صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
اختتمت يوم أمس بقاعة العفية بكلية صور الجامعية فعاليات الملتقى الدولي الأول في تعليم العلوم والرياضيات تحت شعار (نحو تعلم أفضل في العلوم والرياضيات) والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية على مدى يومين وبدعم من وزارة التربية والتعليم والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للسماد وكلية صور الجامعية والخط الذهبي ولقطة للتصوير وبمشاركة متحدثين من السلطنة وأميركا وجمهورية تايوان وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة واستهدف أكثر من 400 مشارك من معلمي ومشرفي الرياضيات والعلوم بالمحافظة ومحافظات السلطنة.
حيث رعى ختام الملتقى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج وبحضور الدكتور عيسى بن خلف التوبي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى والتربويين بديوان عام الوزارة والمحافظة ومختلف المحافظات التعليمية
وقد خرج الملتقى الدولي الأول لتعليم العلوم والرياضيات بعدد من التوصيات والتي أوجزها الأستاذ الدكتور علي بن هويشل الشعيلي بجامعة السلطان قابوس من أهمها ضرورة التنويع في استخدام وسائل الاستقصاء وحل المشكلات بطريقة يمكن فيها إشراك المتعلمين بصورة فاعلة ومؤثرة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الانترنت والهواتف الذكية في تدريس العلوم والرياضيات وضرورة الاهتمام أكثر بتنفيذ برامج التنمية المهنية المعتمدة على البحث العلمي لمعلمي العلوم والرياضيات وتطوير المعلم لقدراته ومهاراته في البحث من أجل مواكبة استراتيجيات التدريس القائمة على تنمية التفكير وفق كفايات القرن الواحد والعشرين وتضمين أسئلة تقويمية مشابهة لأسئلة الدراسة الدولية تيمس في المناهج الدراسية وأهمية مراكز تدريب المعلمين وضرورة دعمها من الوزارة والمؤسسات الخاصة وأهمية تكامل المعرفة والمهارة والميول عند تدريس العلوم وفق طرائق التدريس المثبتة بالبحوث والدراسات العلمية وضرورة صقل مهارات المعلم في صياغة وطرح الأسئلة الصفية ونشر ثقافة استخدام التقانة في تدريس العلوم والرياضيات لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين والاستمرار في عقد مثل هذه الملتقيات الثرية.
وقد شهدت فعاليات ختام الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل حيث تم تقسيم المستهدفين إلى قاعتين الأولى لمادة العلوم والثاني لمادة الرياضيات وقبل الختام تحدث سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج مقدما شكره لمنظمي الملتقى ومن ساهم في اقامه هذا الملتقى، مؤكدا بأن الوزارة تعمل على تشجيع مثل هذه المبادرات ونتمنى أن يكون نموذج يحتذى به.
واشار سعادته الى أن هناك مشروعا تقوم به الوزارة لتطوير مناهج العلوم والرياضيات حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولى لوضع هذه المعايير وسيكون هناك لقاءات مكثفة مع المعلمين في الميدان وأن الهدف الاساسي للوزارة هو توفير مناهج تتناسب ومتلطلبات العصر ومتطلبات المجتمع العماني وأن أكثر التوصيات ستركز على مشروع تطوير مناهج العلوم والرياضيات.
بعدها قدم سالم بن سعيد الوهيبي رئيس قسم تطوير مناهج الرياضيات بوزارة التربية والتعليم نبذة عن مشروع تطوير الرياضيات أوضح من خلالها الهدف من المشروع والمراحل التي تم إنجازها والشركاء الأساسيين في المشروع والمصادر الداعمة له.
بعدها قام الأستاذ الدكتور علي بن هويشل الشعيلي بجامعة السلطان قابوس بقراءة التوصيات التي خرج بها الملتقى ثم قام سعادته بتكريم متحدثي أوراق العمل بالملتقى وقدم الدكتور عيسى التوبي مدير عام تعليمية جنوب الشرقية هدية تذكارية لسعادته.
* قاعة الرياضيات
وقد شهدت قاعة العفية تقديم جلستين خاصة لمعلمي مادة العلوم اشتملت الجلسة الأولى ورقتي عمل ترأسها الأستاذ الدكتور علي الشعيلي من جامعة السلطان قابوس تضمنت ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة توظيف الأساليب الاستقصائية المطورة في تعليم العلوم وتعملها قدمها الأستاذ الدكتور خليل أبراهيم شبر من أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم بكلية التربية بجامعة البحرين عرف خلالها الجهود العالمية الموظفة لتطوير تعليم العلوم وتعلمها بمراحل التعليم العام .
وتطرقت الورقة الثانية لتطوير حوار الصف الدراسي في العلوم من خلال استخدام الأسئلة الإثرائية قدمها المحاضر تيم جرينوي خبير مناهج العلوم من المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والجلسة الثانية اشتملت على ورقة عمل عن تحسن قدرات الطلاب في تعلم العلوم .
أما القاعة الثانية لمعلمي الرياضيات فقد شهدت جلستا عمل ترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد الغافري حيث تم خلالها تقديم ورقتي عمل الأولى تطرقت حول إستراتيجيات التفكير والتقانة والثقافة الحديثة في تعليم الرياضيات وفق كفايات القرن الحادي والعشرين للأستاذ الدكتور ناجي ديسقورس ميخائيل من كلية التربية بجامعة طنطا بجمهورية مصر العربية .
وتناولت الورقة الثانية خصائص اسئلة الرياضيات في الدراسة الدولية ( تيمس) قدمها محمد بن سعيد بن أحمد الناعبي من المديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، فيما ترأس الجلسة الثانية الدكتور خميس الكندي وتم خلالها تقديم ورقتي عمل تحدثت الورقة الأولى حول أساليب التقويم في الرياضيات وأثرها على عمليات التدريس للدكتور محمد بن سعيد الغافري من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس.
وتناولت الورقة الثانية موضوع التدريس التشخيصي والعلاجي لصعوبات تعلم الرياضيات للأستاذ الدكتور ناجي ديسقورس ميخائيل من كلية التربية بجامعة طنطا بجمهورية مصر العربية، كما تخلل اليوم الختامي تقديم مجموعة من المحاضرات المتنوعة تحت مسمى القاعات المتوازية والتي تم توزيعها على قاعات فتح فيها باب الحرية للمشاركين في حضورها تناولت مواضيعها مختلف الجوانب العلمية المتعلقة بمادتي العلوم والرياضيات.
* برنامج ترفيهي
وفي الجانب الترفيهي نظمت اللجنة المنضمة للملتقى مساء أمس جولة سياحية للمتحدثين في الملتقى شملت المواقع السياحية والأثرية بولاية صور وزيارة المتحف البحري بنادي العروبة وسفينة فتح الخير وزيارة لنيابة رأس الحد ومنتجع السلاحف برأس الجنز.