بغداد ـ وكالات: شن الجيش العراقي هجوما بالقرب من الموصل ، المعقل الشمالي لما يسمى تنظيم (داعش) ، في الوقت الذي تستعد فيه قوات البشمرجة الكردية لمعركة بناحية زمار.
وكانت قوات الأمن العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة في الهجوم واسع النطاق على الموصل التي سيطر عليها التنظيم منذ يونيو.
وذكر مسؤول أمني ان الجيش كان يحاول في البداية تحرير بلدتي خازر وبرطلة الواقعتين شرق الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية ، بحسب موقع السومرية نيوز المستقل.
وقال المسؤول إن البشمرجة الكردية اشتبكت مع التنظيم في الحمدانية الواقعة على بعد 25 كيلومترا شرق الموصل ، بدون الابلاغ عن اصابات .
يأتي الهجوم بعد أيام من كسر الجيش العراقي حصار لمدة شهرين فرضه المسلحون على بلدة امرلي على الأغلب والواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد.
في غضون ذلك يحتشد مقاتلون اكراد عند اعلى تلة لمراقبة ناحية زمار، في انتظار الوقت الملائم وتسلم الاسلحة المنتظرة لمحاولة طرد عشرات المسلحين من تنظيم داعش الذين يسيطرون على هذه مدينة الواقعة في شمال العراق.
وتخضع زمار الى سيطرة التنظيم المتطرف بعد ان كانت سكنا لنحو 15 الف شخص. وتقاتل قوات البشمرجة الكردية لاستعادة السيطرة عليها.
وقال اللواء موسى غاردي امر القوة الموجودة على بعد عدة كيلومترات جنوب زمار، ان "لايمكن للبشمرجة الاقتراب بسبب وجود قناصة وانتشار العبوات الناسفة في المدينة".
وتبدو محاولة استعادة السيطرة على زمار، انتحارية في الوقت الحاضر بسبب انتشار العبوات الناسفة والقنابل المزورعة في المنازل والسيارات ، ما يدفع قوات البشمرجة الى انتظار تعزيزات لتطهير المنطقة من هذه القنابل.
واكد اللواء ان "مهمتنا الرئيسية حاليا، مراقبة المواقع النفطية حتى لاتسيطر عليها داعش وتبيع النفط بصورة غير مشروعة".
ويمكن مشاهدة احدى المواقع النفطية الى الاسفل من التلة، ويقع على مسافة من الناحية التي فر اغلب اهلها لدى وصول المسلحين المتطرفين.
من جانب آخر تسلمت القوات الكردية في شمال العراق لأول مرة معدات عسكرية ألمانية لمواجهة داعش.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخارجية في مدينة بوتسدام الألمانية إنه تم نقل المعدات أمس الجمعة على متن شاحنات من مطار إربيل أحد معسكرات قوات البشمرجة الكردية.
ونقلت أول طائرة محملة بمعدات عسكرية من مخازن الجيش الألماني 4 آلاف خوذ قتالية بالإضافة إلى عدد مماثل من السترات الواقية من الرصاص إلى مدينة إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. كما تم نقل معدات للكشف عن الألغام وأخرى للتخلص من الذخائر.