بغداد ـ وكالات: قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن "دول الجوار العربية وإيران ستكون مدعوة لحضور مؤتمر باريس من أجل العراق" فيما تعتزم روسيا أيضا المشاركة.
واشار الرئيس العراقي في تصريحات صحفية الى أنه "جرى تقريبا تحديد موعد المؤتمر ليكون الأسبوع المقبل،
وهو جاء بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من أجل محاربة تنظيم "داعش" ودعم العراق".
وأوضح أنه "من المنتظر أن يشارك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في المؤتمر، على أن توجه الدعوات أيضا إلى الدول الإقليمية المجاورة للعراق وعلى رأسها السعودية والإمارات والأردن والكويت وتركيا وإيران، لكن لم يتحدد ما إذا كان التمثيل على مستوى قادة الدول أو رؤساء الحكومات".
وأكد معصوم على "العلاقات المهمة التي تربط العراق بدول الجوار العربي، وأيضا مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية، مشدداً على أهمية "فتح صفحة جديدة وتصفير المشاكل".
وأشار الى أن "الحكومة العراقية الجديدة يجب أن تكون ذات قاعدة واسعة، رغم أن اتساع الحكومة يعرضها للمشاكل، إذ يريد كل جانب أن ينحاز البرنامج الحكومي له، ويعتبر طروحاته من أهم الأولويات"، معرباً عن تفاؤله "بنجاح الحكومة الجديدة حيث وصفها بالناجحة".
من جانبه يشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في المؤتمر .
وذكرت ادارة المعلومات والصحافة بوزارة الخارجية الروسية أن "لافروف سوف يشارك في مؤتمر السلام والأمن في العراق الذي تنظمه فرنسا ومن المقرر أن ينعقد في العاصمة باريس يوم 15 سبتمبر" ، حسبما أفادت وكالة ريانوفوستي الروسية للأنباء.
من ناحية أخرى قامت الأجهزة العراقية المعنية بتفكيك 15 منزلا مفخخا في ديالى شمال بعقوبة.
وقالت مصادر امنية عراقية ان وحدة الجهد الهندسي في الفرقة الخامسة للجيش العراقي تمكنت من ابطال مفعول 15 منزلا مفخخا في مناطق متفرقة داخل ناحية العظيم شمال بعقوبة ..مشيرة إلى أن عدد المنازل المفخخة التي تم تفجيرها بلغ 200 منزل منذ السيطرة على الناحية وتطهيرها من عناصر داعش.
وأكدت المصادر هروب العشرات من القيادات في تنظيم داعش من حوض العظيم باتجاه ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين بعد تلقي التنظيم ضربات موجعة من قبل طيران الجيش والقوات الأمنية العراقية.
على صعيد متصل ذكر الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن أن قوة من اللواء 25 الفرقة 17 تمكنت اليوم من خلال كمين من قتل ثلاثة مسلحين وإحراق سيارتهم في منطقة الكيلو 12 جنوبي بغداد.
من جانب آخر تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بغداد زيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق.
وفي الوقت ذاته، يواصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مهمته في انقرة بعد حصوله على تعهد عشر دول عربية محاربة داعش ضمن اطار ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
وهولاند الذي التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي هو اول رئيس دولة اجنبية يزور بغداد منذ الهجوم الكاسح لداعش في التاسع من يونيو الماضي وسيطرتها على مساحات شاسعة في العراق كما فعلت في سوريا العام 2013.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العبادي "جئت الى هنا الى بغداد لأعلن استعداد فرنسا لزيادة المساعدة العسكرية للعراق"، وذلك بعد أن عبر عن "دعم" فرنسا للحكومة العراقية التي "استطاعت جمع كافة مكونات الشعب العراقي".
وفي حين أصر العبادي على أهمية الدعم الجوي من جانب الحلفاء لضرب المتطرفين، قال هولاند "سمعت طلب رئيس الوزراء العراقي. ونعمل مع الحلفاء على عدد من الفرضيات".