برعاية (الوطن) إعلاميا
ـ ثماني جلسات عمل قُدّمت خلال الفترتين الصباحية والمسائية، واليوم جلستان وعرض التوصيات
كتب ـ علي بن صالح السليمي:
تواصلت يوم أمس جلسات المؤتمر الدولي الأول بعنوان:(العلوم الشرعية: تحديات الواقع وآفاق المستقبل) وذلك مبنى كلية العلوم الشرعية بالخوير خلال الفترتين (الصباحية والمسائية).
وقد حضر الجسات عدد من المشاركين وجمع كبير من المهتمين في هذا الجانب.
حيث عقدت يوم أمس ثماني جلسات عمل، فالجلسة الأولى أقيمت بالقاعة الثقافية، وترأسها الدكتور أحمد عبدالصادق البشير الشايب، حيث تحدث كلٌّ من: أحمد مرعي حسن المعماري من جامعة الموصل بكلية العلوم الشرعية بالعراق وتناول موضوع (الضوابط الأصولية للفتوى في ظل الواقع المتغير)، وتحدث نبيل بن جمعة العبري من وزارة التربية والتعليم حول مؤسسات الاجتهاد الفقهي المعاصرة .. مراحل التطور ومسارات التطوير، وتحدث يوسف محمد عبدالغفار عيسى من جامعة جازان بالمملكة العربية السعودية حول استثمارات الوقف العقاري في الفقه الاسلامي، وانكه إيمان بوزنيتة من جامعة السلطان قابوس ومحمد الواثق سعيد وادريس با حامد من وزارة الاوقاف والشؤون الدينية حول نقل الميتوكوندريا من منظور إسلامي، ومريم بن سعيد العزرية من وزارة الاوقاف والشؤون الدينية حول تفعيل مقاصد الشريعة في التجديد، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
والجلسة الثانية أقيمت بقاعة التدريب بمبنى الحاسوب، وترأسها الدكتور إبراهيم بن راشد الغماري، حيث تحدث كلٌّ من: محمد مهدي لخضر بن ناصر من جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان من الجزائر حول آليات استثمار الفقه التثقيفي في مواجهة تحديات العصر ـ الهوية الاسلامية أنموذجاً، وأيمن فتحي محمد غانم من الجامعة الاردنية بالأدرن حول العلوم الشرعية والامان الحضاري، وعماد حمدي ابراهيم من جامعة سوهاج بكلية الآداب بمصر حول العلوم الشعرية وسبل الاستجابة لمتطلبات العصر، احياء الفروض الكفائية أنموذجاً، وخميس غربي حسين من جامعة تكريت بالعراق حول دراسة القيم الانسانية في الشريعة الاسلامية منهجاً للاستجابة لمتطلبات العصر، ومحمد حدبون من جامعة غرداية بكلية العلوم الاجتماعية بالجزائر حول اصر المراجعات في مضامين الدرس الشرعي في الاقلاع الحضاري والامن الفكري، وأخيراً تحدث الهادي احمد الهادي من كلية العلوم الشرعية حول العلوم الشرعية ومعطيات الواقع المعاصر، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
والجلسة الثالثة أقيمت بالقاعة الثقافية، وترأسها الشيخ افلح بن أحمد بن حمد الخليلي، وتحدث فيها كلٌّ من: الدكتور راشد بن علي الحارثي من كلية العلوم الشرعية حول دور كلية العلوم الشرعية في تطوير العلوم الشرعية، ومحمد أبوبكر عبدالفتاح المصلح من كلية العلوم الشرعية الاسلامية بجامعة قطر حول تطوير مقرر الثقافة الاسلامية بجامعة قطر من التنظير الى التنزيل، وزكريا بن تونس من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة البويرة بالجزائر حول دور المؤسسة التعليمة الوقفية في تطوير العلوم الشرعية، ومصطفى شريفي من جامعة الشرقية حول قراءة تقويمية لتدريس العقيدة عن بُعد في كلية العلوم الشرعية في عُمان، وكامل محمد حسين حامد حول أثر الوقف في دعم وتطوير التعليم الشرعي وتطبيقاته المعاصرة، وعائشة احمد سالم حسن حول توظيف التقنيات الحديثة في خدمة العلوم الشرعية، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
والجلسة الرابعة أقيمت بقاعة التدريب بمبنى الحاسوب، وترأسها الشيخ ناصر بن سليمان السابعي، وتحدث فيها كلٌّ من: محمد عبدالرحيم الزيني حول موقف علماء الاباضية من علوم الاوائل، وعبدالله بن سالم الهنائي من جامعة السلطان قابوس حول جهود العمانيين في الوقف والابتداء، وجابر فخار من وزارة الاوقاف والشؤون الدينية حول منهج النقد الفقهي عند ابن بركة من خلال كتابه (الجامع)، وأحلام بنت حمود الجهورية من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حول التكافل الاجتماعي في المجتمع العماني في القرنين (4 ـ 5ه/ 10 ـ 11م) من خلال بعض مسائل كتاب بيان الشرع لمحمد بن ابراهيم الكندي، وبدرية بنت محمد النبهاني من وزارة التربية والتعليم حول علاقة التاريخ بالفقه من خلال المصنفات الفقهية العمانية جامع أبي الحواري أنموذجاً، وعلي بن هلال العبري من جامعة السلطان قابوس حول خطاب التقريب بين المذاهب في فكر الشيخ إبراهيم العبري، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
والجلسة الخامسة أقيمت بالقاعة الثقافية، وترأسها الدكتور سليمان بن أحمد بن حمد الخليلي، وشارك فيها كلٌّ من: محمد بن محمد البشير بن الحاج سالم من كلية العلوم الشرعية حول فقد التكامل في منظومة العلوم الشرعية وأثره في بعض مفاهيمها الكليّة ومضامينها الأصولية، وجهاد بن جمعة الجابري ـ خريح كلية العلوم الشرعية حول عطف الخبر على الانشاء وتطبيقاته الفقهية، واحمد بن سعيد العامري من ديوان البلاط السلطاني حول التداخل بين علم العقيدة والعلوم العقلية، وعبدالملك احمد السيد شتيوي من كلية العلوم الشرعية حول أثر الدلالة النحوية في التفرقة بين المسائل الفقهية من خلال كتاب (إيضاح الدلائل في الفرق بين المسائل) للشيخ عبدالرحيم الحنبلي (ت 241ه)، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
والجلسة السادسة أقيمت بقاعة التدريب بمبنى الحاسوب، وترأسها الدكتور إبراهيم بن يوسف الأغبري، وشارك فيها كلٌّ من: المبرووك الشيباني المنصوري من جامعة السلطان قابوس حول العلوم الشرعية والعلوم الانسانية بين استقراء الواقع واستشراف المستقبل ـ جدل المنهج العلمي والمضمون المعرفي، ومحمد بن سيف الشعيلي من مجلس الشؤون الادارية للقضاء حول العلاقة التكاملية بين العلوم الشرعية والعلوم القانونية ـ التشريع والتطبيق، ومحمد بن حسين الانصاري ـ طالب دراسات عليا من المملكة العربية السعودية حول اشكاليات تداخل العلوم في التراث علاقات التكامل والتداخل بين العلوم الشرعية وبينها وبين العوم الاخرى، وأحمد محمد حسين جودة من كلية العلوم الشرعية حول التداخل والتكامل بين علمي أصول الفقه وأصول الحديث، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
والجلسة السابعة أقيمت في القاعة الثقافية، وترأسها الدكتور طالب بن علي السعدي، وشارك فيها كلٌّ من: علي بن محمد العدوي ـ قاضي استئناف حول مكافحة التجسس الالكتروني في القانون العماني، وعبده حسن محمد الفقيه من جمهورية مصر العربية حول منهج العلامة الخليلي في توجيه القراءات من خلال تفسيره (جواهر التفسير: أنوار من بيان التنزيل)، والدكتور مسلم بن سالم الوهيبي من كلية العلوم التطبيقة بنزوى حول طرائق تعليم واجبات الانسان نحو خالقه كأنموذج لصناعة إنسان الواجبات، ومحمد الراشدي ـ خريج كلية العلوم الشرعية حول قاعدة الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً وتطبيقاتها في المعاملات المالية، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
وأخيراً الجلسة السادسة والأخيرة والتي أقيمت في قاعة التدريب بمبنى الحاسوب، وترأسها الدكتور أحمد بن مهني مصلح، وشارك فيها كلٌّ من: محمد عبود الحراحشة وأمينة عبدالمولى الحراحشة من الأردن حول درجة امتلاك أساتذة كلية الشريعة في جامعة آل البيت في المملكة الأدرنية الهاشمية للكفايات الادائية وفقاً لمعايير الجودة الشاملة، وحيدر الأسدي من جامعة الكوفة بالعراق وعقيلة دبيشي من جامعة باريس بفرنسا حول التكامل المعرفي بين أصول الفقه وفلسفة الاخلاق، ورحمة بنت سالم الغابشي من وزارة الصحة بالمستشفى السلطاني، وعبدالعالي المتقي من كلية الشريعة بجامعة ابن زهر بالمغرب حول الوصل بين الفقه والعلوم الاجتماعية رؤية في المنهج، بعدها تم طرح الرؤى والمناقشات.
* جلسات اليوم الختامي
ستقام اليوم في ختام اعمال المؤتمر جلستان، الأولى بالقاعة الثقافية ويترأسها الدكتور راشد بن علي الحارثي، حيث سيتحدث كلٌّ من: راشد بن حميد الجهوري من وزارة التربية والتعليم حول مفردة العلم ومشتقاتها في القصص القرآني ودورها في تحفيز طالب العلم الشرعي، ومها عبدالمجيد العاني من جامعة السلطان قابوس حول الاخلاق الانسانية في القران الكرين والسنة النبوية، ومشرح علي احمد من كلية العلوم الشرعية حول عقبات انتشار الاسلام بين الاميركيين والأوروبيين وسبل التغلب عليها، ومعبدالرزاق فجلي من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب حول الترجمة القرآنية وآليات النقل الصحيح لمعاني القرآني الكريم، ومحمد ابراهيم محمد بركات ـ برنامج التعليم عن بُعد بكلية العلووم الشرعية حول التحكيم في الفقه الاسلامي وأثره في تحقيق التنمية الاقتصادية، بعدها سيتم طرح الرؤى والمناقشات.
وفي الجلسة الثانية وتقام بقاعة التدريب بمبنى الحاسوب، حيث سيترأس الجلسة الدكتور احمد بن جابر المسكري، ويشارك بها كلٌّ من: المنير عبدالحميد سعدون ـ معمد عمي سعيد للدراسات الاسلامية والحضارية بالجزائر حول فقه التربية من خلال كتاب (تلقين الصبيان ما يلزم الانسان)، وبدر بن خميس اليزيدي من محكمة الاستئناف حول اختصاص قضاء الاحداث في القانون العماني على ضوء الشريعة الاسلامية، وحبيبة رحايبي من جامعة قسطنطينة بالجزائر حول المنظور الحضاري الاسلامي في العلاقات الدولية كمدخل لتحقيق (ادخلوا في السلم كافة)، وأحمد عبدالرزاق خلف من جامعة الانبار بكلية العلوم الاسلامية بالعراق حول التداخل بين حلقات الشخصية عند المسلم والبرمجة الذاتية الحديثة، وأخيراً زكريا بن سليمان الهنائي ـ خريج كلية العلوم الشرعية حول الاختلاف في تعريف القياس وآثاره، بعدها سيتم طرح الرؤى والمناقشات.
وفي الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر وذلك بالقاعة الثقافية سيتم القاء التوصيات وتوزيع الشهادات على الباحثين المشاركين في اوراق العمل للمؤتمر.
* لقاءات:
مسلم الوهيبي:
معالجة إشكالیة ضعف تنفیذ الحقوق بطریقة فلسفیة عقدیة جدیدة

يقول الدكتور مسلم بن سالم الوهيبي من كلية العلوم التطبيقية بنزوى: یسعى البحث إلى معالجة إشكالیة ضعف تنفیذ الحقوق بطریقة فلسفیة عقدیة جدیدة، فلِكَي نحصل على تنفیذٍ حقیقي للحقوق نركز على إظهار الواجبات بدوافع عقدیة ذاتیة، وبیان اهميتها، ومن ثمّ الإیمان بضرورة تنفيذها.
وقال: يهدف البحث إلى بیان طرق تعلیم واجبات الإنسان تجاه خالقه كأنموذج لصناعة إنسان الواجبات، حیث إن الإنسان لو نجح في الوفاء بواجباته تجاه خالقه، فسیكون مؤهلاً لأن ینجح في الوفاء بواجباته تجاه الآخرین، ومن ثم تحقیق الحقوق، وتجوید الحیاة، وازدهار الحضارة، فكل حق ھو واجب من طرف آخر، بل إن الكثیر من الحقوق الضائعة، غالبًا ما تكون نابعة من قصور الإنسان في إدراكه لواجباته أو ضعف التزامه بها.
مؤكداً بأن البحث یشمل التعریف بالخالق وبیان أهمية الاتصال به في ازدهار المجتمع البشري، ثم استنتاج قواعد واجبات الإنسان نحو خالقه، لإنتاج شخصیة منتجة تتحلى برقابة ذاتیة في سلوكیاتها، ویستخدم البحث المنهج التحلیلي لما ینبغي علیه الإنسان وفق التوجهات القرآنیة، باستخدام الدراسات المكتبیة، ومن نتائج البحث اقتراح منهج تعلیم صناعة إنسان الواجبات المبادر في تحقیق حقوق الآخرین بدوافع ذاتیة، نتیجة قیامه بواجباته تجاه خالقه وذاته وبني جنسه، وهي طریقة حدیثة لمعالجة تحقیق الحقوق، عن طریق البَدء بممارسة الواجبات، حیث إن كل فرد لو قام بواجباته نحو الآخرین لتوطدت الحقوق من تلقاء نفسها دون عناء، وبدایة نجاح هذه الخطوة النجاح في تقدیم واجبات الإنسان نحو خالقه.
*****
محمد أبوبكر المصلح: الاستجابة للتحديات المستجدة ركيزة من ركائز التطوير

يقول الدكتور محمد أبوبكر المصلح ـ العميد المساعد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: المؤتمر مهم في موضوعه وتوقيته ومقاصده .. فكل غيور على هوية الأمة يدرك أهمية العلوم الشرعية في نهضتها .. ولكي تحقق تلك العلوم الشرعية النهضة المنشودة لا بد أن تستجيب لتحديات الواقع، فالاستجابة للتحديات المستجدة ركيزة من ركائز التطوير، فكما يقول المدرب الأميركي في القيادة (ستيفن كوفي) حينما تكون الاستجابة مساوية للتحدي يتحقق النجاح، ولكن حينما يتغير التحدي؛ تصبح الاستجابة الناجحة القديمة غير ذات جدوى.
مؤكداً بأن المؤتمر جسد هذه الأبعاد في عنوانه المعبر (العلوم الشرعية .. تحديات الواقع وآفاق المستقبل) .. ولقد كانت الجلسة الافتتاحية مبشّرة، حيث كانت فقراتها معبرة وإخراجها كان مميزاً، وكلماتها مركزة وعميقة وموجهة وبالأخص كلمة سماحة المفتي التربوية التي ركزت على أخطر تحد من تحديات الواقع وهو الاقتصار في التعليم على التنظير دون التطبيق وعلى المعرفة دون التزكية.
*****

إبراهيم الأنصاري:
من أهم ركائز استعادة الأمة لمكانتها التجديد والتطوير لمناهج تعليم العلوم الشرعية

يقول الدكتور إبراهيم الأنصاري ـ عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: هذا المؤتمر كما يظهر من عنوانه يهدف الى ربط مستقبل هذه الأمة بماضيها التليد متجاوزاً التحديات الكبرى التي تواجه الأمة بجميع مذاهبها وطوائفها.
مشيراً الى أن الأمة الإسلامية اليوم تقف أمام استحقاقات المرحلة فإما أن تكون أمة فاعلة تؤثر في الواقع وتقدم ما عندها من الهدى والنور للبشرية لتسهم في بناء جسور التواصل بين البشر، وإما أن تفشل وفي ذلك ذهاب ريحها وزوال سلطانها.
وقال: إن من أهم ركائز استعادة الأمة لمكانتها إعادة النظر والتجديد والتطوير لمناهج تعليم العلوم الشرعية بحيث تحافظ على جوهر هذه الرسالة الإسلامية الخالدة وتُطوِّر في الوسائل ولذلك لابد للمناهج التعليمية أن تناقش القضايا الحيوية التي تهم الجميع في هذا العصر وتتجاوز القضايا التاريخية والتطبيقات القديمة المنفصلة عن واقع الناس وحاجاتهم.