في استبيان أجراه موقع "الوطن الإلكتروني" شمل 1300 متصفح
تجار الأسماك: هناك حاجة لمزيد من التنظيم والتوجيه والتحفيز لتحقيق الأهداف التي قام عليها السوق
مطلوب منافذ للبيع بالتجزئة بالسوق المركزي وإعادة سريعة لدراسة واقع أسواق الأسماك بمحافظات السلطنة

مسقط ـ (الوطن):
أوضح استبيان أجراه موقع "الوطن الإلكتروني" شارك فيها حوالي 1300 متصفح أن سوق الأسماك المركزي بالفليج لم يعكس التغير المتوقع على أسعار الأسماك وزيادة كميات المعروض وذلك بعد مضى ما يقرب من 6 أشهر على بدء العمل بالسوق حيث بقيت أسواق محافظات السلطنة تعاني ارتفاعا متواصلا في الأسعار مع ضعف في حجم المعروض وذلك بعد افتتاح السوق عكس ما كان متوقعا.
وابدى أكثر من 631 مصوتا أي ما نسبتهم 49% من أن أسعار الأسماك بعد افتتاح السوق ارتفعت في إشارة لمعاناة الأسواق من مشكلة ارتفاع الأسعار فيما أشار 557 مشاركا يشكلون ما نسبتهم 43% من أعداد المشاركين أن الأسعار بقيت ثابته ولم تتغير، فيما أشار 101 مصوت أن الأسعار انخفضت.
وتعاني أسواق محافظات السلطنة منذ فترة من عجز في كميات الأسماك هذا بالإضافة لارتفاع في الأسعار مما رفع من معدلات الطلب مع تراجع في ضعف الإنتاج حيث سجلت أسعار الأسماك كالعادة مستويات مرتفعة على مدى الثلاثة الأشهر الماضية فيما بدأت قليل في التراجع مع بداية الشهر الجاري.
بدوره تواصل "الوطن الاقتصادي" مع عدد من تجار الأسماك والمواطنين الذين ابدوا ترحيبهم بفكرة إنشاء السوق المركزي ومدى ما يمكن أن يحققه في ضبط الأسعار وتوفير المعروض والحد من عمليات التصدير الغير منظمة وغيرها من الجوانب المنظمة والرقابية التي يرون أهمية تعزيزها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء السوق المركزي.
يقول عمر الجهوري لا يمكن الحكم السوق المركزي للأسماك في 6 أشهر خاصة وان افتتاح السوق جاء مع دخول موسم الصيف الذي يشهد تراجعا في مستوى الاصطياد وعليه يمكن تقيم أداء السوق المركزي على أسواق الأسماك من حيث مستوى العرض والطلب على الأقل خلال 3 أشهر القادمة مع دخول موسم الشتاء المعروف عنه ارتفاع في حجم الصيد.
وقال الجهوري نحن متفائلون أن يكون لسوق الأسماك المركزي دور في رفد السوق ربما أن المسألة بحاجة لمزيد من التنظيم والتوجيه حتى نتمكن من تحقيق الأهداف التي قام عليها السوق المركزي من خلال رفد أسواق المحافظات بالكميات المطلوبة وتعزيزها بما يلبي احتياجات المستهلك منها هذا بجانب الوقوف على بعض الإشكاليات التي يعاني منها الصيادون خلال عمليات الإنزال والتحميل وضرورة التقيد بنسب الإنزال المحددة فما نسمعه أن هناك تساهل وتجاوزات في هذا الجانب.
وراى الجهوري ضرورة أن يتعاون التجار مع إدارة السوق المركزي من حيث الالتزام بتعزيز السوق من الأسماك والحرص على ضخ الكميات المطلوبة كما من الأهمية أن يدرك التجار ضرورة دعم السوق بما ينعكس على أداء باقي الأسواق مطالبا وزارة الزراعة والثروة السمكية إيجاد منافذ للبيع بالتجزئة في السوق المركزي وذلك للتخفيف على المواطن من جهة وبما يسهم في ضبط الأسعار من جهة اخرى.

دون مستوى الطموح
من جانبه قال خالد القصيبي أحد تجار الأسماك بولاية نزوى أن السوق المركزي للأسماك أسهم لحد معقول في رفد أسواق الأسماك بالكميات المطلوبة لكنها في نفس الوقت لا تلبي طموحنا كتجار ومستهلكين حتى الآن.
وأكد على ضرورة العمل على تقييم أداء السوق وتكثيف الرقابة حيث تلاحظ عن هناك سوء تنظيم في حسابات الصادر والوارد وعمليات البيع مشيرا أن السوق اذا ما وجد التنظيم فبالتأكيد النتائج ستكون جيدة على باقي الأسواق.
وأشار أن الكثير من تجار الأسماك ونحن منهم نعتمد بشكل كبير على جلب الأسماك من السوق المركزي والحمد لله الأمور تسير بالشكل الجيد فقط ما نأمله من التجار والمصدرين للأسماك العمل على دعم السوق كما أن على وزارة الزراعة والثروة السمكية كونها الجهة المشرفة أن تعمل على تطوير السوق من خلال الرقابة والتنظيم والتطوير في المرافق والخدمات ليكون سوقا نموذجيا ووجهة للتجار والمستهلكين.
وأوضح القصيبي مازال الوقت مبكرا لتقييم أداء السوق لكن في المجمل أداء السوق جيد وسوف تشهد الفترة القادمة مع بدء موسم الصيد أداء قويا للسوق مشيرا أن هناك طلبا متزايدا على الأسماك ولا بد أن يصاحب ذلك وفرة في الإنتاج من حيث الكم والنوع وعليه فالجميع يرى في السوق المكان الأنسب لرفد أسواق السلطنة بالكميات المطلوبة وهذا بحاجة لجهد وعمل متواصل.
أما فهد الصوافي تاجر أسماك بسوق أزكي قال: لم نلاحظ أي تغير يذكر على الأسماك سواء من حيث الأسعار أو النوعيات والكميات المعروضة خلال الخمسة الأشهر الماضية من بدأ عمل السوق لكننا قد نشهد خلال الأيام الأسابيع القادمة تغير تدريجي في الأسعار وقد يكون للسوق الدور الأكبر في ذلك خاصة مع بداية موسم الصيد.
وأكد على ضرورة العمل على تعزيز مكانة السوق من حيث تشجيع الصيادين وتوفير الخدمات المناسبة والتنظيم وغيرها من الجوانب المحفزة والمنظمة وهذا بطبيعة الحال سينعكس على باقي الأسواق الأخرى.
وأضاف هناك اليوم على مستوى المنطقة أسواق نموذجية للأسماك من حيث مستوى التنظيم والنظافة والالتزام بالأسعار وغيرها من الجوانب التي نأمل أن نجدها في السوق المركزي أو أسواق الأسماك بمحافظات السلطنة هذه الأسواق التي تعاني من مشاكل عديدة من حيث مستوى الخدمات والنظافة والرقابة لنجدها بعضها اليوم أسواق منفرة أكثر من مستقطبة وهذه دعوة لوزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة البلديات وموارد المياه وهيئة حماية المستهلك لمراقبة الأسواق وتقيمها.
وذكر أن السوق المركزي وجد لاحتضان تجار الأسماك وبالتالي فيجب أن تكون هناك خدمات وحوافز ومستوى عال من التنظيم بحيث يُقبل الجميع على السوق وليس كما نجد أن أغلب التجار يفضلون تصدير منتجاتهم للخارج فنحن إذا ما تمكنا من إيجاد سوق مركزي متكامل فهذا سيكون دافع وعامل لنجاح الأسواق الأخرى وهذا ما ننشده ويطالب به تجار الأسماك.