القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
ينتظر الفلسطينيون الرد الأميركي على خطة طرحوها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجدول زمني، حيث من المتوقع أن يتسلم الرئيس محمود عباس الرد خلال لقائه المرتقب الأسبوع الجاري مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
ورجح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عقد اللقاء هذا الأسبوع. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن اللقاء مع كيري سيعقد ضمن جولته الراهنة التي ستشمل السعودية والأردن، وذلك بغرض بحث خطة عباس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وذكر المالكي أن القيادة الفلسطينية ما زالت بانتظار الرد الأميركي ورد الحكومة الإسرائيلية على هذه الخطة "وبناء على طبيعة هذا الرد سيتم تحديد سقف زمني لإجراء مفاوضات لا تتجاوز الثلاثة أشهر".
وأكد أنه في حال كان الرد سلبيًّا فسيتوجه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي بطلب لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 استنادا إلى رسالة الضمانات التي قدمتها الإدارة الأميركية للقيادة الفلسطينية قبل تسعة أشهر.
واعتبر أن ذلك "سيكون اختبارا لمدى صدقية الجانب الأميركي في تعامله مع القضية الفلسطينية بعدم استخدام حق النقض الفيتو ضد هذا الطلب" في مجلس الأمن.
وكان وفد فلسطيني يترأسه كبير المفاوضين صائب عريقات اجتمع الأسبوع الماضي مع كيري في واشنطن لعرض خطة عباس الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل لترسيم حدود الدولة الفلسطينية.
من جانب آخر وجهت السلطة الفلسطينية بواسطة وزارة الاقتصاد والأمم المتحدة من خلال منسق الشؤون الإنسانية أمس مناشدة خاصة بالأزمة في قطاع غزة لجمع مساعدات عاجلة بقيمة 551 مليون دولار قبيل انعقاد مؤتمر المانحين المتوقع الشهر المقبل.
وجاء ذلك في مؤتمر خاص عقد أمس في رام الله بحضور اكثر من 30 منظمة انسانية متخصصة في قطاعات مختلفة.
وبكى وزير الاقتصاد الفلسطيني نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى وهو يتحدث عن مدى حاجة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى معونات عاجلة لإصلاح الأضرار التي تعرض لها القطاع خلال الهجمات التي نفذتها إسرائيل على القطاع واستمرت خمسين يوما.
وقال مصطفى قبل ان يتوقف مرتين والدموع في عينيه "غزة بحاجة ماسة إلينا اليوم، ولقد كانت الأشهر الماضية من أقسى الأشهر التي عاشها اهلنا في غزة الذين يحتاجون إلى مساعدات انسانية عاجلة".
واضاف ان "عملية المناشدة الخاصة بالازمة في غزة هي الاستجابة الحيوية الاولية لهذه الاحتياجات ، وتمثل بداية الانعاش المبكر".
ويأتي الإعلان عن هذه المناشدة قبيل انعقاد مؤتمر الداعمين لاعمار قطاع غزة والمتوقع عقده في القاهرة في الأسبوع الثاني من اكتوبر المقبل، وفق ما اعلن مصطفى.
وكان الوزير الفلسطيني اعلن في مؤتمر صحفي اخر ان السلطة الفلسطينية اعدت خطة شاملة تتضمن تقييم الخسائر في قطاع غزة وآلية تنفيذ عملية الاعمار من خلال السلطة الفلسطينية نفسها.
واشار الى ان تنفيذ خطة الاعمار بحاجة الى ثلاث سنوات شرط ان يتم فتح المعابر المحيطة بالقطاع.