يبدأ "الملتقى الثقافي" الذي أسسه ويديره الأديب طالب الرفاعي أولى أمسيات موسمه الرابع مساء اليوم. ولقد شكّل "الملتقى الثقافي" خلال مواسمه السابقة إضافة لافتة ومضيئة على ساحة النشاط الثقافي الكويتي، خاصة وتركيز اهتمامه على دعم وتشجيع نتاج المبدعين الكويتيين من الشباب، ومدّ جسور من الوصل والتواصل بينهم والأجيال التي سبقتهم من جهة، وبينهم والصحافة والإعلام من جهة ثانية. إضافة إلى تواجد قامات إبداعية وإعلامية عربية وعالمية ضمن برامجه، وتوثيقه لأمسياته في كتيب سنوي يصدر في نهاية كل موسم. وكذلك إعداده لبرنامجه السنوي، لكامل جلسات الموسم، مع بيان جميع المشاركين والمواضيع الخاصة بكل جلسة، وبما يضفي على الملتقى سمة العمل المؤسساتي الدقيق والمنظم.
إن وقفة متأنية أمام جدول أمسيات الملتقى في موسمه الرابع، تظهر تكريسه لفكرة اهتمامه بالقضايا الشبابية، سواء على مستوى النتاج الإبداعي، أو على مستوى علاقتهم بالمؤسسات الرسمية والأهلية. وكذلك تغطية الملتقى لمختلف أنواع الفنون الأدبية. ويُحسب للملتقى قيامه السنوي بتكريم أحد المبدعين الكويتيين من جيل الرواد، فإذا كان الملتقى قد كرّم في موسمه الفائت الشاعر علي السبتي، فإنه سيقوم في موسمه الجديد بتكريم الشاعر والمؤرخ خليفة الوقيان.
إن مشاركات المبدعين والمثقفين الكويتيين عبر الملتقيات الثقافية وأندية القراءة وأي نشاطات ذات طابع أدبي، إنما كانت على الدوام رافد طيب للعمل الثقافي في الكويت. ووجه مشرق من وجوه مشاركة المبدع والمثقف الكويتي في الحضور على ساحة النشاط الاجتماعي.