جنيف ـ وكالات: قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الخميس في جنيف إنّ ربع مليون شخص فروا جراء القتال الأخير والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا. ووفقا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أصبح هناك 100 ألف لاجئ ليبي على الأقل في وطنهم ، إلى جانب مغادرة 150 ألف شخص
بما في ذلك العديد من العمال المهاجرين ليبيا. وقال تقرير للأمم المتحدة أجري في الفترة الممتدة بين منتصف مايو وأواخر أغسطس إن هناك أدلة على أن الجماعات المسلحة لجأت إلى القصف العشوائي في هاتين المدينتين، مما أسفر عن مقتل 214 شخصا على الأقل. وقال إن "الهجمات العشوائية وكذلك الهجمات على المدنيين أو الأهداف المدنية، مثل المطارات تعتبر جرائم حرب". وأضاف إن مدنيين قد اختطفوا وتعرضوا للتعذيب. وقالت الأمم المتحدة إن القتال أيضا قضى على نظام العدالة في ليبيا. وأضافت "إن المحاكم في طرابلس توقفت فعليا عن العمل خلال فترة التقرير". وقد وقعت وزارة العدل تحت سيطرة المتمردين الشهر الماضي، في حين تم تعليق عمل المحاكم في بنغازي وسرت ودرنة منذ مارس. هذا ويوجد في ليبيا برلمانان متنافسان، المؤتمر الوطني الذي يقوده الإسلاميون ومجلس النواب المنتخب حديثا، يتنافس كلاهما من أجل بسط سيطرة الحكومة على هذه البلاد الغنية بالنفط.