خالد المرهون يتوّج الأفراد والفرق الفائزة بالمراكز الأولى في مسابقة الإنشاد على مستوى السلطنة

فوز سامي البوصافي بالمركز الأول وحسام الشيباني ثانيا وأحمد القنوبي ثالثا على مستوى الأفراد

فرقة "أريج" تنال المركز الأول على مستوى الفرق و"البيارق" ثانيا و"النور" يحل ثالثا

كتب – عبدالله الجرداني
احتفلت وزارة الشؤون الرياضية بإسدال الستار على برنامج شبابي 2014م بختام مسابقة الأندية للإنشاد في حفل رعاه معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات والمستشارين.
وألقى خالد بن عبدالله العلوي مدير مكتب الوكيل بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لبرنامج شبابي كلمة قال فيها: انها للحظات طيبة أن نحتفي اليوم بختام مسابقة الأندية للإنشاد والتي تأتي ضمن برنامج الأنشطة الشبابية بالأندية والمجمعات الرياضية "شبابي2014" والذي تم فيه تقديم العديد من الأنشطة الشبابية "الثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية" بالإضافة الى عدد من الدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية والتوعوية والرحلات الاستكشافية وعدد من الملتقيات الشبابية.
وأضاف: كما اشتمل برنامج شبابي لهذا العام على عدد من المسابقات التنافسية بين الشباب وتم طرح الموروث الشعبي كمحور جديد في البرنامج كما تم زيادة التركيز على الأنشطة النسوية والتوسع فيها وتم خلالها ولأول مرة تخصيص مسابقات للفتيات في المسابقة الثقافية "سين جيم" ومسابقة الشطرنج وتنظيم ملتقى للفتيات، وأوضح في كلمته أن مسابقة الأندية للإنشاد تمثّل نموذجا فريدا في الفعاليات الإنشادية في السلطنة حيث أصبحت محط أنظار الشباب المنشدين من منتسبي الأندية والمهتمين بهذا النشاط بشكل عام وهو ما جعل اللجنة المنظمة حريصة على تطويرها وإضافة الجديد اليها في كل دورة من دوراتها على أمل أن تظهر سويا بمظهر يتناغم مع مستجدات فن الإنشاد وتحقق جاذبية المشاركة لكل الفئات وأشار الى أنه تم اضافة العديد من العناصر الجديدة في هذه الدورة "2014" منها زيادة عدد المشاركين من ممثلي الأندية وزيادة المرحلة العمرية ودمج محطات المسابقة في مرحلة التصفيات الأولية الى خمس مجموعات اضافة الى اعتماد تأهل 21 منشدا من مختلف الأندية.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا للفعاليات التي نفذت خلال برنامج "شبابي 2014" ثم شارك المنشدون المتأهلون بتقديم نماذج من الأناشيد بأصوات فردية ثم على مستوى الفرق بعدها قدمت أنشودة رائعة للفائزين في الدورة الماضية من المسابقة ثم أعلنت نتائج المسابقة لعام 2014م وقام راعي المناسبة بتكريم الفائزين على مستوى السلطنة والمساهمين والجهات الداعمة حيث جاءت نتائج المسابقة على المستوى الفردي بحصول المنشد سامي بن محمد البوصافي من نادي قريات بمحافظة مسقط على المركز الأول ونال المركز الثاني المنشد حسام بن أحمد الشيباني من نادي البشائر بمحافظة الداخلية بينما حصل على المركز الثالث المنشد أحمد بن ناصر القنوبي من نادي السويق بمحافظة شمال الباطنة، وعلى مستوى الفرق توج بالمركز الأول فريق "أريج" من نادي صحم بمحافظة شمال الباطنة وفي المركز الثاني فريق "البيارق" من نادي السويق بمحافظة شمال الباطنة بينما جاء في المركز الثالث فريق "النور" من نادي بهلا بمحافظة الداخلية.
وقد أطلقت وزارة الشؤون الرياضية برنامج "شبابي" في نسخته الرابعة منتصف شهر يونيو الماضي واستمر حتى نهاية شهر أغسطس الماضي بحلة جديدة امتزجت بين الحاضر والماضي لتنمية مواهب الشباب وترسيخ الموروث التقليدي من خلال برامج متنوعة نفذّت على مدار شهرين في الاندية والمجمعات الرياضية بالإضافة إلى الولايات التي لا توجد بها أندية، وجاء تنفيذ هذا البرنامج في إطار سعي واهتمام وزارة الشؤون الرياضية لتفعيل الأنشطة الشبابية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية تزامنا مع التوجيه العام للاهتمام بالشباب وتنفيذ الانشطة الشبابية بهدف شغل أوقات الفراغ لدى الشباب خلال فترة الصيف من خلال ممارسة هواياتهم المختلفة في المؤسسات والهيئات الرياضية مما ساهم في صقل مواهب الشباب من خلال الأنشطة الشبابية وتنمية قدراتهم الابداعية، وكذلك هدف البرنامج إلى ربط الشباب بموروثهم التقليدي وتعريفهم بتاريخهم الحضاري ورفع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي بين الشباب والاهتمام بالمرأة من خلال توسعة قاعدة الانشطة المخصصة لها في المجالات الفنية والثقافية والعلمية والاجتماعية، وانطلقت مسيرة برنامج شبابي في هذا العام من الاندية مرورا بالمجمعات الرياضية بالإضافة إلى الملتقيات في المجمعات الرياضية وأنشطة الولايات التي لا يوجد بها ناد ومسابقة أفضل عمل شبابي .
وتأتي مسابقة الأندية للإنشاد في موسمها الرابع ضمن برنامج الأنشطة الشبابية بالأندية والمجمعات الرياضية كأحد البرامج التي تعكس اعتمام الوزارة بالشباب ويعتبر تنفيذها للعام الرابع على التوالي مؤشرا لنجاح فكرة اقامتها بين شباب الأندية الرياضية حيث ظهر التفاعل الكبير من قبل الأندية والإقبال المتزايد من الشباب للمشاركة في هذه الفعالية مما نتج عنه ظهور عدد من المواهب الشابة في مجال الإنشاد.
لجنة التحكيم

بذلت لجنة التحكيم جهدا كبيرا في اختيار المتأهلين إلى المرحلة النهائية وذلك لتقارب مستوى المشاركين، حيث أشرف على المسابقة لجنة مكونة من عبدالله بن حمود الراشدي وأحمد بن عبدالله الشيباني وحسن بن علي العميري وقد جابت هذه اللجنة ولايات السلطنة لاختيار المتأهلين إلى المسابقة دون الاعتماد عن المتأهلين من كل محافظة. وقد جرت المسابقة باتباع آلية جديدة للمسابقة حيث يتأهل المتسابق الأفضل دون النظر إلى النادي أو المحافظة. وعن دور لجنة التحكيم قال المنشد عبدالله بن حمود الراشدي رئيس لجنة التحكيم: جاءت النسخة الرابعة متجددة في ثوبها وشكلها وقد قسم المشاركون إلى 5 مجموعات فقد ضمت المجموعة الأولى محافظتي مسقط ومسندم والمجموعة الثانية محافظتي شمال وجنوب الشرقية والمجموعة الثالثة محافظتي شمال وجنوب الباطنة، والمجموعة الرابعة محافظات الظاهرة والبريمي والداخلية والمجموعة الخامسة محافظة ظفار. وأضاف: بدت مستويات وثقافة المشاركين في تطور من خلال الالمام بالمقامات والمدارس الإنشادية والألوان المختلفة وأفرزت المسابقة خامات متنوعة حيث وجدنا تنوعا جميلا في مختلف محافظات السلطنة.
من جانبه قال المنشد أحمد الشيباني عضو لجنة التحكيم تعتبر هذه الفترة الزمنية هي فترة النهضة للإنشاد في السلطنة حيث كانت المؤسسات تنفر من دعم الحركة الانشادية وهذا سبب تأخر كبير مقارنة بدول الجوار التي بدأت الحركة الانشادية منذ فترة وفي هذا العصر الذهبي لم يعد المنشد مجرد موهبة إنما هو موهبة وثقافة وساهمت في إثراء الساحة العمانية ولعل إدخال الانشاد في العملية التربوية سيسهم في تنمية وتطوير الحركة الإنشادية في السلطنة.

لحظات الفرح

هي اللحظات التي لا يمكن وصفها أو التعبير عنها .. هكذا قال المنشد سامي البوصافي الحاصل على المركز الأول حيث قال: إن الشعور لا يوصف وأن الكلمات تقف عاجزة للتعبير عن حلم بدأ يفكر فيه منذ الطفولة، حيث كانت البدايات التي نبتت منها موهبة الإنشاد، لتصل إلى التتويج بالمركز الأول والذي لم اتخيله أو حتى مجرد توقع بأن أكون من ضم الأوائل الثلاثة في مسابقة تزخر بمجموعة متميزة من المنشدين، فبعد أن كانت هواية حبيسة البيت أو أمام الأصدقاء تطورت إلى مسابقة أمام الجمهور ولجنة التحكيم.
أما المنشد عمر بن عبدالله البريكي رئيس فرقة أريج فقال: جاء التتويج والحصول على المركز الأول في مسابقة الفرق بعد عمل وجهد وتضافر الجهود بين الشباب لبلوغ المركز الأول، حيث أظهرنا كل ما نملك من مقومات أمام الحضور وأمام لجنة التحكيم لكي نتمكن من التتويج بالمركز الأول.