بيروت ـ وكالات: أعلن الجيش اللبناني أمس الخميس تفكيك سيارة مفخخة بنحو 100 كلغ من المتفجرات، عثر عليها في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، والتي شهدت مطلع أغسطس معارك بين الجيش ومسلحين قدموا من سوريا. إلى ذلك، أفرجت عائلة أحد الجنود اللبنانيين الذين احتجزوا خلال هذه المعارك، وبوساطة من حزب الله حليف دمشق، عن لبنانيين اثنين من عرسال كانا خطفا الأحد الماضي، بهدف الضغط على المسلحين للإفراج عن العسكريين المحتجزين، بحسب مصدر أمني. وجاء في بيان لقيادة الجيش- مديرية التوجيه ، وعلى إثر اشتباه قوى الجيش بسيارة نوع كيا ذات لوحة سورية مركونة إلى جانب الطريق في محلة عين الشعب-عرسال، قامت وحدة من الجيش بعزل المكان وتفتيش السيارة المذكورة، فتبين أنها تحتوي على مواد متفجرة زنة 100 كلغ معبأة داخل علب معدنية، موصولة بأسلاك وصواعق كهربائية، وجاهزة للتفجير". وأشار البيان إلى أن الخبير العسكري عمل على تفكيك السيارة. وعرض الموقع الالكتروني للجيش صورا للسيارة البيضاء اللون، مركونة إلى جانب طريق إسفلتية تعبر بين جبال جردية. وبدت في الصور بعض الأسلاك الكهربائية، وإسطوانات من الحديد ملئت بالمواد المتفجرة. وقال مصدر أمني أمس الخميس إن آل
المصري، وهي عائلة الجندي المخطوف علي المصري، أفرجت عن عبدالله الفليطي وحسين البريدي من بلدة عرسال اللذين خطفتهما الأحد الماضي، وذلك لدفع "أبناء عرسال لممارسة ضغط على الخاطفين من أجل الإفراج عن ابنها"، بحسب ما أفاد أحد أعيان بلدة حور تعلا ذات الغالبية الشيعية، مسقط الجندي المصري والتي تعد منطقة نفوذ لحزب الله الشيعي. وأشار المصدر إلى أن عملية الإفراج عن الفليطي والبريدي تمت صباح أمس الخميس في البلدة، إثر "وساطة قام بها حزب الله من خلال مسؤول الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك".