جنيف ـ وكالات: يقدم حوالى مئتي خبير دولي جمعتهم منظمة الصحة العالمية في جنيف توصياتهم من أجل تسريع تطوير العلاجات التجريبية لفيروس أيبولا الذي يزداد انتشاره في غرب أفريقيا.
وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في نداء جديد إلى الأسرة الدولية أن الأمر ملح، مشددا على أن "الأمل والتفاؤل لم يعودا مطروحين".
وأكد في بيان أن المتطوعين الـ1700 في الصليب الأحمر في الدول المعنية الذين هم في الخطوط الأولى لفحص المرضى ورفع الجثث أو تحديد مكان الأشخاص الذين كانوا على اتصال بمصابين "باتوا عاجزين عن احتواء الوضع وأصابهم الارهاق".
وقال إن "الخوف والجهل يقوضان فعالية الجهود المحلية ما ينمي حلقة مفرغة لن يتم كسرها إلا من خلال التزام مستمر من كافة الشركاء" داعما "دون تحفظ" نداء منظمة أطباء بلا حدود "الذي يدعو الأسرة الدولية إلى أن تنشر في المنطقة بشكل طارىء معدات للتدخل خلال الكوارث البيولوجية للسماح برد فعل على الأزمة".
وخلص إلى القول "خلال أسبوعين أصبحت الأزمة أكثر خطورة من اي وقت مضى. عامل الوقت حاسم لكبح واحتواء تهديد ايبولا".
واقترحت المنظمة الخميس ثمانية علاجات تجريبية ولقاحين يجب تطويرها في أسرع وقت ممكن لن تكون متوفرة للاستعمال العام قبل نهاية 2014.
وأعلن الاتحاد الأفريقي عقد اجتماع طارىء الاثنين في اديس ابابا لوضع استراتيجية على مستوى القارة الافريقية التي تفشى فيها الفيروس وخرج عن السيطرة.
ووتيرة تفشى فيروس ايبولا في دول غرب افريقيا غير مسبوقة. لكن ليس هناك لقاح ضد الفيروس ولا علاج جاهز.
ومطلع اغسطس أعطت لجنة خبراء جمعتها منظمة الصحة الضوء الأخضر لاستخدام لقاحات تجريبية نظرا الى ظروف تفشي الفيروس. ومذذاك نفدت جرعات العلاج الواعد لمكافحة ايبولا اختبر لاول مرة على بشر في نهاية يوليو ولكن يصعب انتاجه بكميات كبيرة. ووفقا للوثيقة التي نشرتها منظمة الصحة الخميس استخدمت اقل من 10 جرعات من العلاج. وتأمل منظمة الصحة في أن تسمح الجهود الحالية لزيادة انتاجه بالحصول على "مئات الجرعات بحلول نهاية 2014".
وفي اخر حصيلة أعلنتها الخميس أشارت منظمة الصحة العالمية الى وفاة 1841 شخصا من الحالات ال3665 التي تم احصاؤها في ثلاث دول من غرب أفريقيا هي غينيا وسيراليون وليبيريا.
وسجلت ليبيريا أعلى عدد من الإصابات (1698) والوفيات (871).
وعاد ريك ساكرا (51 عاما) الطبيب الاميركي الذي اصيب بالفيروس وكان يعمل لحساب جمعية سيم الخيرية في مستشفى في مونروفيا الجمعة الى الولايات المتحدة.
وهو ثالث اميركي يصاب بايبولا في غرب افريقيا. وكان تم نقل عاملين اميركيين في المجال الصحي الشهر الماضي الى الولايات المتحدة وعولجا بنجاح.
وستزور وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التنمية والفرنكوفونية انيك جيراردان في 11 و12 سبتمبر دكار وفي 13 و14 كوناكري "لتأكيد التزام فرنسا في مكافحة" فيروس أيبولا.
وقالت "لقد تلقينا نداء منظمة "أطباء بلا حدود" مشيرة إلى أنها عقدت اجتماعا حول الفيروس مع عشرين منظمة غير حكومية وجهات مختصة الخميس.
وحذرت أطباء بلا حدود الثلاثاء من أن العالم "يخسر المعركة" لمكافحة ايبولا في غرب افريقيا.