مع نهاية الأسبوع الجاري، يختتم مهرجان صلالة السياحي فعالياته، بكل ما يحمله من نجاح في استقطاب الأفواج السياحية، او اخفاق في فعاليات ما صاحبه من برامج بعضها لم يكن في طموح الزوار بسبب تكرارها.
ما يمكن قوله، إننا لا نزال نتعلم طريقة الإبداع في تنظيم المهرجانات والفعاليات حتى نصل لمرحلة كبيرة من حيث التنظيم وتوفير برامج جديدة كل عام حتى لا ندخل في دوامة التكرار السنوي.
وفي الحقيقة يشكر القائمون على مهرجان صلالة السياحي على الجهد الذي يسعون من خلاله لإبراز معالم المحافظة سياحيا، وكل من يعمل يحاول للوصول به الى النجاح والكمال، ولكن الكمال لله وحده. وليس خطأ أن نحاول ونجرب ونعرف من خلال اقترابنا من السائح خاصة الخليجي لأنه المستهدف بهكذا مهرجان، لما يريد أن يراه في فترة الموسم السياحي.
ومع امكانية أن تكون محافظة ظفار موطنا سياحيا طوال العام، لابد من التسويق لها، وليس الاكتفاء بموسم الخريف، او تدفق السفن السياحية التي لا تخدم القطاع السياحي بشكل مباشر الا في حالة محدودة من خلال التعرف على المقومات السياحية، مع عدم استفادة عدد من القطاعات من الفنادق واصحاب سيارات الأجرة او المطاعم من ذلك السائح بشكل كبير، بحيث يعيش أياما في حضن المحافظة ويستخدم ما تزخر به من مقوماتها السياحية. صلالة في غير الخريف الصيفي، يفترض بيئة جذب سياحي، لانه يمكن زيارة كهوفها وسهولها وحاراتها بأريحية بخلاف موسم الخريف.
لذلك الجهة المعنية في المحافظة مع وزارة السياحية عليهما تفعيل موسم سياحي آخر نحو صلالة غير موسم الخريف حتى تحصد الفنادق وغيرها من المؤسسات النجاح السياحي.
فكثيرون يفكرون الذهاب الى المالديف وسيشل وموريشيوس لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، لكن لماذا لا يفكرون في صلالة، حيث الهدوء، والصفاء الذهني وبحر بأمواج هادئة وليال قمرية بنجوم تتلألأ في السماء.
كل ذلك سيتحقق مع تسويق سياحي بارز، وتقارير مصورة تبث عبر "يوتيوب" وشبكات التواصل الاجتماعي وعروض طيران وفنادق جاذبة للسائح وليس طاردة، وحتى لا تصاب الغرف الفندقية ببيات سياحي بينما العالم يشهد انتعاشا سياحيا.
كم من مرة شاركنا في معارض سياحية عالمية، لكننا لم نسوق صلالة سياحيا، في غير موسمها الصيفي. لذلك علينا تغيير منهاج العمل التسويقي في هذه المرحلة، خاصة مع التعاون بين الطيران العماني ووزارة السياحة وأن نلعب دورا أكبر بعروض مغرية للسائح المحلي والقادم اليها من الخارج، حتى يتوافد السياح الى صلالة باستمرار وليس في موسم خريفها فقط.
بامكاننا أن نعمل أشياء عدة لمزيد من الجذب السياحي للمحافظة، فقط أن نعمل بشيء من التجديد والخطة التي تتوافق والعصر الحالي، وليس زمن السبعينيات والثمانينيات في التسويق السياحي لعمان وقطاعها السياحي.

إعلامي
يوسف البلوشي
[email protected]