كراتشي (باكستان) ـ وكالات: أعلن متحدث باسم البحرية الباكستانية أمس أن البحرية أحبطت مخططا للمتمردين للهجوم على حوض بناء سفن في مدينة كراتشي جنوب باكستان.
وكان نحو ستة مسلحين قد هاجموا المنشأة التي تستخدم لإصلاح السفن الحربية والغواصات السبت الماضي ولكن عناصر من قوات الصاعقة التابعة للجيش صدت الهجوم.
وقال المتحدث إنه تم قتل اثنين من المهاجمين وأسر أربعة.
وتقوم قوات الأمن بالفعل بمداهمات بناء على معلومات حصلت عليها من التحقيقات مع الأسرى.
وقد أعلن شهيد الله المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم.
ويشار إلى أن هذا يعد ثاني هجوم يتعرض له موقع حساس في كراتشي هذا العام.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية أمس الهجوما ، في اخر عملية للمتمردين ضد منشآت عسكرية استراتيجية.
واعلنت البحرية الباكستانية انها صدت هجوما على حوض بحري عسكري أوقع ثلاثة قتلى السبت -عسكري واثنان من المتمردين- لكنها تريثت للاعلان عنه حتى الانتهاء من استجواب أربعة مهاجمين قبض عليهم أحياء، بدون اعطاء مزيد من التوضيحات.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية بعيد إعلان الجيش، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم وأكدت حتى أنها استفادت من جاسوس على الاقل داخل المؤسسة العسكرية.
وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، التي شهدت مؤخرا سلسلة انشقاقات، "نتبنى الهجوم على البحرية في كراتشي. وقد استفدنا من دعم من داخل مؤسسة البحرية للقيام بهذا الهجوم".
وكانت حركة طالبان الباكستانية هددت بالقيام باعمال انتقامية ضد الجيش الذي شن في منتصف يونيو هجوما واسعا على معاقلها في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية التي تعد المركز الاقليمي للحركة "الجهادية" على الحدود مع افغانستان.
وبحسب الجيش فان تلك العملية في وزيرستان ادت الى قتل اكثر من تسعمئة مسلح، وهي حصيلة نفتها طالبان وحلفاؤها الذين قالوا انهم غادروا هذا القطاع الحساس قبل انتشار الجيش واطلاق نيران الطيران.
وفي 2011 هاجمت طالبان قاعدة بحرية في كراتشي كما شنت قبل سنتين من ذلك هجوما على مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة اسلام اباد.