ولينجتون ـ د.ب.أ: أصيبت سلطات حماية الطبيعة في نيوزيلندا بحالة "غضب وانزعاج" بعد أن تعرض واحد على الأقل من طيور البطريق زرقاء اللون للسحق حتى الموت وسُرقت طيور أخرى في واقعة لصيد غير مشروع في وقت متأخر مساء أمس الأول. وذكرت إدارة حماية الطبيعة في نيوزيلندا أمس الأربعاء أنها تشعر بالقلق إزاء الاتجار المحتمل بطيور البطريق الأزرق الصغير "كورورا"، وهي أصغر طيور البطريق في العالم، بعد مهاجمة عش لها في منطقة نابير في نورث أيلاند بنيوزيلندا. يشار إلى أن هذا النوع من طيور البطريق، والذي يزن الطائر منه نحو كيلوجرام واحد فقط ويصل ارتفاعه فقط إلى 30 سنتيمترا، يدخل ضمن الأنواع المعرضة للانقراض التي تخضع للحماية . ويمكن أن يواجه الجناة عقوبة تصل إلى السجن لمدة سنتين ودفع غرامة تصل إلى 100 ألف دولار نيوزيلندي (68495 دولارا أميركيا) وذكر رود هانسن، المسؤول في إدارة حماية الطبيعة أن رجلين شوهدا وهما يستخدمان عَتَلة لالتقاط ثلاثة من طيور البطريق ولفها في مناشف والفرار بهم .وتم العثور على واحد من البطاريق نافقا في مكان الواقعة.وقال هانسن :"نشعر بالقلق حقا لأننا نعتقد أن هذا ربما لا يقتصر على مرة واحدة.وفي اليوم التالي مباشرة، عثر على بطريق آخر نافقا وطافيا على صفحة الماء في مكان قريب، ويبدو أنه ربما نفق بسبب إصابة في الرأس".وقد تقطع الطيور الليلية مسافة تصل إلى 5ر1 كيلومتر في البحر للعثور على موقع مثالي للعش.وتعشش هذه الطيور عادة في جحور تحت الأرض، أو تحت الغطاء النباتي، أو في الشقوق، أو بين الصخور أو في الكهوف. وقال هانسن إن الهجوم يثير القلق بشكل خاص لأنه جاء في وقت ضعف للغاية بالنسبة لطيور البطريق. وأوضح بالقول :"يسقط ريش الطيور في الفترة من يناير حتى مارس، وتبقى فى جحورها للاحتماء ... الصيادون يعرفون بدقة الوقت الأفضل لاستهداف الطيور".