بعد تأهل 13 لاعبا ولاعبة من ذوي الإعاقة لدورة آنشون
مازالت اللجنة البارالمبية العمانية حتى الان تنتظر الموافقة الرسمية من قبل وزارة الشؤون الرياضية للمشاركة في دورة الالعاب الاسيوية بكوريا الجنوبية (إنتشيون) 2014حيث تأهل 13 لاعبا ولاعبة لأول مرة في تاريخ رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في السلطنة من منتخبي ألعاب القوى للفتيات والفتيان، وهم : طالب البلوشي، محمد الحبسي، محمد النبهاني، هيثم الدرمكي، عامر الشبلي، مازن الجهوري، من منتخب الشباب لألعاب القوى وراية العبري، ريان المجيني، غالية الجابري وشيخة الحمادي من منتخب الفتيات لألعاب القوى. وعبداللطيف الزدجالي، خالد البلوشي، وبدر التمتمي من منتخب رفع الأثقال ، وهو ما يعد إنجازا جيدا لهذه الفئة من المجتمع يجب الاهتمام به والعمل على تهيئة اللاعبين بالصورة المثالية ، إلا أن الوضع ما زال غامضا جراء كثرة المواعيد من المعنيين بالأمر بوزارة الشؤون الرياضية حول إعطاء الموافقة النهائية للمشاركة من عدمه .
استمرار التدريبات
من جانبها قالت أنيسة بنت إبراهيم الهوتية أمينة السر العام للجنة البارالمبية العمانية ومديرة المنتخبات البارالمبية : إن إنجازات أغلب اللاعبين في المشاركات السابقة كانت قد تُوجت بالميداليات الملونة في محافل دولية عديدة، وساهم هؤلاء المُجيدون في رفع علم السلطنة في عدة محافل دولية وعالمية، وهُم دونَ أدنى شك أبطال البارالمبية في السلطنة لألعاب القوى والأثقال ، ولم يتأففوا يوماً من التدريبات اليومية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر رغم انغماسهم في وظائفهم وجهات عملهم إلا أنهم بعد الخروج من جهات عملهم يأتون إلى المجمع ويستمرون بالتمارين لبناء عضلاتهم وممارسة الرياضة للوصول إلى مستوى فوق الاحترافية حيث إن لاشك بأنهم وأغلبهم أصبحوا ليسوا أقل شأناً مِن اللاعبين المحترفين دولياً، ولنا أملٌ كبيرٌ فيهم بدخولهم إلى ألمبياد ريو 2014م.
واضافت الهوتية : طبعاً روح الفريق الواحد دائما هو المتكفل بانجاح الخطط والإستراتيجيات الرياضية حيث إن بدون تلك الروح يكاد الدافع ينعدم للتقدم ، ومع روح الفريق والعائلة كان للمدربين والإداريين قسمٌ كبير من الدعم المعنوي والعملي للوصول بتلك المنتخبات إلى المستوى الناجح الذي وصلوا إليه فعلا رغم عدم وجود الموارد الكافية والمحفزات كالتي نراها في الدول الاخرى التي تهتم بالرياضات البارالمبية.
فخر واعتزاز
واستطردت أمينة السر العام باللجنة البارالمبية العمانية : إن اللجنة البارالمبية العمانية تفتخر بلاعبيها ولاعباتها المجيدين في مجالاتهم الرياضية والذين شرفوا انفسهم، ووطنهم بفوزهم وتأهلهم بهذا العدد الجميل في المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية بكوريا حيث إنها ستكون ثاني دورة ألعاب آسيوية تشارك بها اللجنة البارالمبية العمانية والأولى كانت في الصين (جوانزوا) 2010م في أولى الأشهر التي تشكلت فيها اللجنة البارالمبية العمانية رسميا عام 2010م ، وتمت المشاركة فيها بعدد بسيط من اللاعبين واللاعبات لم يتعدوا الثلاث.
وبناءً على هذا الإنجاز العظيم خاطبت اللجنة البارالمبية العمانية وزارة الشؤون الرياضية منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالموافقة على مشاركة هؤلاء الأبطال في دورة الألعاب الآسيوية مع طاقمهم الفني والإداري والذين تم تقليل عددهم قدر الإمكان لتقليل وتقنين الموازنة المالية ،
التي تم الطلب كذلك من الوزارة بتحملها حيث إن الموازنة السنوية للجنة البارالمبية العمانية لا تكاد تُغطي سوى مشاركة واحدة سنوية لكل منتخب من المنتخبات البارالمبية التي ترعاها اللجنة تحت مظلتها وبمعسكر إعدادي لها لا يتعدى الـ25 أو الــ20 يوما شاملة رواتب المدربين والاحتياجات المكتبية ونثرية المنتخبات في بقية أيام التدريب، أما عن المشاركات فتكون هي بوابة العبور والتأهيل إلى الألمبياد والتي تحتاج فيها اللجنة إلى الدعم المادي من الحكومة والتي تمثلها وزارة الشؤون الرياضية حيث إنها قد حاولت كثيرا الحصول على دعم من الجهات الخاصة لهذا الحدث المميز إلا أن كل المحاولات قد باءت بالفشل حيث إن كل جهة تنجذب إلى الرياضات المُشهرة التي فعلا تستطيع الظهور من خلالها وليس رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تكاد تكون إنجازاتها العظيمة لا تظهر إلا من المجهر رغم أنها أعظم من إنجازات بقية الرياضات الأخرى.
بانتظار الفرج
واضافت الهوتية : للاسف الموافقة من وزارة الشؤون الرياضية ما زالت قيد الدراسة منذ الشهرين والثلاثة أشهر على حسب الخطة والبرنامج والموازنة المقدمة، وكان يجب أن تبدأ المنتخبات هذه معسكراتها من تاريخ 25 أغسطس، ومن ثم تم تأجيلها إلى 1 سبتمبر، وبعدها إلى 4 سبتمبر، ولكن تنتهي التواريخ وما زلنا ننتظر الرد الإيجابي من الجهة التي تتبنى اللجنة وهي وزارة الشؤون الرياضية، ولم يتبق على الألمبياد سوى 35 يوماً ونخشى على نفسيات اللاعبين من الإحباط الذي يتخلل الانتظار لبدأ المعسكر الإعدادي ،، ونخشى أن تأخر الموافقة على المشاركة ستقلل أكثر وأكثر من أيام المعسكر الإعدادي الذي سيساهم في تقليل كثافة وكفاءة الإعداد لهذه المواجهة الآسيوية الضخمة.. فإلى متى سيستمر الانتظار !!!