فيما دعت واشنطن طرفي الأزمة للتوافق
كابول ـ عواصم ـ وكالات: أكد المرشح الأفغاني عبد الله عبد الله أمس مجددا أنه فاز في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل مبددا الآمال بأن يتيح التدقيق في الأصوات الجاري حاليا تحت إشراف الأمم المتحدة اخراج أفغانستان من المأزق السياسي.
وقال خلال مؤتمر صحافي في كابول "لسوء الحظ ، فقدت عملية فرز الأصوات شرعيتها"، وأضاف"بالنيابة عن شعب أفغانستان، أود أن أعلن أنني لن أقبل نتائج الانتخابات بسبب التزوير".
وقال عبد الله "لا نقبل بانتخابات مزورة ولن نقبل بان تتولى حكومة زائفة ادارة أفغانستان ليوم واحد"، مؤكدا مرة جديدة ان أعمال تزوير كثيفة حرمته الفوز في الدورة الثانية في 5 يونيو الماضي.
وبعد حوالى ثلاثة اشهر من الدورة الثانية، لا يزال كل من عبد الله وخصمه اشرف غني الذي اعلنت اللجنة الانتخابية فوزه، يؤكد فوزه في الانتخابات.
وهذه الأزمة تعرقل تعيين خلف للرئيس حميد قرضاي، الرجل الوحيد الذي تولى الرئاسة منذ سقوط نظام طالبان في نوفمبر 2001، وهي عملية يفترض ان تتيح انجاز اول انتقال ديمقراطي.
وتصريحات عبد الله الجديدة تأتي فيما يفترض ان تتيح عملية تدقيق في الأصوات تجري باشراف الامم المتحدة تحديد الفارق بين كل من المرشحين عبد الله عبد الله واشرف غني. ويتفاوض المعسكران من جهة اخرى بشأن تشكيل حكومة سيتمثل فيها المرشح الخاسر ايضا.
وبحسب النتائج الأولية، فان اشرف غني تصدر نتائج الدورة الثانية وتقدم بفارق مليون صوت. ولم تكشف اللجنة الانتخابية عدد بطاقات الاقتراع المشبوهة في ختام هذه المرحلة من التدقيق لكنها وعدت بان تعلن النتائج الكاملة للانتخابات الرئاسية "في اسرع وقت ممكن".
من جهة أخرى
أجرى الرئيس الأميركي باراك اوباما محادثة هاتفية السبت مع المرشحين الى الانتخابات الرئاسية في أفغانستان وشجعهما على ابرام اتفاق حول حكومة وحدة وطنية في اسرع وقت، كما أعلن البيت الابيض.
وقال الرئاسة الاميركية في بيان ان "الرئيس شدد على اهمية ابرام اتفاق حول حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت من أجل تعزيز الدعم الدولي لأفغانستان والحفاظ على الاستقرار فيها".
وأوضح البيان أن "الرئيس أكد مجددا الالتزام الاميركي بدعم افغانستان وشعبها والرئيس في جهودهم لتشكيل حكومة وحدة جديدة، في حال صياغة اتفاق".
وبعد قرابة ثلاثة أشهر من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، لا تزال افغانستان من دون رئيس جديد لخلافة حميد قرضاي وانجاز اول عملية انتقالية ديمقراطية في البلد.
وستتيح عملية تدقيق في الأصوات تجري باشراف الامم المتحدة تحديد الفارق بين كل من المرشحين عبد الله عبد الله وأشرف غني. ويتفاوض المعسكران من جهة أخرى بشأن تشكيل حكومة سيتمثل فيها المرشح الخاسر ايضا.