميزت زينة بتصميم الحلي الذهبية المطلية بالذهب عيار22 وكذلك الحلي الفضية والتي تصممها على حسب الوزن ، وتشكلها على حسب رغبة الزبون .
وتقول مزنه أنها تعتمد في تصاميمها على دمج الأفكار الخليجية والعمانية وبشكل عصري ، في حين أنها تقوم بتصميم أطقم الأعياد ومنها تقوم بتفصيلها في الخارج واغلب أفكارها تتماشى مع طلبات الموسم والتي تنتجها داخل منزلها.