الأوروبي يوسع العقوبات وروسيا تلوح بغلق المجال الجوي
موسكو ـ عواصم ـ وكالات: اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس على مواصلة الحوار الهادف لوقف النزاع شرق أوكرانيا كما أعلن الكرملين، فيما وسع الاتحاد الأوروبي من عقوباته على روسيا، في حين لوحت الأخيرة بغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الأوروبية.
وقال الكرملين في بيان إنه خلال الاتصال الهاتفي بحث الرئيسان "خطوات لتسهيل حل سلمي للوضع جنوب شرق أوكرانيا. والحوار سيستمر" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال متحدث باسم بوروشنكو إن الرئيس الأوكراني تحدث مع بوتين خلال زيارة رمزية قام بها لمدينة ماريوبول شرق أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان "خلال الاتصال الهاتفي واصل الجانبان تنسيق التحركات لدعم وقف إطلاق النار".
وهذا الاتصال، الأخير في سلسلة اتصالات بين الرئيسين، يأتي فيما لا يزال وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لموسكو صامدا رغم المعارك المتقطعة.
إلى ذلك قال مصدر أوروبي إن العقوبات الاقتصادية الجديدة التي من المفترض أن يقرها الاتحاد الأوروبي (لم يتم إقرارها حتى إعداد الخبر) تفرض قيودا على الشركات النفطية الروسية العملاقة مثل روسنفت وترانسنفت والمجموعة العملاقة في مجال الغاز جازبروم وتعرقل وصولها إلى الأسواق المالية.
واضاف ان هذه الشركات الثلاث "تلبي المعايير" التي وضعها سفراء الدول الأعضاء الـ28 لفرض قيود جديدة على تمويل المصارف ومؤسسات الدفاع والنفط الروسية والتي تبلغ حصة الدولة فيها أكثر من خمسين في المئة.
ولن يعود بإمكان المستثمرين من الاتحاد الاوروبي شراء سندات الخزينة والاسهم او الحصول على قروض.
وتابع ان الغرض من العقوبات هو تعقيد قدرات هذه الشركات على التمويل بطريقة ذاتيه و"ارغام الدولة الروسية على السحب من اموالها".
من جانبها لوحت روسيا باتخاذ إجراءات مضادة، في حال فرض الغرب عقوبات جديدة ضدها في ظل الأزمة الأوكرانية.
وقال رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف لصحيفة "فيدوموستي" الروسية أنه يمكن التفكير مثلا في حظر تحليق طائرات الخطوط الجوية الغربية فوق الأراضي الروسية" مشيرا إلى ان ذلك سوف يؤدي الى افلاس الكثير من هذه الشركات التى تواجه مشاكل كبيرة.
وأشار رئيس الحكومة الروسية إلى أن بلاده لا تتمنى حدوث مثل هذا التطور، موضحا: "إنه طريق سيء، ولن تؤدي العقوبات ضدنا إلى تحقيق مزيد من السلام في أوكرانيا".