القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
أعطت بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة أمس الضوء الأخضر المبدئي لبناء 2200 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، وهي خطة ستخضع لعملية إجرائية طويلة قبل بدء تطبيقها.
ووافقت البلدية على إطلاق الأعمال التحضيرية لمشروع بناء 2200 وحدة استيطانية في حي الصواري في القدس المحتلة، وفقا لبيان البلدية. فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها القمعية والهمجية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء فلسطين المحتلة، ففي مدينة القدس، تسود باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، ومحيط بواباته الرئيسية 'الخارجية' أجواء شديدة التوتر، وسط اقتحاماتٍ متجددة لعصابات المستوطنين للمسجد المبارك، ومنع متواصل، لليوم الرابع على التوالي، على دخول كافة النساء والفتيات والطالبات للأقصى. وقال شهود عيان إن مجموعات متتالية من المستوطنين اليهود تقتحم المسجد الأقصى منذ صباح أمس، من باب المغاربة بحراساتٍ مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. كما هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال، امس، منشآت تجارية في حي الخلايلة في قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة بدعوى البناء دون ترخيص. وقال أنس عادل عبيد، من سكان المنطقة، إن جرافات الاحتلال هدمت مرآباً وورشة لتصليح المركبات ودهانها، تعود لشقيقه أمير عادل عبيد، ومشغلاَ 'محلاً' للألمنيوم يعود للمواطن طارق الصوص، ومنشآت أخرى دون تحديد أصحابها. وعلى الصعيد الفلسطيني قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى التنكر من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد فشله في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية من وراء عدوانه ضدّ قطاع غزة. وأضاف في حديث صحفي ، إن "تصريحات نتنياهو بعدم إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة، ورفضه لما تم التوصل إليه بشأن فك الحصار وفتح المعابر، يأتي في سياق التهرب من تنفيذ بنود الاتفاق. وأوضح أن المشاورات مستمرة مع مصر من أجل تحديد موعد لذهاب الوفد الفلسطيني المفاوض إلى القاهرة وإجراء المباحثات حول تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق. ولفت إلى أن مصر تجري اتصالاتها أيضاً مع الجانب الإسرائيلي لتحديد موعد إجراء المفاوضات، بانتظار ما ستفسر عنه تلك الجهود.