الأقصر (مصر) ـ د.ب.أ : تشهد مدينة الأقصر فى صعيد مصر نهاية الأسبوع الجاري، الاحتفال باستكمال المشروع المصري الأميركي لترميم وحماية مقبرة الفرعون الذهبى، الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادي الملوك الأثرية.ويعد المشروع هو الأكبر من نوعه داخل المقبرة، التى مضى 97 عاما على اكتشافها على يد المستشكف البريطانى هوارد كارتر.وقد استمر مشروع الترميم لمدة 10أعوام. ويتضمن الاحتفال عرض أفلام وثائقية، وصور وشرح لمراحل أعمال الحماية والترميم لمقبرة الفرعون الذهبى، إلى جانب مراسم رمزية، حيث تتسلم وزارة الآثار المصرية ما تم من أعمال من الخبراء الأميركيين. وبحسب مصادر بوزارة الآثار المصرية، فإن أعمال الترميم والحماية التي قام بها فريق من معهد بول جيتي الأميركي، وآخر من الوزارة، تضمنت ضبط الإضاءة والتهوية، والأرضيات الخشبية داخل المقبرة، والأرضيات المعدنية للمدخل الخارجى، وأعمال تقوية وترميم دقيق، لنقوش ورسوم وألوان المقبرة. يذكر أنه في يوم السبت الموافق الرابع من نوفمبر عام 1922كان العالم على موعد مع كشف من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين ، عندما عثر الانجليزي كارتر( 1873 ـ 1939)، اثناء قيامه بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر، على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة. وعثر كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل له يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ حوى الكنز المخبأ مقاصير توابيت وتماثيل الملك الصغير ومجوهرات ذهبية وأثاثات سحرية وعادية ومحاريب ذهبية وأوان من الخزف. وأعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعمق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة (150- 1319 قبل التاريخ) والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.