إسلام اباد ـ وكالات: وافقت جماعات المعارضة الباكستانية أمس على استئناف المحادثات مع الحكومة حول الأزمة السياسية التي تهز باكستان، مع استمرار مطالبتها باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف. ويأتي هذا التطور بعد أيام من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين يطالبون باستقالة شريف والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة المئات، ما أثار مخاوف من تدخل الجيش الباكستاني. ويقود الاحتجاجات عمران خان ورجل الدين الكندي طاهر القادري اللذان يزعمان أن الانتخابات العامة التي وضعت شريف على رأس الحكومة مزورة. وخفت حدة الضغوط على شريف بعد أن دعمته أحزاب المعارضة في البرلمان وبعد أن اتهم عضو بارز في حزب حركة أنصاف باكستان زعيم الحركة عمران خان بانه تحرك بناء على توجيهات من الجيش وهو ما اضر بمصداقية الحزب. ودعا البرلمان الى عقد جلسة خاصة ثانية امس يشارك فيها اعضاء حركة انصاف باكستان.
وقال الزعيم البارز في الحركة شاه محمود قريشي ان حزبه مستعد لاستئناف المحادثات مع الحكومة في حضور فريق مؤلف من عدة احزاب. وقال "نحن مستعدون للتفاوض ومستعدون لحل المسألة ومستعدون لكسر الصمت. ان عمران خان لم يقم بكل هذا لنفسه او لحركة انصاف، بل من اجل مستقبل افضل لباكستان". واضاف "قررنا عرض وجهة نظرنا في فريق المفاوضات المؤلفة من جماعات المعارضة". وصرح المتحدث باسم حركة انصاف باكستان رحيق عباسي "امس سنجتمع مع فريق الحكومة. لقد انتهت الازمة وسنجري محادثات مع فريق الحكومة بحضور لجنة المعارضة".