أعلن مشروع عُمان للإبحار عن استضافة السلطنة للجولة الثانية من سلسلة سباقات الإكستريم خلال العام القادم، وإدراجها إلى جدول الفعاليات المحلية المرتقبة وضمن الأجندة الرياضية المهمة خلال الفترة القادمة. يأتي ذلك بعد النجاح المتواصل في تنظيم هذا الحدث الرياضي خلال الأعوام المنصرمة والتي استقبلت فيها السلطنة عددا من أمهر البحارة والجهات والأوساط المهتمة لخوض سباق ممتع أمام الجماهير العُمانية والوفود الرياضية، كما أتاح مشروع عُمان للإبحار خلال الاستضافات السابقة فرصة كبيرة لشرائح المجتمع للاستمتاع بالمشاركة من خلال قرية السباق التي تنوعت فيها الأنشطة الترفيهية وتراوحت من تجربة رياضة الإبحار المتاحة للجميع من كافة الأعمار، وركن مخصص لترفيه الأطفال، وتوفير مساحة مفتوحة للمشاهدة ومتابعة السباق بشكل حي.
وسيكون تاريخ الاستضافة من 11 – 14 مارس 2015م مباشرة بعد الجولة الأولى التي تستضيفها سنغافورة في فبراير المقبل من بين إجمالي ثماني جولات، مع توقعات كبيرة بمشاركة تشكيلة أوسع من البحارة من دول مختلفة وبمشاركة أبطال أولمبيين وبحارة لهم باع طويل في المجال. ويأتي الإعلان أيضا دعما لسلسلة الإكستريم التي بدأت لأول مرة عام 2007م وشهدت دخول الكثير من البحارة العُمانيين في إطار المنافسة ومنهم ناصر المعشري وهاشم الراشدي ومصعب الهادي، كما حصدت فيه السلطنة نتائج مشرفة منها حيازة قارب الموج مسقط على المركز الأول في العامين 2012م و2013م لأول مرة.
وتعليقا على الإعلان أعرب ديفيد جراهام - الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار عن سعادته بمواصلة السلطنة لاستضافة الحدث العالمي للمرة الخامسة على التوالي وهو ما يدلّل على توافر الإمكانات لتنظيم فعاليات بمقاييس ومستويات عالمية داخل أرض السلطنة. وأشار إلى أن الإكستريم يعد سباقا من العيار الثقيل ما يوفر فرصة للشباب العُمانيين الممارسين لرياضة الإبحار لخوص التحدي والتمرس وكذلك الاحتراف في هذه الرياضة. وأضاف أن الفعالية تتيح أيضا لرعاة برامج عُمان للإبحار ومبادراتها المشاركة في التنظيم والاستفادة من الرعاية والوصول إلى شرائح جديدة من الأسواق المستهدفة حول العالم خصوصا في ظل استقطاب الحدث للأوساط الصحفية والإعلامية والمرئية التي تفد إلى السلطنة للتغطية. وأكد جراهام قوله إن احتضان الأحداث الرياضية الدولية تأتي ضمن استراتيجية المشروع لرفع رصيد السلطنة في المجال بما يضيف إلى رافد الترويج للسلطنة، كما أن له أبعادا إيجابية كثيرة على المستوى الاقتصادي.
وقد أصبحت السلطنة وجهة مفضلة لهذه السلسلة الدولية المثيرة وذلك بسبب الطقس المعتدل والمشمس خلال شهر مارس وكذلك بفضل السجل الحافل للاستضافات التي سعى مشروع عُمان للإبحار استقطابها مسبقا ومنها سباق كأس عُمان لقوارب الآرسي 44 الذي يجمع رجال الأعمال هواة الإبحار للمشاركة في منافسة إبحار ضمن جولة تجوب العالم، كما تم في العام الماضي استضافة ثلاث بطولات عالمية متتالية من فئة قوارب الليزر في المدينة الرياضية بولاية المصنعة عزّزت من مكانة البلاد على خريطة العالم في مجال الإبحار مستفيدة من البنى الأساسية المتوافرة على طول الساحل وتوفّر خيارات الإقامة والمطاعم وشتّى وسائل الترفيه التي تتيح للزائر إقامة جميلة في البلاد. وتصل إحصائية البحّارة الذين قدموا إلى السلطنة للسباقات الفعالية والمنافسة وتجربة الإبحار ما يصل إلى 400 متسابق خلال الفترة من نوفمبر 2013م إلى يناير في مقتبل العام الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن من العوامل المهمة التي تعزّز من قدرة مشروع عُمان للإبحار على استقطاب الفعاليات المرموقة إقليميا ودوليا وجود أربع مدارس تابعة لها في الموج مسقط وفي مرسى بندر الروضة، إضافة إلى مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي ومدرسة صور للإبحار الشراعي التي تعدّ الأحدث منها.