لندن ـ وكالات: أشارت استطلاعات للرأي نشرت أمس إلى عجز تحديد نتيجة الاستفتاء على استقلال اسكتلندا، حيث إن النتيجة متقاربة علي نحو يفوق الحد وذلك قبل أقل من أسبوع على التصويت على ما إذا كان البلد سينهي اتحاده الذي يرجع إلى 300 عام مع بقية المملكة المتحدة.
ووضع استطلاع أجرته مؤسسة "آي سي إم" لاستطلاعات الرأي لصالح صحيفة
الجارديان نسبة دعم الاستقلال عند 49 في المئة ودعم البقاء في الاتحاد عند 51 في المئة، باستثناء أولئك الذين لم يحسموا موقفهم قبل التصويت المقرر في 18 سبتمبر.
واظهر الاستطلاع الذي شمل 1300 شخص، وأجرته مؤسسة "يوجوف" لصالح صحيفتي "تايمز" و"صنداي"، أن 52% من السكان ضد إنهاء اتحاد عمره 300 عام مع بقية المملكة المتحدة مقابل تأييد 48 % لانهاء الاتحاد.
وعلى ما يبدو فإن استطلاعات الرأي تظهر أن زخم الحملة المؤيدة للاستقلال قد تباطأ.
وكان استطلاع سابق للمؤسسة نشر يوم الأحد الماضي، قد أشار إلى أن نسبة المؤيدين للاستقلال تبلغ 51 % ونسبة المعارضين له تبلغ 49% .
وقال بيتر كيلنر رئيس مؤسسة "يوجوف" إن الاستفتاء يظهر أول مرة تتقدم فيها الحملة المؤيدة للاتحاد منذ أوائل أغسطس الماضي، وعزا التغيير إلى الحملات التي قام بها رئيس الوزراء العمالي السابق جوردون براون والذي حذر من أن الاستقلال سيكون سيئا للوظائف والأوضاع المالية للأسر.
وكشف المستشار جورج أوزبورن ومحافظ بنك إنجلترا انهما لن يسافرا الى استراليا الاسبوع المقبل لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين.
وقال أوزبورن في قمة اقتصادية تضم المملكة المتحدة والصين عقدت في لندن: "من وجهة نظري، لقد اتخذت قرارا بأنني لن أذهب إلى اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في استراليا الأسبوع المقبل".
وأضاف: "أعتقد أنه من المهم، عند الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الاقتصادية لإحدي النتائج المحتملة لهذا الاستفتاء، أن أظل هنا في المملكة المتحدة. كما توصل محافظ بنك انجلترا بشكل مستقل تماما إلى نفس النتيجة".
ويأتي الاستطلاع في أعقاب تأكيد العديد من البنوك، بما في ذلك "رويال بنك أوف سكوتلاند ولويدز"، بأنهم سينقلون مقراتهم الرئيسية إلى لندن في حال الاستقلال. وحذر العديد من كبار تجار التجزئة أن المتسوق الاسكتلندي سيواجه ارتفاعا في الأسعار.