صنعاء ـ وكالات: سقط العشرات أمس الخميس خلال اشتباكات بين مسلحي الحوثي واللجان الشعبية المساندة للجيش في محافظة الجوف شمال اليمن . وقال مدير أمن الجوف العميد محمد العديني لوكالة الأنباء الألمانية
(د.ب.أ) إن المعارك لا تزال مستمرة في مديرية الغيل، موضحاً أن حدة المواجهات ازدادت عما كانت عليه في السابق. وأكد أنهم لن يسمحوا للحوثي بالسيطرة على مفرق الجوف- مأرب وتكرار ماحدث في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الجيش سيصدهم بمساندة اللجان الشعبية. وتدور المعارك بين الطرفين في منطقة الغيل منذ مساء أمس الأول ، وبحسب مصادر محلية فإن صوت دوي الانفجارات يسمع من على مسافة تصل إلى حوالي 16 كم من مركز المحافظة "الحزم". وأشارت المصادر لـ (د.ب.أ) إلى أن عددا من المنازل تهدمت في منطقة الغيل التي يتمركز بها الحوثيون بسبب الاشتباكات واستخدام الأسلحة
الثقيلة والمتوسطة من جانب الطرفين. وحاولت لجان رئاسية وقبلية منذ شهرين التفاوض مع الحوثي والقبائل لوقف إطلاق النار، إلا أنها انسحبت نتيجة عدم تقيد الحوثي بالاتفاق حسب تصريحاتها، فيما نفى الحوثيون أنهم من خرقوا الاتفاق ، وقالوا إن القبائل الموالية للتجمع اليمني لحزب الإصلاح هي من قامت بذلك. فيما تظاهر المئات أمس الخميس في صنعاء احتجاجا على التمرد الحوثي الذي يخوض مواجهة مع السلطات اليمنية والذي أدت مطالبته بإسقاط الحكومة إلى أزمة سياسية في اليمن. ونزل أفراد من قبيلة حارث إلى الشوارع في ضواحي صنعاء رافعين البنادق الرشاشة وقاذفات الصواريخ على أكتافهم ليعبروا عن تأييدهم للرئيس عبد ربه منصور هادي، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وفي بيان وزعوه خلال التظاهرة، دعوا الحكومة إلى "حماية الشعب وبسط سيطرتها على كامل البلاد".
والتفت القبائل المؤيدة للحكومة حول الجيش في مواجهة المتمردين الحوثيين وهم من الشيعة الزيدية الذين يعملون على توسيع مناطق نفوذهم في شمال البلاد أبعد من معقلهم في محافظة صعدة.