تعرف ولاية عبري بأنها ملتقى القوافل لما تتميز به تلك الولاية الجميلة من موقع ساهم في جعلها ملتقى لعدة طرق سواء القادمين من الباطنة (شمال وجنوب) ومن الداخلية ومن الظاهرة فهي نقطة التقاء، ولكن من وجهة نظري أصبحت الآن هناك نقطة أخرى لتكون ملتقى القوافل وقد انتقلت تلك النقطة إلى محافظة مسقط وتحديداً في المنطقة المحيطة ببرج الصحوة الذي أصبح مكتظا من كل الاتجاهات لما يلعبه الموقع من حركة دؤوبة وشريان الحياة الذي يغذي مختلف محافظات وولايات السلطنة لتكون الانطلاقة لسيارات الأجرة من هناك بل أصبحت حتى الحافلات التي تكون وجهتها مختلف ولايات السلطنة انتقلت من منطقة روي ليكون لبعض تلك الشركات مكاتب لها في نفس مكان وقوف سيارات الأجرة بمواقف برج الصحوة ، ولهذا أصبحت تلك المنطقة تشكل نقطة تحول من كل الاتجاهات وأصبحت تتكدس فيها سيارات الأجرة من جانب وسيارات المواطنين الذين جعلوا من ذلك المكان أيضاً نقطة تجمع لهم للانطلاقة إلى وجهاتهم ، ولذلك أعتقد آن الأوان لتحويل تلك المنطقة إلى مركز مجهز بقاعات للانتظار كما هو الحال في بعض الدول وتكون هناك مواقف مخصصة للحافلات فقط وأخرى لسيارات الأجرة وليس كما هو الحال الذي نشاهده ناهيك عن الحركة المرورية في تلك المنطقة سواء في ساعات الذروة وأيضاً في الفترة المسائية تكون هناك أعداد كبيرة من السيارات لمرتادي حدائق الصحوة ، إذن المنطقة حيوية وبحاجة إلى وجود جسور للمشاة أو أنفاق تساعد في التحرك من موقع لآخر ، وبالعكس لو وجد المكان التخطيط الجيد ووضعت فيه كل المقومات التي تساهم في تطوير الحركة فيه سوف يتحول إلى موقع سياحي أيضاً ونحن نفتقد وجود موقع يضم تلك الأعداد الكبيرة من سيارات الأجرة ومواقع مريحة للراغبين في الانتظار وليس افتراش الساحة الخضراء وتحت الأشجار بل البعض منهم يبيت في ذلك الموقع تحت تلك الأشجار ، وفي الفترة الصباحية والمسائية عليك أن تكون حذرا أثناء المرور من ذلك الموقع بسبب الدخول والخروج والوقوف غير القانوني لسيارات الأجرة وعابري الطريق من المشاة مما تجد اختلاط الحابل بالنابل في ذلك الموقع ، أو ربما هناك تطوير للموقع ولكنه قيد الدراسة والتخطيط المستقبلي وما أكثر ذلك التخطيط فهل يظهر تحسين للمواقع المحيطة ببرج الصحوة أم يظهر للنور مع ظهور القطار، لعل وعسى.

يونس المعشري