بلغ عدد الأعمال المشاركة 2348 عملاً لهذا العام
الفطيسي : الوعي والثقافة المرورية وتكامل الجهود بين القطاعات هو الأساس للحد من الحوادث المرورية.
كرمت وزارة التربية والتعليم صباح أمس بمعهد السلامة المرورية بالسيب الفائزين بجائزة شل للسلامة على الطريق لعام 2013م، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وبحضور معالي الدكتورة/ مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، والفاضل كريس بريز، رئيس شل في سلطنة عُمان، ومساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية وعدد من أصحاب السعادة والوكلاء والمستشارين ومديري عموم ومسؤولي وزارة التربية والتعليم، وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية ومسؤولين من شركة شل للتنمية-عُمان، بالإضافة إلى المدعوين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وتأتي هذه الجائزة في إطار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم، وشرطة عُمان السلطانية، وشركة شل للتنمية-عُمان وجامعة السلطان قابوس في مجال رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية السلامة على الطريق، ورغبة من هذه الجهات في تطوير الجائزة والنهوض بها فقد نفذت دراسة تقييمية شاملة لها خلال هذا العام حيث أظهرت نتائج الدراسة مدى فاعلية الجائزة في نشر الوعي المروري لدى الفئات المستهدفة .
برنامج الحفل
في بداية الحفل قام راعي المناسبة بالتجول في معرض رسومات المشاركين بالمسابقة، ومن ثم عزفت فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية السلام السلطاني. وبعدها قدم سيف بن حارب الغافري عضو ومقرر اللجنة الرئيسية لجائزة شل للسلامة على الطريق، عرضاً تقديمياً تضمن التعريف بالجائزة وأهدافها ومجالاتها وأهم مستجداتها، حيث أشار في حديثه إلى أن الجائزة تهدف إلى نشر الوعي المروري لدى كافة أفراد المجتمع وجميع فئاته من خلال تخصيص الجائزة وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة، وتشجيع الطلبة وأولياء الأمور والهيئتين الإدارية والتدريسية والعاملين بالمدارس للمشاركة في إعداد المشاريع والبحوث وورش العمل والقصص والرسومات وغيرها من الأنشطة المتنوعة الهادفة التي تغرس وتعزز القيم والعادات والاتجاهات المرورية الإيجابية من أجل إيصال رسالة السلامة المنشودة إلى باقي أفراد المجتمع المحلي والمقيمين على أرض السلطنة. كما تطرق خلال العرض الى إحصائيات بأهم المشاركات التي وصلت من مختلف محافظات السلطنة ومدى مطابقتها للشروط المحددة للجائزة.
عقب ذلك قدم الفائزون بالمراكز الأولى في المسابقة عروضاً توضيحية لمشاريعهم وورش أعمالهم وبحوثهم الفائزة والتي عكست مدى إلمامهم بالموضوعات والجوانب المطروحة والتي من ضمنها اهتمامات الجائزة بالسلامة على الطريق عبر تبني الجائزة عدة مجالات كالسرعة الزائدة واستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة واستخدام الدراجات في الطرقات العامة وصيانة المركبة وسلامة المشاة. حيث تركزت مشاريعهم وورش أعمالهم وأبحاثهم في معالجة هذه المجالات من خلال دراستها وبحثها بالتفصيل وتقديم المقترحات حولها للمساهمة في توعية المجتمع لنشر مضامين ومتطلبات السلامة المرورية.
تكريم الفائزين بمحاور الجائزة
بعدها قام معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي بتسليم الجوائز للمدارس والمعلمين والطلبة الفائزين في محاور الجائزة الخمسة، وهي: محور مشاريع المدارس (ثلاثة فائزين)، ومحور ورش العمل (خمسة فائزين)، ومحور بحوث الطلبة (خمسة فائزين)، ومحور القصة (خمسة فائزين)، ومحور رسومات الطلبة من فئة رياض الأطفال وحتى مرحلة الصف الرابع (إثنى عشر من الطلاب والطالبات الفائزين).
وقد بلغ عدد الأعمال المشاركة 2348 عملاً لهذا العام من مختلف محافظات السلطنة تنوعت بين البحوث وورش العمل ورسومات الأطفال والقصة القصيرة، فقد حصل على المركز الأول فيه الطالب إياد بن بن طلال آل الشيخ من مدرسة الفتح للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة، وفي مسابقة القصة للصفوف من (5-9) حصلت الطالبة نور بنت علي البلوشية من مدرسة أم كلثوم بن عقبة للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة على المركز الأول عن قصتها بعنوان(ليلة الفرح الأخيرة)، أما في مجال البحوث لطلبة الصفوف (10-12) جاء بحث الطالبة خلود بنت محمد المعولية من مدرسة الأمل للتعليم ما بعد الأساسي في المركز الأول عن بحثها حول (الدراجات الآلية "النارية" في الطرقات العامة أذيتها والحلول المقترحة) وفيما يتعلق بمسابقة ورش العمل للعاملين في الحقل التربوي حصلت المعلمات نصرى بنت سعيد اليحمدية وأميرة بنت سعيد المشيفرية ونعيمة بنت سعيد السهيلية من مدرسة ينابيع الحكمة للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة على المركز الأول عن ورشتهن المقدمة بعنوان "نداء السلامة". وفي مجال مشاريع المدارس كان المركز الأول لمشروع "حافلتي آمنة" لمدرسة الإشراق للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة.
الوعي والثقافة المرورية
وحول أهمية إقامة هذه المسابقة ونشر أهدافها قال معالي الدكتور أحمد الفطيسي " الوعي والثقافة المرورية هما المعول الرئيسي للتقليل من الحوادث المرورية ، ، كما أن تكامل الجهود بوضع بنى أساسية جيد ه في الطرق ووضع قوانين مرورية صارمة من قبل شرطة عمان السلطانية وأيضا تضافر الجهود من القطاع الحكومي والخاص في نشر الوعي والثقافة المرورية لدى الأفراد سيأتي بثمار جيدة ونتائج إيجابية بإذن الله وسيقلل من الحوادث المرورية ، كما اننا من خلال هذه التوعية المستمرة سننشئ جيل قادم أكثر وعيا بالسلامة على الطرقات ، وهناك مؤشرات جيدة بإنخفاض الحوادث المرورية مقارنة بالسنوات الماضية وانخفاض عدد الوفيات جراء هذه الحوادث وهذا إن دل إنما يدل على تكاتف الجهود بين شرائح المجتمع المختلفة ".
فرحة التكريم