تستهدف مذيعي ومقدمي البرامج العاملين في إذاعات الهيئات الأعضاء بالجهاز
كتب. خالد السيابي:
افتتحت صباح أمس في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الدورة التدريبية "الإعلامي الإذاعي الشامل" التي ينظمها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بالتعاون مع إذاعة سلطنة عمان خلال الفترة من 7 إلى 18 سبتمبر الجاري ، تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، وتستهدف الدورة مذيعي ومقدمي البرامج العاملين في إذاعات الهيئات الأعضاء بالجهاز ممن لم يمض على عملهم في هذا المجال أكثر من خمس سنوات حيث تستمر الدورة عشرة أيام تتخللها خمسون ساعة دراسة وعمل بمبنى إذاعة سلطنة عمان.
وتضم هذه الدورة مجموعة من المحاضرين والمشرفين من السلطنة كل من إبراهيم بن عامر اليحمدي مشرف عام الدورة ومحمد بن علي المرجبي محاضر ومدرب وهلال بن سالم الهلالي محاضر ومدرب ولورا أحمد جسار من لبنان محاضرة ومدربة ومن المملكة العربية السعودية كل من نايف بن أحمد الغامدي مدير الشئون الإدارية والمالية ومشرف تدريب بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وعلي بن ثابت اليماني مدير العلاقات العامة ومشرف تدريب بالجهاز.
وفي بداية تدشين الدورة التدريبية القى معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كلمة حيث رحب فيها بداية بالدكتور عبدالله بوراس رئيس جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بمجلس التعاون بدول الخليج العربية وقال فيها : تعد هذه الدورة من أهم الدورات التي أعاصرها ، حيث أن التوجه البحثي العالمي هو تداخل الحقول ويبدو أن هذا التوجه ينسحب على مختلف حقول الحياة في العلم وفي حالتنا هذه في مجال الإعلام وتحديدا هنا في مجال الإعلامي الإذاعي الشامل أي ذلك الإعلامي الذي يقوم بعدة أدوار، الإعداد ودور الإذاعة بطبيعة الحال ودور الإخراج وكل دور له تفاصيله وهذه الأدوار ليست بسيطة، فدور الإعداد مثلا هو أحد أهم أركان العملية الإعلامية لا يمكن أن يوجد أعلام قوي وإعلام مهني وإعلام مسئول وإعلام واع برسالته وبهدفه دون إعداد قوي وإعداد يفهم ما يريد وماذا يفعل وبطبيعة الحال دور المذيع أيضا هو دور الواجهة وهو دور مسئول سواء مذيع التلفزيون أو مذيع في الإذاعة ليس فقط محض شخص يظهر على الشاشة أو صوت نسمعه في الإذاعة من خلال المذياع وأن مسئولية المذيع أو الإعلامي تنطلق من منطلقات عديدة منطلق الرسالة منطق المسئولية، للإعلامي وللمذيع بالتحديد دور خطير ودور أثره كبير للغاية ودور أثره جمعي وليس أثره فرديا محدودا لهذا رسالة المذيع ورسالة الإعلامي ينبغي أن تكون بهذا المستوى من الرقي والكلمة شأنها شان خطير ومن يقف على باب الكلمة عليه أن يعي برسالته وعليه أن يعي بما يفعل بتلك الكلمة.
وختم معالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كلمته قائلا : لا شك أن التدريب والتأهيل بشكل عام يصقل المهارات الإعلامية والخبرة تصقل أيضا التجربة بالإضافة إلى الجزء التدريبي، مايسعدني هنا وجودكم بيننا من مختلف دول المجلس ومن جمهورية اليمن الشقيق كل يأتي بتجربة عريقة في مجال الإعلام وكل يأتي أيضا بقدرة وبشغف للتعلم ولا شك إن وجودكم هنا والتفاعل الذي سوف يحدث بهذه الدورة والتدافع الفكري وتدافع الخبرات والتجارب سوف يقودنا إلى خبرات جديدة لمستقبل أجمل.
بعدها تحدث الدكتور عبدالله بوراس رئيس جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج حيث قال : عودتنا السلطنة منذ زمن بالمشاركة الإيجابية والتي لا حدود لها في كافة مناحي ومناشط وفعاليات وأنشطة جهاز الإذاعة والتلفزيون الخليجي فإن أتينا لدورات التدريب لا يترددون لحظة واحدة عن إستضافة أي دورة ، وقد سبق أن عقدنا دورة في صلالة كانت أيضا عن الإذاعة وهذه الدورة الثانية تعقد في مسقط.
وأضاف "بوراس" : نحن لا نقيم دورات للنزهة أو التسلية نحن نقيم دورات لجني الاستفادة ونفيد بها الشباب المشاركين ، وأتمنى الاستفادة القصوى من هذه الدورة التي سوف نركز فيها على الإذاعيين ، حيث ستشمل الدورة مجالات متعددة حول الإعداد والإخراج والتقديم وتضم هذه الدورة 16 متدربا بواقع متدربين من كل دولة.
تهدف الدورة إلى إعداد كوادر إعلامية لأشكال وقواعد جديدة في العمل الإعلامي وسبل توظيف الإعلامي الإذاعي الشامل ومن الأهداف الأخرى التعرف على الطرق الفنية ومهارات الإعداد البرامجي والأساسيات الهامة في أسلوب التقديم ولغة الحوار والتعرف على المفاهيم الحديثة في فنون التقديم واستثمار الإمكانيات الحديثة في تنفيذ برامج"إخراجية" للإعلامي الإذاعي الشامل حيث تنقسم الدورة إلى جانبين "الجانب النظري" وهو التعرف على مفاهيم إذاعية في العمل الإعلامي الشامل والتعرف على الأشكال البرامجية وتصنيف تلك البرامج وأساسيات اللغة ومهارات القراءة الصحيحة والشخصية الإعلامية وثقافة المذيع وكيف يستقي المعلومات وأخيرا فتح باب النقاش وسماع وجهات النظر ، أما "الجانب العملي" فيقوم المتدربون وبعد تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات في اختيار طبيعة ونوع البرامج وإجراء تطبيق عملي في أسلوب وطريقة التقديم بحضور المدرب وعلى المتدرب أن يطبق الطرق الحديثة والأساليب الفنية للبرامج الحوارية عمليا وأن يراعي القواعد والأسس السليمة في التقديم وكذلك قواعد اللغة العربية في الإعلام والتعرف على ثقافة الارتجال بشكل عملي.

وضمت قائمة المتدربين المشاركين 16 مشاركا وهم عدنان بن عبدالله الميمني وأحمد بن سالم الكلباني ومشعل بن سالم الحضري ومحمد بن حافط العامري من السلطنة ومن دولة قطر كل من جبر صالح القير وحمد عبدالله حمد فطيس ومن مملكة البحرين سبيكة محمد راشد الشحي وألاء عبد الرزاق علي البناء ومن المملكة العربية السعودية كل من أحمد سليمان علي العلكمي و راكان محمد عبدالله هديب ومن دولة الكويت مبارك فهد الشطي وثامر عزيز الديحاني ومن دولة الأمارات العربية المتحدة كل من حسن إبراهيم الظفيري ولؤي خالد السعدي ومن الجمهورية اليمنية كل من عبدالرحمن سليم كفاين رافون وفواز سلطان غالب البريهي.