جاكرتا ـ وكالات :رفعت السلطات الإندونيسية أمس من مستوى التحذير بسبب ثوران بركان جبل أناك كراكاتاو، بعد أيام من تسببه في حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) أودت بحياة مئات الأشخاص. وقد تم رفع مستوى التحذير إلى الدرجة الثانية التي تعد أعلى مستوى، كما تمت توسعة منطقة العزل حوله إلى دائرة نصف قطرها خمسة كيلومترات، حسبما أفادت الهيئة الإندونيسية للحد من الكوارث. وكانت الجزيرة البركانية الواقعة في مضيق سوندا بين جاوة وسومطرة قد قذفت سحبا من الرماد يوم أمس فوق مدينتي سيرانج وسيليجون بإقليم بانتن. يشار إلى أن أمواج تسونامي الناجمة عن البركان قد أسفرت عن مقتل 430 شخصا على الأقل وتشريد آلاف الأشخاص.
كما أمرت السلطات الإندونيسية أمس جميع الرحلات الجوية بالابتعاد تماما، وذلك بعد أيام من مقتل 430 شخصا على الأقل في أمواج مد عاتية (تسونامي) سببها البركان. وتسبب انهيار كتلة من الجزيرة البركانية مع ارتفاع المد يوم السبت في أمواج وصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار اجتاحت الساحل المطل على مضيق سوندا بين جزيرتي جاوة وسومطرة. وحذرت السلطات من أن فوهة البركان مازالت هشة، مما أثار مخاوف من انهيار آخر وموجات تسونامي جديدة، وحثت المواطنين على البقاء بعيدا عن الساحل.وهناك مخاوف أيضا من ثوران بركاني أكبر. وثورة البركان مستمرة على نحو متقطع منذ يوليو لكنه نشط بشكل أكبر منذ يوم الأحد ويقذف حمما وأحجارا وينفث سحبا هائلة من الرماد إلى ارتفاع يصل لثلاثة آلاف متر في السماء الغائمة. وحددت الهيئة الجيولوجية الوطنية، عندما رفعت مستوى التحذير، منطقة حظر تمتد خمسة كيلومترات حول الجزيرة. وقال أنطونيوس راتدوموبوربو مدير الهيئة "منذ 23 ديسمبر لم يتوقف النشاط... نتوقع تفاقم الثوران".