الأقصر (مصر) ـ د.ب.أ : تعامدت أشعة الشمس أمس الأحد على معبد الدير البحري، الذى شيدته الملكة حتشبسوت، بالقرب من مقابر ملوك ونبلاء الفراعنة، بجبانة طيبة في البر الغربي بمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر. وقد تعامدت الشمس وقت شروق اليوم(أمس) على قدس أقداس المعبد، وذلك في مناسبة حلول أحد أعياد المعبود حورس، وأنارت نقشا ملونا لقرص شمس مجنح يمثل المعبود الشمسي الحامي للعرش الملكي للملكة حتشبسوت. وأوضح أحمد عوض، رئيس الفريق البحثي المصري، المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمقصورات والمعابد المصرية القديمة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "تعامد الشمس على معبد الدير البحري يحدث مرتين في العام، الأولى في مناسبة عيد المعبودة الفرعونية حتحور، والثانية في مناسبة عيد المعبود حورس، الذي كان يعبد كإله للسماء، وكان يرمز له بطائر الصقر، فيما كانت أمه المعبودة إيزيس إلهة للقمر". من جانبه، قال أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، لـ(د.ب.أ) إن معابد الأقصر تشهد تسعة ظواهر فلكية بينها ظاهرة قمرية. وتستعد معابد الكرنك، التي تشهد التعامد الأبرز على قدس أقداس الإله آمون، لاستقبال مئات الزوار لرصده يوم الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الجاري. ومعبد الدير البحري، الذى شهد تعامد شمس أمس الأحد على قدس أقداسه، يعرف أيضا بمعبد الملكة حتشبسوت، وقد شيدته في حضن جبل القرنة، وكرسته لعبادة الإله آمون، بجانب آلهة مصر القديمة، مثل الربة حتحور والإله حورس. وتميزت الظاهرة الفلكية التي شهدها معبد الدير البحري أمس بتعامد أشعة الشمس على النقوش الملونة داخل مقصورة آمون، والتي جرى ترميمها وتثبيت ألوانها.