برلين ـ د ب أ : يميل المتقاعدون للاستيقاظ مبكرا بحلول السابعة والنصف صباحا ، ويكونون أيضا في حالة نشاط. ولكن هذا يمكن أن ينطوي على مشكلة بسبب الافتقار إلى روتين يوم العمل. إذن كيف يتعين على المتقاعدين تنظيم يومهم؟
تقول أورزولا لير، من مجموعة العمل الاتحادية لمنظمات المواطنين الكبار في السن (بي ايه جي إس أو): "أغلب الكبار في السن الذين أعرفهم يقولون لي أن أيامهم تكون قصيرة للغاية بصورة لا تكفي لعمل كل الأشياء ا". وبالنسبة للبعض، يسمح التقاعد أخيرا بوقت للسفر حول العالم. ويكرس البعض أنفسهم لأحفادهم بينما ينظر آخرون بعيدا حيث يتطوعون بوقتهم إما في بلدانهم أو في الخارج لمساعدة هؤلاء الأقل حظا. وتقول كورنليا يورمان، المتحدثة باسم رابطة "في دي كيه" الاجتماعية إن أهم شيء هو إيجاد نظام يومي، مزود بمهام ثابتة. وتضيف: "ولكن من المهم أيضا أن تحيط نفسك بأشخاص آخرين والاستمتاع بمنزلك، إذا أمكن". الروتين أمر جيد ويساعد في توفير شعور بالأمن . ويقول إرهارد هاكلر من رابطة كبار السن الألمانية، إن قراءة الصحف كل صباح وسيلة ممتازة لفعل هذا. ويضيف: "من الجيد الاهتمام بما يحدث في العالم"، رغم أنه يحذر من أن تصبح عبدا للجداول الصارمة التي تشعر بأنه لا يمكنك كسرها.
ويتفق الخبراء على أن الأنشطة القائمة على أساس مواهبك واهتماماتك، مثل الرقص والرياضة واللقاءات المنتظمة مع الأصدقاء أو العمل التطوعي في مجتمعك المحلي، يمكن أن يكون لها كلها دورا قيما في الحياة ما بعد التقاعد من عمل بدوام كامل.
ومن الجيد أيضا أن تفكر بشأن هذه الأشياء قبل تقاعدك.
وينصح هاكلر: "يجب أن تفكر فيما تريد أن تفعله في مرحلة سابقة قبل أن تصيبك صدمك أنك أصبحت متقاعدا"، ويوصي بطلب النصيحة من جماعات المواطنين الكبار في السن المحلية.
ويمكن أن يمثل المتقاعدون منفعة كبيرة للشباب، بحسب يورمان، التي تقول إن "الكبار في السن لديهم خبرة حياتية هائلة.. وغالبا ما يكون لديهم قدر كبير من الخبرة القابلة للتطبيق من حياتهم المهنية الماضية".
وتقول أورزولا إن اقتناء كلب أيضا ينظم الحياة اليومية، حيث يضطر أصحاب الكلاب للخروج يوميا للتمشية مع حيواناتهم الأليفة مرتين يوميا. وبالإضافة إلى فوائد الروتين والتمرين المنتظم، هذا يساعد أيضا على بناء علاقات اجتماعية مع أصحاب كلاب آخرين.