نيويورك ـ أديس أبابا ـ وكالات:
كشفت دراسة نشرت أمس أن لقاحا تجريبيًّا للعلاج من فيروس إيبولا يماثل ذلك الذي تطوره شركة جلاكسو سميث كلاين أثبت فعاليته لمدة خمسة أسابيع على الأقل على قرود المعامل لكنه يحتاج إلى تدعيمه بلقاح إضافي لتمديد حمايته لعشرة أشهر، فيما دعا الاتحاد الإفريقي خلال اجتماعه أمس في أديس أبابا الهادف لتحديد استراتيجية مشتركة على مستوى القارة لمواجهة إيبولا، الدول الإفريقية إلى رفع كل القيود على السفر التي فرضت من أجل مكافحة هذا الوباء.
وتقدم الدراسة لمحة مبكرة عن أي لقاح من لقاحات إيبولا قيد التطوير الذي سيثبت فعاليته وفي أي شكل. وتعد شركتا جونسون وجونسون ونيولنك جينيتكس من بين الشركات التي تسارع جهودها لتقديم لقاحات للعلاج من أسوأ تفشي للفيروس في غرب إفريقيا والذي قتل أكثر من 2000 شخص.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة على سبيل المثال إلى ان لقاح شركة جلاكسو سميث كلاين الذي يخضع حاليا للتجارب على متطوعين أصحاء سيوفر الحماية من عدوى إيبولا على المدى القصير لكن قد يتعين تعزيزه من أجل الحماية على المدى الطويل.
والدراسة التي نشرتها دورية نيتشر ميديسين هي أول دراسة تنشر تقريرا عن إنتاج لقاح يوفر "مناعة قوية" ضد إيبولا حيث منح الحماية لأربعة من أصل أربعة قرود لمدة عشرة أشهر.
والعقار الذي تشير إليه الدراسة يماثل عقارين منافسين أحدهما تطوره شركة جلاكسو سميث كلاين وبدأت تجارب لتقييم سلامته على الإنسان يوم الثلاثاء الماضي والآخر تطوره شركة جونسون وجونسون التي تهدف للبدء في اجراء تجارب لتقييم سلامته اوائل عام 2015.
من جانبه دعا الاتحاد الافريقي خلال اجتماعه امس في اديس ابابا الهادف لتحديد استراتيجية مشتركة على مستوى القارة لمواجهة ايبولا، الدول الافريقية الى رفع كل القيود على السفر التي فرضت من اجل مكافحة هذا الوباء. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي نكوسازانا دلاميني-زوما ان "الدول الاعضاء الافريقية قررت مطالبة كل الدول الاعضاء برفع كل القيود على السفر لكي يتمكن الناس من التنقل بين الدول ومواصلة اعمالهم التجارية ومن اجل تشجيع الانشطة الاقتصادية".
واضافت "لقد تم التأكيد ايضا انه مع رفع القيود على السفر يجب فرض اليات مراقبة مناسبة عند نقاط انطلاق المواطنين ونقاط وصولهم سواء في المطارات او المعابر البرية او المرافئ البحرية".